القذافي يمزق نسخة من ميثاق الامم المتحدة و أتهم مجلس ال

دعا الى تحقيق باعدام صدام باعتباره اسير حرب .. القذافي يمزق نسخة من ميثاق الامم المتحدة









مزق الزعيم الليبي معمر القذافي نسخة من ميثاق الأمم المتحدة في خطاب أمام جمعيتها العامة، هو الأول له أمامها بأربعة عقود، ودعا إلى تحويل سلطة مجلس الأمن إلى هذه الهيئة لأنه بات "مجلس رعب" لن تعترف بلاده بقراراته بعد اليوم إذا استمرت تركيبته الحالية، موصيا بفتح تحقيقات في الحروب الأميركية الكثيرة.




وقال القذافي إن الأمم المتحدة فشلت في منع 65 حربا منذ إنشائها، وإصلاحها ليس بتوسعة مجلس الأمن لأن ذلك "يزيد الطين بلة"، فكيف سيوفق بين دول كبيرة عديدة؟.






وهاجم الزعيم الليبي معمر القذافي، اليوم الأربعاء، الدول صاحبة حق النقض في مجلس الأمن الدولي، متهما إياها بخيانة مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، داعيا للتحقيق في الغزو الأمريكي للعراق.





وقال القذافي: إن ديباجة الميثاق تنص على أن كل الدول متساوية سواء كانت كبيرة أو صغيرة وإن حق النقض يخالف الميثاق".





وأضاف "مجلس الأمن لم يوفر لنا الأمن منذ قيامه بل وفر لنا الرعب والعقوبة"، مؤكدا أن بلاده لن تقبل أو تعترف بأي قرار للمجلس منذ هذه اللحظة.





ودعا القذافي إلى إصلاح الأمم المتحدة، يقضي بنقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة، وأن تكون عضوية المجلس للاتحادات وليس للدول، وأنه يجب قفل باب زيادة مقاعد الدول.





وتابع " يجب قفل باب زيادة مقاعد الدول فتح باب زيادة المقاعد سيزيد الغبن والخوف والتوتر عالميا، وسيزيد التنافس بين الدول وإصلاح الأمم المتحدة ليس بالتوجه نحو زيادة المقاعد في مجلس الأمن".





وانتقد الرئيس الليبي حق النقض "الفيتو"، مشيرا إلى "أن جعل الفيتو والمقاعد الدائمة لمن يملكون القوة، هو جور وإرهاب لا يمكن أن نعيش فيه بعد الآن"، مطالبا بمقعد دائم لأفريقيا في مجلس الأمن سواء أصلح المجلس أم لا.





وتتمتع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وهو أقوى أجهزة الأمم المتحدة. وتشغل ليبيا مقعدا مؤقتا في المجلس الذي يضم 15 دولة وتنتهي عضويتها فيه في عام 2010.





واعتبر الزعيم الليبي، أمام قادة دول العالم المجتمعين في اليوم الأول لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 192 دولة، أن مجلس الأمن لم يخلق الأمن وإنما خلق الرعب والعقوبات.





وأوضح أن 65 حربا اندلعت منذ إنشاء الأمم المتحدة منذ 60 عاما، تثبت أن المبادئ التي تأسست عليها المنظمة الدولية قد تعرضت للخيانة وأن الأمم المتحدة لم تقم بواجبها في منع هذه الحروب.





كما طالب القذافي الأمم المتحدة إلى فتح تحقيق في الحروب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق وأفغانستان، وفيما جرى من تعذيب في سجن "أبو غريب" وإعدام الرئيس العراقي صدام حسين.





وقال: "إنه يتعين على الجمعية العامة التحقيق في الإبادة الجماعية بغزو الدول الكبرى للعراق، وفي إعدام أسرى الحرب في هذا البلد خلال هذا الغزو ، وفي جرائم سجن أبوغريب التي يندى لها جبين الإنسانية".





كما دعا أيضا إلى فتح تحقيق في الحرب الكورية وحروب السويس وفيتنام ويوغسلافيا وغزو بنما وجرينادا وقصف الصومال.





وحول مؤسسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد الزعيم الليبي "أننا اكتشفنا أن وكالة الطاقة مسلطة علينا نحن فقط ولا تخضع لها الدول الكبيرة.. فإذا كانت دولية، تخضع لها كل دول العالم، أما إذا لم تكن دولية فنحن نقفل في وجهها الباب ولا نعترف بها".