لقاء مع مدير عام مصلحة التقنيات وصيانة المرافق التعليمية

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-05-29, 4:23 pm

لقاء مع مدير عام مصلحة التقنيات وصيانة المرافق التعليمية
التفاصيل
نشر بتاريخ الإثنين, 28 مايو 2012 15:25
أجرى اللقاء / محمد سلطان
إن التعليم هو البنيان الشامخ لبناء حضارات الشعوب ،فلا يمكن استمرار التعليم إلا من خلال توفير المناخ المناسب للطالب ليتمكن من مواكبة التقدم والتطور في العالم ولاشك أن الطالب الليبي إذا توفرت له الإمكانيات سيصنع المستحيل بإذن الله، لكن المتعارف عليه إن المدارس الليبية اغلبها متهالكة ولم يتم صيانتها منذ الإنشاء نتيجة تخلف وغباء النظام البائد ،فمن خلال تغطية مكتب الإعلام للاجتماع الدوري لشؤون الهندسة والمشروعات بمصلحة التقنيات وصيانة المرافق التعليمية على مستوى المناطق الذي عقد بمدينة سوسة بالجبل الأخضر ولمعرفة أخر المستجدات المتعلقة بإنشاء وصيانة وتجهيزالمدارس التقينا بالسيد(م.علي قويرح) مدير عام المصلحة الذي استقبلنا برحابة صدره وأجرينا معه اللقاء التالي:
• مصلحة التقنيات وصيانة المرافق التعليمية تعتبر العمود الفقري لوزارة التربية والتعليم..عرفنا بمصلحتكم؟
مصلحة التقنيات هي الذراع التنفيذي للوزارة فهي تعمل على الإنشاء والصيانة وتجهيز المدارس والمباني الإدارية التعليمية وهي مصلحة مهتمة بالتجهيزات المختلفة للمدارس مثل الأثاث المدرسي والمكتبي وتجهيزات المعامل ،وان المصلحة تعمل على جانبين أساسين وهما جانب المشروعات وجانب التجهيزات، فلدينا أكثر من 23 مكتب متخصص في هندسة المشروعات..

و23 مكتب للتجهيزات موزعين على كافة مناطق ليبيا،وكل مكتب يختص بحصر المدارس في المدينة المتواجد فيها ويقوم بإعداد المقايسات للمدارس التي تحتاج للصيانة أو التجهيز وتتم آلية العمل بين المصلحة والمكاتب التابعة لها بطريقة تنظيمية منها الاجتماعات الدورية والزيارات الميدانية.
• هناك مدارس في بعض المدن الليبية متهالكة وتعرضت للتصدع أثناء فترة الثورة،هل قمتم بزيارة هذه المدارس؟
بعد أن انتصرت الثورة المباركة، باشرت المصلحة ومن خلال المكاتب التابعة لها بالمناطق بحصر المدارس المدمرة فوجدنا إن هناك مدارس دمرت في بعض المناطق ويبلغ عددهم حوالي 14 مدرسة ،وسيتم بعون الله إنشاء مدارس بديلة في المناطق التي سبق ذكرها،وهناك مدارس أخرى تصدعت بشكل بسيط وأيضا تم حصرها، وقبل بداية العام الدراسي الحالي قمنا بإجراء دراسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم تكمن في وضع حلول مؤقتة لصيانة المدارس حتى يتسنى بدء الدراسة في وقتها المحدد وخلق نوع من الطمأنينة لدى المواطنين،وفي تلك الفترة كانت الظروف صعبة جداً نتيجة بداية خروج البلاد من حرب التحرير وعدم وجود الميزانيات ،فتم اقتراح بيننا وبين الوزارة برصد قيمة مالية بسيطة من خلال ما توفر لدينا من الميزانية السابقة تخصص لأجراء بعض الصيانات الخفيفة وبحمد الله تم توزيع العٌهد حسب عدد فصول كل مدرسة،وكانت المبالغ على النحو التالي: المدرسة التي يوجد بها من فصل إلى ستة فصول يخصص لها مبلغ 2000دينار، من 7فصول إلى 12 فصل يخصص لها 3000دينار،ومن 13 فصل فما فوق يخصص لها 4000 دينار،ومن خلال زيارتنا للمدارس بعد توزيع المنح وجدنا إن القرار وبالرغم من تدني سقف المبلغ وضع الحلول إلى حد ما ،وفي الوقت الحاضر ننتظر استلام الميزانية حتى نباشر كل الأعمال بالشكل روتيني لصيانة وإنشاء المدارس في مختلف مناطق ليبيا.
• لو تحدثنا عن التجهيزات المدرسية من حيث الأثاث والمقاعد والأبواب والنوافذ المهترئة ،هل وفرتم هذه التجهيزات للمدارس؟
خلال هذا العام وفرنا بعض التجهيزات البسيطة وهي بعض المقاعد ،السبورات البيضاء،وبعض الكراسي الفردية، والخطاطات والمساحات،وتم توزيعها على كامل مدارس ليبيا وان سير الأمور على ما يرام إلى حد ما،وفي الفترة المقبلة بإذن الله ستجهز مدارس بلادنا بأفضل الإمكانيات وحسب الميزانيات المخصصة وقد قمنا بتفعيل عقود سابقة التجهيزات ومخاطبة شؤون التربية والتعليم بالمناطق بشأن إحالة الاحتياجات وفقاَ للأولوية وحسب المدارس حتى يتسنى للمصلحة توزيع التجهيزات مع بداية العام الدراسي القادم.
• معامل المدارس أغلبها معدومة الإمكانيات ،هل كلفتم لجنة لتقيم المعامل وهل قمتم بتجهيز البعض منها؟
بكل صراحة التعليم في ليبيا يعاني من عديد المشاكل ،فالتركة التي خلفها النظام السابق متشعبة ومليئة بالفوضى،وللأسف فهناك أكثر من 200 مدرسة في ليبيا مبنية من الصفيح وبالمجهود الذاتي من قبل المواطنين وهذه المدارس لا ترتقي بمستوى التعليم وبطموحات الطالب الليبي،فلا توجد فيها فصول ذو مقاييس علمية ولا ساحات ولا معامل ولا حتى دورات مياه صالحة وهذا هو الواقع ،لكننا بصدد وضع الحلول الجذرية لهذه المدارس،وعن المعامل أوضح إنها غير مجهزة وبعضها تعرض للسرقة أثناء فترة الثورة، وإن مصلحة التقنيات وصيانة المرافق التعليمية وزعت استبيان في بداية العام الدراسي على كافة مناطق ليبيا،وذلك لمعرفة نواقص وحاجات كل مدرسة،وقمنا بجمع الإحصائيات لمعامل العلوم والحاسوب وعندما ترصد الميزانية سيتم تجهيز كل المعامل بإذن الله،مشيراً إن هناك عقود متوقفة مع شركات في السابق متعلقة بتوريد التجهيزات المدرسية والمعملية وقد تم تفعيلها من جديد ،وأن هذا الأمر لا يأتي بين ليلة وضحاها ولكن بتكاثف الجهود سنتمكن من تسيير التعليم بأبهى صورة وستجهز المدارس بكافة الإمكانيات التي يحتاجها الطلبة.
• ماذا عن المشاريع المتوقفة والمتعاقد معها في السابق مع التعليم،هل هناك متابعة لهذه المشاريع وما الإجراءات التي تمت في هذا الشأن ؟
في الوقت الحاضر تستأنف بعض المشاريع، وحولي 80% من الشركات المحلية تعمل الآن وعادت إلى سابق عملها من جديد، وإن المصلحة باشرت في تسديد المستحقات للمقاولين ،وبالإمكان الاطلاع على الموقع الالكتروني للمصلحة لمعرفة أخر العاملات التي كان من بينها أكثر من 500 معاملة مالية أنجزت وتم دفع مستحقاتها للمقاولين ،وإذا خصصت الميزانية سنبدأ بصيانة المدارس وبشكل فعلي في العطلة الصيفية،ومن خلال الاجتماع مع المكاتب التابعة للمصلحة تقرر وضع خطة لصيانة المدارس من الداخل فقط ،أما الأسوار والمبنى من الخارج ربما سيؤجل للعام القادم لأن الوقت محصور جداً وسنركز على الفصول والمعامل ودورات المياه وباقي المستلزمات التي يستحقها الطالب،وكذلك البدء في إنشاء مدارس بديلة عن المدارس المتهالكة وجاري التنسيق مع جهز تنمية وتطوير المراكز الإدارية.
• هل المصلحة ستسعى لإعداد مدارس نموذجية بالمواصفات التي ترتقي بالطالب في ليبيا مستقبلاً؟
بإذن الله وبإصرار وعزيمة كل العاملين بوزارة التربية والتعليم ومصلحة التقنيات والمكاتب التابعة لها في كل المناطق ستبنى المدارس النموذجية في ليبيا، فلدينا عقود 179 مدرسة نموذجية موزعة على كافة المناطق وهي مدارس كبيرة والبعض منها يصل تكلفتها حوالي أربعة مليون دينار ، يذكر إن هذه العقود تم توقيعها في العهد السابق ،والآن يستأنف العمل فيها من جديد ،وهذه المشاريع أحيلت إلى جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية ،وبدا الجهاز بتفعيل بعض المشاريع منها ووصلت نسبة الانجاز في بعض المشروعات حوالي 60% تقريباً.

ماذا عن عمل فروع المصلحة والمهام التي اتخذت لتفعيل دورها بالمناطق؟
الحقيقة إن الزملاء مدراء المكاتب في المناطق هم أخوة لنا، وقد قررت المصلحة إعطاء الصلاحيات لكل المكاتب،وأطالب منهم التحلي بالدقة في العمل وإعداد المقايسات بصورة علمية ، وللأمانة هم أنجزوا عدة أعمال وكانوا في المستوى، وقد أعلمتهم خلال الاجتماع بأننا سنوفر لهم كل الإمكانيات ووسائل النقل للمهندسين وأتوقع أن تنجز المكاتب التابعة لنا أعمال مرضية لكافة أبناء وطننا الغالي.

كلمة أخيرة تود إيضاحها ؟
أتمنى أن يزدهر التعليم في ليبيا وهذا ليس غريب على الناس الأكفاء اللذين يعملون من اجل الارتقاء بمستوى التعليم وخدمة الوطن، وان من خلال اطلاعي المستمر على الموقع الالكتروني للوزارة لاحظت أن بصمات مكتب الإعلام واضحة في الموقعوالحقيقة اغلب أخبار ونشاطات التعليم يقومون بتغطيتها وهذا ليس غريب على مكتب الإعلام بالوزارة ومزيدا من التوفيق.