إعلانات المنتدي
المواضيع الأخيرة
بحـث
مقالات مختارة - أذهلوا العالمَ حين ثاروا.. وعندما اختاروا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مقالات مختارة - أذهلوا العالمَ حين ثاروا.. وعندما اختاروا
صقر بلال
أذهلوا العالمَ حين ثاروا.. وعندما اختاروا
أذهلوا العالمَ حين ثاروا.. وعندما اختاروا
دكتاتورية القذافي كانت متفردة، كانت نسيج وحدها في كل شيء، هي قبلية وعنجهية، وهي دعوة للتخلف والانحطاط، وهي فساد شامل، وظلم صارخ.. وهي منهاج كامل لدمار الإنسان الليبي في وطنيته وأخلاقه وقيمه.. دكتاتورية معمر عودة بالليبيين إلى مجاهل التاريخ، إلى زمن الغاب؛ زمن ملك الملوك وسلطان السلاطين المقدس.
لهذا لا أحد في الدنيا كان يتوقع أن يرفع الليبي صوتا باحتجاج، ناهيك عن يدٍ بسلاح، لا أحد يظن أن من كبلوا اثنتين وأربعين سنة جُعلَ فيها الذلُ مناهجا، والخضوع مراجعا، يمكنهم القول (لا) وأمن القذافي يحصي الأنفاس عليهم: أمن داخلي، أمن خارجي، لجان ثورية، فريق عمل ثوري، قافلة ثورية، مخابرات عسكرية، لجان تطهير، كتائب أمنية، حرس ثوري أخضر، فعاليات شعبية، مواليد الفاتح.. عناوين متعددة لشيء واحد هو القمع وسلب الإرادة، والإرهاب : أجهزة للمراقبة، وأدوات للفتنة، ووسائل للإحباط، أضف إلى ذلك شغل المواطن بحياته اليومية؛ فهو مُحَاربٌ في حاضره، ومهددٌ في مستقبله، يتوجسُ شرا دائما، ولا يتوقع خيرا أبدا.
وسط هذا الركام، وهذه المعوقات يتجلى المعدن الأصيل، تصهره نيران الظلم والضيم، والعسف والجور، فتنفي عنه خبث التردد، وعيب التودد، فينتفض عملاقا كطائر الفنيق من وسط رماده.. لم يأبه شباب 17 فبراير لا بقض معمر وقضيضه، ولا بهمسات المحبطين والمرجفين، المبايعين للطاغية سرا وعلنا.. لم يعيقهم أنهم غير منظمين، ولا ندرة السلاح بأيديهم، ووفرته لدى عدوهم، ما فكروا في اتصالات ولا في إمدادات، ما فكروا في التوازنات العالمية ومن سيؤيد ومن سيعادي، كان لسان حالهم:
سأحمل روحي على راحتي *** وألقي بها في مهاوي الردى
فإمـا حيـاة تسر الصـديق *** و امـا ممات يغيـظ العـدى
أعلنت مدوية في شرق البلاد، فاستجاب لها أخوة الدين والدم والوطن والشرف والرجولة والمعاناة،غربا وجنوبا، فكانت الملحمة، كانت الواقعة، كان انتصار اليد على المنجل،الدم على الجلاد، القيم والأصالة والنخوة والإباء، على الخيانة والغدر والحديد والنار.. كان الغير يهتف : أرحل أرحل، وهتافها الله أكبر"جايينك".. أنه صدق العزيمة والتوكل على الله الذي سخر لنا كل أسباب النصر، لتقف الدنيا مندهشة ومذهولة.
وينتصر الشعب البطل في ليبيا وسط فرحة الأصدقاء المحبين، وحقد الأعداء الشانئين، وخيبة الأوغاد الموتورين، الذين عزَّ عليهم مشهد صنمهم المعبود محطما، ليراهنوا على ضياع جديد اثلج صدورهم المتقيحة زمنا؛ على استحقاق الانتخابات واحتمال فشلها.
كانت كل المعطيات المادية، والرهانات المنطقية، تقول بهذا وتنذر بحرب عائلية، فالسلاح بالأيدي، وثقافة الديمقراطية واحترام نتائجها وتقبل الآخر لا وجود لها.. إذا هي الفوضى والانقسام والدمار الشامل، حتى توقعات المتفائلين كانت متوجسة، البعض ينادي بالتأجيل اشفاقا وحذرا، والبعض يرى أن القدرات الأمنية والخبرات العملية مازالت دون الحدث بكثير.. كان تحديا صارخا "نكون أو لا نكون أبدا " وهنا تتجلى الأصالة والمسؤولية والوعي في أروع الصور.. أنهم الليبيون الأباة حين يجد الجد؛ لقد حولوها إلى عيد إلى عرس ليبي كبير، إلى ملحمة رائعة من الحب والأريحية والشهامة والكرم والاحترام؛ ليقولوا للعالم مرة أخرى ها نحن عمالقة في كل شيء؛ في حربنا، وفي سلمنا، وفي اختيارنا، وفي وحدتنا الوطنية، وبإذن الله في بنائنا، سلاحنا موجه لصدور أعداء الحرية أعداء الشرف أعداء الوطن فقط.. تحياتي لشعبي الأبي ومبروك لكل الفائزين بثقته، ولا داعي للتعصب والتكتل فلا شيء يفرقنا أبدا، لا تقلدوا الغير بل دعوهم يتعلمون منكم، كونوا في مستوى شعبكم الذي أذهل العالم حين ثار وعندما اختار.. وكل عام والجميع بخير وليبيا الغالية بخير.
صقر بلال
لهذا لا أحد في الدنيا كان يتوقع أن يرفع الليبي صوتا باحتجاج، ناهيك عن يدٍ بسلاح، لا أحد يظن أن من كبلوا اثنتين وأربعين سنة جُعلَ فيها الذلُ مناهجا، والخضوع مراجعا، يمكنهم القول (لا) وأمن القذافي يحصي الأنفاس عليهم: أمن داخلي، أمن خارجي، لجان ثورية، فريق عمل ثوري، قافلة ثورية، مخابرات عسكرية، لجان تطهير، كتائب أمنية، حرس ثوري أخضر، فعاليات شعبية، مواليد الفاتح.. عناوين متعددة لشيء واحد هو القمع وسلب الإرادة، والإرهاب : أجهزة للمراقبة، وأدوات للفتنة، ووسائل للإحباط، أضف إلى ذلك شغل المواطن بحياته اليومية؛ فهو مُحَاربٌ في حاضره، ومهددٌ في مستقبله، يتوجسُ شرا دائما، ولا يتوقع خيرا أبدا.
وسط هذا الركام، وهذه المعوقات يتجلى المعدن الأصيل، تصهره نيران الظلم والضيم، والعسف والجور، فتنفي عنه خبث التردد، وعيب التودد، فينتفض عملاقا كطائر الفنيق من وسط رماده.. لم يأبه شباب 17 فبراير لا بقض معمر وقضيضه، ولا بهمسات المحبطين والمرجفين، المبايعين للطاغية سرا وعلنا.. لم يعيقهم أنهم غير منظمين، ولا ندرة السلاح بأيديهم، ووفرته لدى عدوهم، ما فكروا في اتصالات ولا في إمدادات، ما فكروا في التوازنات العالمية ومن سيؤيد ومن سيعادي، كان لسان حالهم:
سأحمل روحي على راحتي *** وألقي بها في مهاوي الردى
فإمـا حيـاة تسر الصـديق *** و امـا ممات يغيـظ العـدى
أعلنت مدوية في شرق البلاد، فاستجاب لها أخوة الدين والدم والوطن والشرف والرجولة والمعاناة،غربا وجنوبا، فكانت الملحمة، كانت الواقعة، كان انتصار اليد على المنجل،الدم على الجلاد، القيم والأصالة والنخوة والإباء، على الخيانة والغدر والحديد والنار.. كان الغير يهتف : أرحل أرحل، وهتافها الله أكبر"جايينك".. أنه صدق العزيمة والتوكل على الله الذي سخر لنا كل أسباب النصر، لتقف الدنيا مندهشة ومذهولة.
وينتصر الشعب البطل في ليبيا وسط فرحة الأصدقاء المحبين، وحقد الأعداء الشانئين، وخيبة الأوغاد الموتورين، الذين عزَّ عليهم مشهد صنمهم المعبود محطما، ليراهنوا على ضياع جديد اثلج صدورهم المتقيحة زمنا؛ على استحقاق الانتخابات واحتمال فشلها.
كانت كل المعطيات المادية، والرهانات المنطقية، تقول بهذا وتنذر بحرب عائلية، فالسلاح بالأيدي، وثقافة الديمقراطية واحترام نتائجها وتقبل الآخر لا وجود لها.. إذا هي الفوضى والانقسام والدمار الشامل، حتى توقعات المتفائلين كانت متوجسة، البعض ينادي بالتأجيل اشفاقا وحذرا، والبعض يرى أن القدرات الأمنية والخبرات العملية مازالت دون الحدث بكثير.. كان تحديا صارخا "نكون أو لا نكون أبدا " وهنا تتجلى الأصالة والمسؤولية والوعي في أروع الصور.. أنهم الليبيون الأباة حين يجد الجد؛ لقد حولوها إلى عيد إلى عرس ليبي كبير، إلى ملحمة رائعة من الحب والأريحية والشهامة والكرم والاحترام؛ ليقولوا للعالم مرة أخرى ها نحن عمالقة في كل شيء؛ في حربنا، وفي سلمنا، وفي اختيارنا، وفي وحدتنا الوطنية، وبإذن الله في بنائنا، سلاحنا موجه لصدور أعداء الحرية أعداء الشرف أعداء الوطن فقط.. تحياتي لشعبي الأبي ومبروك لكل الفائزين بثقته، ولا داعي للتعصب والتكتل فلا شيء يفرقنا أبدا، لا تقلدوا الغير بل دعوهم يتعلمون منكم، كونوا في مستوى شعبكم الذي أذهل العالم حين ثار وعندما اختار.. وكل عام والجميع بخير وليبيا الغالية بخير.
صقر بلال
المقال يعبر عن رأى الكاتب
-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~-~
dude333- مشرف المنتدى السياسي
-
عدد المشاركات : 5585
العمر : 54
رقم العضوية : 9508
قوة التقييم : 36
تاريخ التسجيل : 11/01/2012
مواضيع مماثلة
» مقالات مختارة : حرق السفارات, هدف من؟
» مقالات مختارة : كلام من ذهب
» مقالات مختارة : هل يجرؤن؟
» مقالات مختارة ::: انا الرئيس
» مقالات مختارة : هل نحن شعب الله المختار
» مقالات مختارة : كلام من ذهب
» مقالات مختارة : هل يجرؤن؟
» مقالات مختارة ::: انا الرئيس
» مقالات مختارة : هل نحن شعب الله المختار
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
2024-04-25, 10:39 am من طرف STAR
» واتساب تختبر ميزة جديدة لنقل الملفات ومشاركتها دون اتصال بالإنترنت
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» تشافي يتراجع عن قراره!
2024-04-25, 10:36 am من طرف STAR
» ماسك الأفوكادو والموز للشعر.. كنز غني بالفيتامينات والعناصر الغذائية
2024-04-25, 10:35 am من طرف STAR
» شرائح اللحم مع صوص المستردة
2024-04-25, 10:34 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الاربعاء 24/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-24, 10:16 am من طرف STAR
» قائمة بأغلى الدول للإقامة في أوروبا... تعرفوا إليها
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» عصر جديد .. بتقنية QPower شيري تتواجد في معرض بكين الدولي للسيارات
2024-04-24, 10:13 am من طرف STAR
» يحارب البكتيريا والحساسية والسرطان.. بالأبحاث العلمية زيت مذهل يحميك من الأمراض
2024-04-24, 10:12 am من طرف STAR
» دون اتصال بالإنترنت | واتساب تختبر ميزة جديدة.. فما هي؟
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» نصف العدد بالقاهرة .. مصر الثانية إفريقيًا في عدد الأثرياء
2024-04-24, 10:11 am من طرف STAR
» دجاج بالبطاطس والصلصة
2024-04-24, 10:09 am من طرف STAR
» مباريات اليوم الثلاثاء 23/4/2024 وقنوات الناقلة
2024-04-23, 6:28 pm من طرف STAR
» سيدة روسية تثير دهشة الأطباء بعدما أنجبت للمرة الثالثة طفلا بـ12 إصبعا في قدميه
2024-04-23, 6:26 pm من طرف STAR
» أربعة أخطاء رئيسية منك تتسبب في تعطل سيارتك.. كن حذراً ولا تهملها
2024-04-23, 6:25 pm من طرف STAR