المرأة الليبية والخارطة الانتخابية

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-07, 10:48 am

المرأة الليبية والخارطة الانتخابية
قالت الكاتبة يوليا غيرلاخ في مقال نشره موقع صحيفة "فرانكفورتر رونشاو" الألمانية أنه بالرغم من أن حظوظ المرأة الليبية في الانتخابات المقبلة في البلاد تبدو ضعيفة، إلا أن حضورها في أول انتخابات ديمقراطية في تاريخ البلاد تعتبر في حد ذاتها نصرا لها.
وأشارت غيرلاخ ، أن شوارع طرابلس ازدانت خلال الأيام الأخيرة بالمعلقات الانتخابية المتعددة الألوان.
وتقول أستاذة الانجليزية والمرشحة لانتخابات المؤتمر الوطني العام راضية الوريمي، إن "هذا أمر جيد وجديد ، حيث كانت كل الصور المعلقة على جدران المدينة تتغنى باسم "الأخ قائد الثورة" ولكن ذلك اليوم أصبح من الماضي".
حرص
ولكن راضية أشارت إلى عدم انتهاء المشاكل، حيث قام عدد من الأشخاص بتمزيق لافتات المرشحات وعلقت قائلة "للأسف هناك أطراف لديها مشكلة مع مشاركة المرأة في السياسة، حيث يعمدون إلى عرقلتنا لكننا سنواصل صمودنا".
وأضافت "نحن حريصون أن تطأ أقدامنا أرض اليابسة ، بالرغم من أن المجتمع الليبي يعتبر من المجتمعات المحافظة"
وأشارت راضية أن "حزب الوطن" هو من أكثر الأحزاب المرشحة للفوز بعدد مهم من مقاعد المؤتمر الوطني العام المائتين، ولكنها أردفت "ليس المهم من الفائز في الانتخابات فإجراؤها في حد ذاته يعتبر مكسبا".
واشارت راضية إلى أن "حزب الوطن" يدار من قبل "محرر طرابلس" عبد الحكيم بالحاج والذي كان موصوفا دوليا بالإرهابي ، حيث كان له دور بارز في الإطاحة بالقذافي، قائلة: "بالحاج يدير الحزب من الخلف وهو يحظى بتقدير كوادر الحزب".
مقاومة ونضال
وتقلل راضية من مخاوف بشأن تنامي دور بالحاج في البلاد وتوضح أن "العديد من الناس متخوفون من دخول زعيم ميليشيا، عالم السياسة وبإلقاء نظرة على قوائم الحزب يمكن اكتشاف وجود أسماء نسائية عدة"، مضيفة "نحن نتبع إسلاما وسطيا".
وقد واجه إصرار الليبيات المناضلات على اقتحام عالم السياسة مقاومة شرسة من قبل الرجال المحافظين،
وينص القانون الانتخابي على ضرورة وجود أسماء نسائية في القائمات المرشحة على الرغم من قلة عددها.
من جهتها تقول الصحفية والمرشحة المستقلة في الانتخابات فاطمة الغندور "يجب علينا أن استيفاء حقوقنا".
ومن بين أكثر من 2000 مرشح لا يوجد إلا 87 اسما نسائيا لذا تبدو حظوظ فاطمة في النجاح ضئيلة، خاصة وأنها ستجد في مواجهتها رجال أعمال أثرياء.
وأشارت فاطمة أنه كان من الصعب جمع الأموال لتمويل الحملة الانتخابية، حيث اقتصرت حملتها على بعض المكالمات الهاتفية والزيارات الميدانية.
وبينت الكاتبة غيرلاخ أن النظام الانتخابي الليبي يبدو معقدا ، حيث خصص 80 مقعدا للأحزاب بينما خصص 120 مقعدا للقائمات المستقلة.
وتواجه الانتخابات مشكلة عدم رضا الشرق الليبي على نصيبه من المقاعد ، حيث تم مهاجمة عدد من مراكز الانتخابات في طبرق وبنغازي تعبيرا و احتجاجا على هذا التوزيع.
وتقول راضية "من المنطقي أن يحتج الشرق الليبي على محدودية مقاعده، لكن عليهم التحلي بالصبر لأن ليبيا خلال هذه المرحلة في وضع حرج ".
المحررة: يوليا غيرلاخ

من طرف نسمة حب 2012-07-07, 10:49 am

المرأة الليبية والخارطة الانتخابية

المرأة الليبية والخارطة الانتخابية

رد: المرأة الليبية والخارطة الانتخابية