وزارة الشباب والرياضة تعجز في استرداد مقارها من قبضة الثوار

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-05-18, 6:59 pm

وزارة الشباب والرياضة تعجز في استرداد مقارها من قبضة الثوار
أوضح مدير إدارة الخدمات بوزارة الشباب والرياضة، عبدالحفيظ اشتيوي، بوصفه رئيسًا للجنة المكلفة بحصر واستلام مباني وممتلكات الوزارة، أن العائق أمام استرجاع مباني ومقرات الوزارة هو عدم استجابة شاغريها من عدة جهات من المسلحين لأي مطالب أو رسائل من الدولة لإخلائها وتسليمها للوزارة.
وأشار اشتيوي بأن على رأس هذه المباني يأتي مقر الوزارة بمنطقة النوفليين، الذي يشغله المجلس العسكري لمنطقة النوفليين برئاسة ناصر بن عثمان، بالإضافة لكتيبة مسلحة من مصراته باسم كتيبة خط النار، كما تشغل مؤسسة أهلية باسم المؤسسة الليبية لحقوق الإنسان جزء آخر من المبنى.
وأفاد اشتيوي بأن المجلس العسكري النوفليين يرفض الخروج من جزء مهم من المبنى رغم عدم استنفاعهم به واستخدامه في أي أغراض تفيد المواطنين، مشيرًا إلى أن الكتيبة المسلحة من مصراته ترفض الخروج من المبنى ولم تظهر أي مستندات تفيد بأحقيتها أو تكليفها بالبقاء في هذا المقر، كما ترجع تبعيتها إلى جهات مختلفة.
وأوضح منتسبون لهذه الكتيبة بأنها تتبع الشرطة العسكرية برئاسة الأركان بالجيش الوطني، وفيما يخص مؤسسة حقوق الإنسان فقد أخلت جزءً كبيرًا من المبنى مقابل الحصول على بديل في نفس المبنى كان يشغله المجلس المحلي لمنطقة النوفليين، والذي أخلى جزء كان يستعمله في المدة الماضية في خطوة تحمل الكثير من المعاني الإيجابية.
أما ما يخص مقر الوزارة بمنطقة صلاح الدين مقر المجلس الوطني للشباب سابقًا، فأوضح اشتيوي أنه مشغول من قبل الحرس الوطني ولم يخرج منه حتى الآن وسيتم مراسلتهم في اليوميين القادمين لتجديد المطالبة بإخلاء المبنى.
وكانت وزارة الشباب والرياضة اتخذت كل السبل القانونية؛ للحصول على مقراتها منذ بداية الإعلان عن الحكومة المؤقتة والبدء في تأسيس الوزارة، وتحصلت على خطاب من النائب العام موجه للمسيطرين على المقرات بضرورة إخلائها ولكن لم تلقى هذه الخطابات أي استجابة ولم تتحصل الوزارة على أي من مقراتها الرئيسية، ما دفعها لاستئجار مقر مؤقت لا يرقى لمستوى تشغيل وزارة؛ للبدء في تسيير أعمالها.
ويشار إلى أن الوضع الراهن من وجود جهات مسلحة في مقرات الوزارة يثير استياء السكان في المناطق التي تتواجد فيها هذه المقرات، وطالب بعضهم الدولة لاتخاذ كل ما يلزم لإرجاع هذه المباني لوزارة الشباب والرياضة لتؤدي عملها وتعم المظاهر المدنية تلك المناطق.
ورفضت الوزارة في وقت سابق عدة عروض من جهات مختلفة من الثوار لاسترداد هذه المقرات بالقوة خوفًا من حدوث مواجهات قد تعرض مواطنين للأذى.
وفي سياق متصل كشف اشتيوي بأن لجنة حصر واستلام ممتلكات الوزارة قد جمعت معلومات وأعدت كشوفات بالسيارات والمركبات التابعة للمجلس الوطني للشباب سابقًا ومركز التربية الجماهيرية سابقًا، وسيتم التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة للتعميم على هذه السيارات واسترجاعها للاستفادة منها في تسيير أعمال الوزارة.
وكالة أنباء التضامن- خاص