"إيني" الإيطالية تستعيد عافيتها

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-26, 11:09 pm

"إيني" الإيطالية تستعيد عافيتها

المرصد الليبي – ليبيا اليوم
توقف موقع" بريما دا نوي" الاقتصادي على مكانة شركة "إيني" البترولية خاصة بعد عودتها للأضواء من خلال استعادة ليبيا لأسهمها بالشركة.
وقال الموقع إن الشركة أصبحت أقوى من قبل لحسن إدارتها لتراجع الإنتاج في سنة 2011، مشيرا إلى أنها تشهد تقدما سيفتح لها الأبواب في كامل ليبيا ومن ثمة إفريقيا ككل.
ذكر تقرير صادر عن شركة "إيني" البترولية أن الشركة تمكنت من تحقيق أرباح تقدر بـ6,86 مليار يورو لسنة 2011 رغم الأحداث التي عاشتها ليبيا إحدى أهم الدول التي تستثمر فيها الشركة.
وبينت الشركة أن عملية الإنتاج والتصدير هي أهم العمليات التي شهدت ارتفاعا في الأشهر الأخيرة. خاصة مع ارتفاع سعر البرميل الواحد في علاقة بسعر الصرف بين الدولار واليورو.
عودة الانتاج
ومع عودة إنتاج البترول في ليبيا صارت الشركة تنتج حوالي 1,58 مليون برميل يوميا وهو معدل يعادل إنتاج دولة كاملة مثل ليبيا.
وترى إدارة الشركة أنه مع التطورات الأخيرة في طرابلس قد يرتفع الإنتاج المحلي ويرتفع بالتالي نصيب الشركة الإيطالية لتتمكن من إنتاج حوالي 2 مليون برميل في اليوم سنة 2013، لتنافس بالتالي الشركات الأمريكية على صدارة أكبر المنتجين في العالم.
وما يدعم مكانة "إيني" أيضا بوصفها من أهم منتجي الغاز الطبيعي ، حيث أنها تعتبر المزود الوحيد لأوروبا من جنوب المتوسط. وقد تمكنت من إنتاج 96 مليار متر مكعب من الغاز سنة 2010.
كما أنها تملك أنبوب الغاز الوحيد العابر للبحر الأبيض المتوسط والذي ينقل الغاز من ليبيا والجزائر، مما يرفع أسهم الشركة، نظرا لأنه يقلل من كلفة النقل ويرفع من سرعته.
التاريخ والخبرة
وحسب كاتب المقال فإن هذه النتائج لم تأت من عدم، بل إن الشركة استفادت من شيئين أولها تاريخ الشراكة الإيطالية الليبية الذي بدأ منذ الحقبة الاستعمارية وتواصل زمن الملك إدريس السنوسي وزمن معمر القذافي.
وخلال الحقبة الأخيرة كان لشركة "إيني" دور سياسي مهم في دعم حكومة سيلفيو برلسكوني التي قامت بتقديم العديد من الامتيازات للشركة البترولية ، وصلت إلى حد دعم القذافي على حساب حقوق الإنسان.
والشيء الثاني الذي دعمها هو أداء الإدارة المركزية للشركة خلال الثورة الليبية ، حيث أنها لازمت الحياد خلال الأيام الأولى ، ثم سارعت بالتحرك لدعم مكانتها وفتحت العديد من مواقع الإنتاج مما مكن الليبيين من إعادة تصدير النفط وبالتالي الحصول على المال الكافي لإدارة المرحلة الانتقالية. كما أنها قامت بعملية صيانة لصورتها، جعلتها الحليف الذي لا يمكن التنازل عنه.
وتمكنت الشركة بذلك من المحافظة على مكانتها في ليبيا، مما جعلها تدعم موقفها في كامل إفريقيا سواء في نيجيريا أو أنغولا ومن غير المستبعد أن تصبح ليبيا مستقبلا المركز الإفريقي للشركة لإدارة حقولها المنتشرة في كل مكان.
الرابط:
التاريخ : 26/7/2012