قرية سياحية في ليبيا بـ 3 مليار بالتعاون مع بنك مصري

من طرف عبدالله النيهوم 2012-11-18, 7:37 pm

دعا
جمال عبدالملك، رئيس مجلس إدارة مصرف التجارة والتنمية الليبي، أكبر
البنوك الخاصة في بلاده، البنوك المصرية إلى الوجود في ليبيا للاستفادة من
الفرص الاستثمارية داخل السوق، التى تتزايد فيها فرص النمو من خلال خطة
الإعمار المزمع أن تنفذ خلال الأشهر المقبلة، وفقاً لصحيفة “الشروق”
المصرية.

وقال عبدالملك على هامش المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية في بيروت
إن مصرفه ينفذ مع بنك التعمير والإسكان المصري مشروع بناء قرية سياحة في
ليبيا تصل تكلفتها الاستثمارية إلى نحو 3 مليارات دولار، ضمن البرتوكول
الموقع قبل أسابيع بين البنكين.

واعتبر رئيس مجلس إدارة البنك خطة التعمير من أنجح خطوات التعاون التي
يمكن أن تتم بين البلدين خلال الفترة المقبلة، مؤكداً دعوته للبنوك المصرية
خاصة بنك مصر، ثاني أكبر البنوك المصرية وجودا في السوق.

كانت عدة بنوك مصرية أبدت قبل الثورة في البلدين استعدادها لدخول السوق
الليبية منها الأهلى المصري وبنك مصر، وتجدد الأمر في الشهور القليلة
الماضية.

كان بنك «التعمير والإسكان» المصري وقع بروتوكول تعاون مع مصرف التجارة
والتنمية الليبي، وذلك من أجل تعزيز التعاون بين المصرفين لتنفيذ مشروعات
مشتركة في ليبيا خلال الفترة المقبلة.

ومن المزمع تأسيس شركة للتنمية العقارية والسياحية بين الطرفين برأسمال
10ملايين دينار ليبي، حصة التعمير والإسكان فيها 49% لاستغلال الأراضي
المملوكة للمصرف الليبي.

وعاب عبدالملك على السلطات المصرية عدم التعاون في استرداد أموال النظام
اليبيي السابق، خاصة في الاسثمارات الموجودة في مصر ويريدها أفراد من
النظام السابق.

وقال عبدالملك إن بلاده طلبت أكثر من مرة التعاون في ذلك الملف، وإعادة
بعض أركان النظام السابق إلى ليبيا لحسابهم أمام القانون، لكن السلطات
المصرية تجاهلت الأمر.

وقدر عبدالملك قيمة الاستثمارات اللليبة في مصر بنحو 25 مليار دولار تم
استثمارها على مدار السنوات الماضية، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع لتعاون أكبر
مع مصر، لعدة اعتبارات تتعلق بالأمن القومي بين البلدين والعلاقات
التاريخية والجوار.

وقال إن بلاده لتسعى لاستراد أموال من الخارج تصل إلى 130 مليار دولار
موجودة في عدة دول خارجية أبدى الكثير منها التعاون لرجوع تلك الأموال التي
تعتبر ملكا للشعب الليبي.

وأضاف عبدالملك أنه يعتبر مصر قبلة جيدة للاستثمار في المنطقة العربية،
ونهوضها هو نهوض للأمة العربية بأكملها، متوقعا تصحيح الكثير من الأخطاء
التي حصلت في الماضي.