ليبيا وبريطانيا توقعان عددًا من الاتفاقيات الثنائية في ختا

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-05-29, 3:03 pm

ليبيا وبريطانيا توقعان عددًا من الاتفاقيات الثنائية في ختام زيارة الكيب للندن
وقعت ليبيا وبريطانيا عدد من الاتفاقيات الثنائية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من مجالات الصحة والتعليم والمجتمع المدني وبين رجال الأعمال.
جاء ذلك في ختام الزيارة الأولى التي قام بها رئيس الوزراء الليبي عبد الرحيم الكيب للعاصمة البريطانية منذ توليه منصبه في العام الماضي التقى خلالها برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ووزير الخارجية ويليام هيغ، ووزير التنمية الدولية آندرو ميتشيل، والوزير بوزارة الداخلية جيمس بروكنشاير، إلى جانب اجتماعه بالمدعي العام في اسكتلندا فرانك ملهولاند ورئيس شرطة دمفريز وغالواي لمناقشة قضية لوكربي.
وأتاحت هذه الزيارة إجراء مباحثات مفصلة بشأن ما تم إحرازه في عملية الانتقال في ليبيا، والتحديات التي مازال على ليبيا معالجتها، وأجريت مباحثات مفصلة تناولت ما خلّفه تبعات نظام القذافي، و ضحاياه في المملكة المتحدة وليبيا وعملية المصالحة، وكيفية المضي في تحقيقات صريحة بمختلف الجرائم.
وبحسب مراقبين في البلدين فان هذه الزيارة ستفتح صفحة جديدة في العلاقات والتعاون بين البلدين.
كما ناقش الكيب مع وزير الهيئة البريطانية للتجارة والاستثمار لورد غرين، سبل دعم الشركات البريطانية لليبيا، معلنا عن 10,000 طالب بعثات ليبي سوف يسعون للالتحاق بالجامعات البريطانية.
وأعرب الكيب في ختام زيارته عن تقديره لاستمرار الدعم من كل من الشعب البريطاني والحكومة البريطانية، قائلا أنهم يواصلون إحراز تقدم حتى خلال هذه المرحلة الانتقالية، حيث نتعاون تعاونا إيجابيا في عدد من المجالات وهناك تقدم في الاستعدادات الجارية للانتخابات، حيث تم تسجيل ما يفوق 2.5 مليون مواطن للتصويت في ليبيا وهذا يمثل 72% من المواطنين الذين يحق لهم التصويت.
وقال ويليام هيغ في تصريح له : لقد حققت ليبيا تقدما ملحوظا في الشهور الاثنى عشر الماضية، وكانت المملكة المتحدة قد وقفت العام الماضي إلى جانب الشعب الليبي في صراعه ضد الدكتاتورية وكفاحه لأجل نيل حرياته الأساسية ، ولسوف نواصل دعمنا بالكامل لجهود الحكومة الانتقالية تجاه تشكيل حكومة ديمقراطية في ليبيا تكون منفتحة وتعمل بشفافية وتحترم حقوق الإنسان لكافة مواطنيها، لكن مازال هناك دون شك تحديات بينما تسعى ليبيا للتغلب على سنوات من البؤس إبان حكم القذافي .
وأضاف هيغ أن من الضروري أن تبدي ليبيا الجديدة احترامها لحقوق الإنسان وسيادة القانون، وقد أثارت قلقنا حيال تقارير بشأن معاملة المعتقلين في السجون، و أنه من الضروري أن تعاود الحكومة ضبط الأمن في شوارع ليبيا، وأن يتم دمج الميليشيات بالمجتمع ، وقد أكد لي رئيس الوزراء الكيب بأن الحكومة الانتقالية ملتزمة بصيانة حقوق الإنسان، وتعمل على معالجة وتبديد تلك المسائل المقلقة”.
وأضاف هيغ قائلا : ناقشت مع رئيس الوزراء الكيب عملية الانتقال السياسي في ليبيا والانتخابات المزمع إجراؤها. وبينما أنه تم إحراز تقدم، من الضرورة بمكان أن تبقى الاستعدادات جارية على قدم وساق لإتاحة إجراء الانتخابات في الصيف الحالي ، وهناك بالطبع ما يفوق 20,000 ليبي في المملكة المتحدة يحق لهم التصويت، وإنني أهنئهم على استطاعتهم ممارسة هذا الحق الذي كافحوا للحصول عليه وأفتخر بأننا قدمنا مساعدات هامة لهذه العملية، مثل المساهمة بمبلغ 1.5 مليون جنيه استرليني للأمم المتحدة لتساعد اللجنة الانتخابية الليبية لإعداد وتمويل فرق من المجتمع المدني لمساعدتهم في إدارة حملات تثقيف الناخبين، والتدرب لكي يصبحوا مراقبين محليين للانتخابات .
وقال هيغ هناك تحول جذري بالعلاقات بين بلدينا، وسوف تزداد علاقاتنا قوة وإنني أرحب بموافقة رئيس الوزراء الكيب على عودة فريق التحقيق الذي يحقق بمقتل إيفون فليتشر إلى ليبيا ، وأما بشأن قضية لوكربي، فقد أوضح الكيب بأنه يدرك مدى خطورة تلك الجريمة، وهو يتطلع لتلقي المزيد من التفاصيل من المحققين لإتاحة المضي بهذه القضية باعتبارها تحتل أولوية.
وقال وزير التنمية الدولية آندرو ميتشيل: أخبرت رئيس الوزراء الكيب بمدى إعجابي بالتقدم الذي حققته الحكومة الانتقالية بشأن الانتخابات المزمع إجراؤها، وكذلك في مجال تحسين الأمن، معربا عن شكره للدور الذي لعبته المملكة المتحدة في توفير المساعدات الإنسانية الضرورية لمساعدة المتضررين من القتال .
واضاف ميتشيل : أشرت إلى مدى سروري لإرسال مستشار كبير في مجال الشرطة لمساعدة وزارة الداخلية في جهودها بشأن تحسين الأوضاع الأمنية وضبط الأمن ، و سنمول من خلال مبادرة الشراكة العربية التي نديرها وجود مستشار مقيم من صندوق النقد الدولي للمساعدة في تحسين الإدارة والشفافية في كيفية إنفاق الأموال”.
وأعرب ميتشل عن أمله في أن تنظر ليبيا بشأن الاستفادة من التمويل الذي نوفره للتنمية الاقتصادية عبر البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية والبنك الأفريقي للتنمية .
وكالة أنباء التضامن