جولة مع فيروسات الأنفلونزا!!

تأتي
الأنفلونزا على هيئة العديد من الأشكال،
فالصين تكافح الآن على سبيل المثال لمحاربة
فيروس H7N9, بينما كانت تكافح عام 2009 لمحاربة
فيروس H1N1، وفي عام 2004-05 كان فيروس H5N1 هو ما
يؤرق الصين.
ولكن السؤال هو، ماذا تعني تلك الأكواد التي
تطلق على اسم الفيروسات؟
بداية يجب معرفة أن الفيروسات عامة، بما فيها
فيروس الأنفلونزا، هي أشبه بالماكينات،
ويظهر ذلك بجلاء عند رؤية صورة مكبرة من
الفيروس.
وفيروسات الإنفلونزا تشبه "نجمة الموت" وهي
أجسام كروية متناهية السغر ومغطاه بما يشبه
المسامير متناهية الصغر، وبداخل أجسام
فيروسات الأنفلونزا تتواجد مادة وراثية
وبروتين تضمن للفيروس الهيمنة على خلايا
الإنسان التي يحتلها الفيروس، وتساعده على
الانقسام إلى فيروسات جديدة
وتتكون المسامير الصغيرة من بروتيني haemagglutinin
"HA"، وneuraminidase NA""، حيث يقوم البروتين الأول
بالتعلق بجدار الخلية، ويخدعها لتقوم
بامتصاص الفيروس، بينما يقوم البروتين
الثاني بالعمل على فصل الفيروسات الجديدة،
بما يضمن انتشارها في الخلية.
ويعد الفيروس A هو الأكثر انتشارا بين فيروسات
الأنفلونزا، لأنه يصيب كائنات أخرى بخلاف
الإنسان، ويحدث تنوع جراء اختلاف أنواع
بروتيني HA، و NA، الموجودة في سطح جسم الفيروس،
حيث يوجد أكثر من عشرة أنواع فرعيىة من
البروتينات، ويتم تسمية الفيروس وفقا لها.
أما في حالة فيروس الإنفلونزا بي فهناك فرق،
في أنه يعمل على نطاق أقل سعة، كما أنه لا يوجد
ذلك التباين الكبير في البروتينين
المذكورين، وهو ما يجعل تسمية هذا النوع لا
يعتمد على أكواد.