إيطاليا تعيد بعضا من أموال ليبيا

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-26, 11:07 pm

إيطاليا تعيد بعضا من أموال ليبيا

المرصد الليبي ليبيا اليوم
قام الخبير الاقتصادي دومينوكو لوزي في مقال صادر بمجلة "الإسبراسو" الإيطالية بمتابعة عودة العديد من الأسهم الإيطالية إلى ليبيا بعد قرار قضائي يخول لطرابلس الحق في التصرف فيها، مبينا أن ذلك سيفتح باب التحقيق في ما يخص عديد الصفقات المشبوهة بنظام رئيس الوزراء الإيطالي السابق سلفيو برلسكوني سابقا ونظام معمر القذافي.
كما أن ذلك يبين مدى شفافية بعض الشركات وفي مقدمتهم شركة "إيني" البترولية التي تملك طرابلس نسبة صغيرة فيها.
ويبدو أن شهر العسل بالنسبة للعملاق البترولي "إيني" قد انتهى في ليبيا، خاصة بعد أن تمكنت الشركة خلال الأشهر الأخيرة من الحفاظ على مكانتها الاقتصادية ودعم تفوقها على باقي الشركات في ما يخص استخراج النفط وتصديره، حيث بدأت السلطات الإيطالية في العمل على الحصول على إرث القذافي والشراكات المشبوهة مع الشركة الإيطالية.
استعادة أسهم
وقد قامت طرابلس باستعادة نسبة المشاركة في الشركة الإيطالية "إيني" التي تقدر بـ0,57 بالمائة وقيمتها 400 مليون يورو تقريبا. وسيكون على صندوق الاستثمار الخارجي الحق في التصرف في هذه الأسهم.
وكانت المحكمة العليا بروما قد قبلت طلب مدير الصندوق محسن الدريجة استرجاع نصيب ليبيا من شركة "إيني".
كما طالب المدير الجديد باسترجاع المساهمة في شركة 'فين ميكانيكا" والبنك الإيطالي المتحد "يونيكريدت" والتي تقدر بقيمة 1,1 مليار يورو، وقد وقع تجميد هذه الأسهم منذ 17 مارس 2011 إثر اندلاع الحرب في ليبيا.
ووافق القضاة على تحرير مساهمة شركة "إيني" فقط في حين يجب انتظار الأسهم في الشركات الأخرى. وعلى صندوق الاستثمار الخارجي العودة مجددا للمحاكم العليا مستقبلا، خاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة التي سوف تقوم بإدارة ملف إرث القذافي بإيطاليا.
تحقيق
وتم تأجيل النظر في مصير مساهمة ليبيا في البنك الإيطالي المتحد وشركة صنع قطع الغيار "فين ميكانيكا" إلى يوم 20 سبتمبر المقبل.
وطالب القضاة باستظهار المزيد من الوثائق للتثبت من ملكية ليبيا لكل هذه الأسهم وطريقة تملكها وإن كان النظام السابق قد قام بتجاوزات خاصة لعلاقاته المشبوهة مع حكومة برلسكوني سابقا.
ولم يحسم بعد في نصيب طرابلس من فريق كرة القدم "اليوفنتس" بمدينة تورينو وشركة "فيات" والفيلا الضخمة في روما إضافة إلى 140 هكتارا في جزيرة بنتلاريا الإيطالية.
وكل هذا كان القذافي وأبناؤه قد اقتطعوه من عائدات النفط وقاموا بالاستثمار في إيطاليا بتشجيع من سيلفيو برلسكوني.
وتم تأجيل القضية في ما يخص هذه الأسهم لأن هناك عديد الملابسات التي لم تظهر بعد خاصة وأن العديد من الجهات في إيطاليا تسعى لمعرفة طبيعة العلاقة التي كانت تربط النظامين سواء في روما أو طرابلس واللذان سقطا بعد الثورة، حيث أنه وفي صورة التلاعب بالأموال من قبل برلسكوني سيكون ذلك ضربة موجعة لصورة الرجل الذي يريد العودة مجددا للسلطة.
المحرر: الخبير الاقتصادي دومينوكو لوزي
التاريخ : 26/7/2012