مقالات مختارة : الشاطر وكعوان تحتويهما العاصمة

المقال يعبر عن رأى الكاتب

في مقابلة بقناة العاصمة يوم عيد الفطر المبارك اعاده الله على الجميع بالخير والبركة استطاع وبكل شطارة الثنائي كعوان والشاطر عضوي المؤتمر الوطني وهما من رجالات التحالف الوطني الذي يقوده الدكتور جبريل ان ينتجا لنا ما اسمياه بسياسة الاحتواء فيما يتعلق بالوطن والمواطن فهو السبيل الوحيد لنجاحنا في التخلص من العبوات الناسفة والاسلحة المسربة والمهربة وبقدر ما نكن للاخوين من احترام وتقدير الا ان ذلك لايمنعنا من التنبيه على مخاطر ماجاء على لسانيهما من إيحاءات في ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب كله.

السيد نزار كعوان هو من رجالات العهد السابق بحكم عمله مع موسى كوسا في الخارجية الليبية ولديه تاريخ مقرون روحا وجسدا بتاريخ اخونا طيب الذكر سليمان دوغة كذلك الاستاذ الفاضل الشاطر هو ايضا من اصحاب المقام الرفيع في العهد السابق وقد استطاع الاخوان وغيرهم كثير ان يصلا الى الجلوس بالمؤتمر الوطني لكي يتكلما باسمنا عبر التحايل فبالرغم من إنهم ينتمون الى الفريق الذي صدعنا بالنزاهة والشفافية والطريقة المثلى في كيفية بناء الاوطان الا انهم خدعونا عندما وعدونا بالايتقدموا للانتخابات كونهم تحصلوا على دعايات انتخابية مجانية جراء ظهورهم المتكرر عبر القنوات العابرة للفضاء عندما كانوا يناضلون بالصوت والصورة في الدوحة ودبي.

فالشعب الليبي كان لايعرفهم الا عبر تلك اللقاءات التي كانت ممنهجة ومبرمجة ليحدث ماحدث ….هذه الخطيئة غفرانها لايكون الا بوضع النقاط على الحروف ومن داخل المؤتمر الوطني بمنعهم من تبؤ أي منصب قيادي في ادارة ليبيا والاكتفاء بدور المراقب تحت القبة فقط بل والتعهد المكتوب من قبل الجميع ممن يقبع تحت هذه القبة بإن عمر المؤتمر الوطني هو عمرهم السياسي الوحيد فلا رجوع لخوض الانتخابات في دورات قادمة كونهم اكلوا خبز غيرهم بالخديعة والفهلوة وانهم بذلك الظهور المبرمج استطاعوا الاستحواذ على حقوق غيرهم من حيث عدالة الفرص كما ان اكتفائهم بدورة المؤتمر الوطني فيه افساح المجال لشباب أخر جديد ينتخبه الشعب الليبي دون ضغوطات الكاميرا وصنائعها يستطيع هو ايضا تقديم مايمكن لبناء بلده لآن بقاءهم مرة اخرى فيه خطر على عدالة الفرص وترسيخ لمافيا السياسة لكي تستمر في افتراس احلامنا إنما هذه المرة بطريقة حضارية راقية وبتصفيق من الجميع

كلام الاخوين كنا سنفهمه اكثر لو لم يأتي بحضور رجل لاعلاقة له ببرامجهما ولاعملهما ولاطريقتهما فهذا الاخ هاشم بشر هو بطل من ابطال ليبيا الذين يعملون بصمت ودون ضجيج على الساحة الوطنية وحضوره مع الاخوين فيه تجيير لصالحهما على حسابه وحساب المواطن فهو بحكم منصبه كان بأمكان المحطة كالمرة السابقة ان تستقبله بمفرده لكي يعلق على الاحداث ويقترح الحلول ويتلقى الاتصالات ويدلي بافكاره حول مايراه من الناحية الامنية فمركزه والواقعة التي حدتث لايمكن لاحد ان يشاركه فيها رأيا او تعقيبا اللهم الا شبابا ميدانيين من موقع الحدث نفسه لهم المام بماحصل ولديهم معلومات ميدانية امنية اما ان يتم الزج به دون ان يكون هناك أي رابط بينهم فهذا فيه ارسال اشارات معينة ليس منها فهم الخطط والرؤى المستقبلية للبلد والمواطن من الناحية الأمنية .

قناة العاصمة ارادت بقصد واصرار افهامنا وافهام من يعنيهم الامر رفض التحالف الوطني لمشروع العزل السياسي الذي ناصبته العداء قبل حتى ان نفهمه او يصير حقيقة والامر واضح اذا ما اعتبرنا ان سيادة عضوي المؤتمر الوطني هما ممن ينطبق عليهما هذا القانون او هما تصورا ذلك وبالتالي رأيا ان الذي يجب ان يتم ويكون ندا له هو مشروع الاحتواء وكلمة الاحتواء تعني الرضا بماهو موجود وضمه اليك دون ان تؤثر فيه او تعيد تأهيله وهذا الامر لايطلق على اهل بلد واحد لهم هدف واحد وانما يطلق على خصوم فى الرؤى والسياسات ولايذهب لخصومك وجودا وبقاء.

موضوع الاحتواء لايعني المصالحة الا اذا كانت المصالحة تعني القذارة فالمصالحة الحقيقية يجب ان تكون دون شروط او تحفظات وايضا دون غرضية إنما هذا الذي طرحه الاستاذ نزار كعوان والاستاذ عبدالرحمن الشاطر فيه الكثير من الخداع والفهلوة ولايليق بمن يصنف نفسه صاحب اطروحات التقدم والرفاهية

التحالف الوطني بحاجة الى مراجعة نفسه من خلال مراجعة منطق افراده الذين لازالوا يعتمدون في اطروحاتهم على ماتحصلوه من دعاية ومكانة لدى جموع الشعب دون ان يكون ذلك عن تفوق واستحقاق .

لو تمعنا لوجدنا ان بعض مناضلي التحالف الوطني هم مناضلي ونجوم تلفزيون أي انهم صناعة تلفزيونية دعائية لاعلاقة لهم بالواقع اللهم الا من خلال ترديد كلمات استعراضية جوفاء كالتي نطق بها الاستاذ نزار كعوان مثل….. التقيت بمتخصص في الازمات الدولية وقال لي…. التقيت بصحفي اجنبي وقال لي …..الاخوة ليس في جرابهم الا ماقال لهم الاجانب فهل بهذه الطريقة سنبني دولة ………………ياستار استر؟!

المنتصر خلاصة

المقال يعبر عن رأى الكاتب