دار الإفتاء في ليبيا تصف أحداث بنغازي بأنها مخطط لزرع الفتنة

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2013-06-18, 7:42 pm

دار الإفتاء في ليبيا تصف أحداث بنغازي بأنها مخطط لزرع الفتنة والنعرات

أعلنت دار الإفتاء في ليبيا أن المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة بنغازي خلال الأيام الماضية هي”مخطط لزرع الفتنة والنعرات”وأنها تستنكر الهجمات التي تعرضت لها مقرات الجيش... الليبي بمدينة بنغازي،وهي الهجمات التي نفذها من وصفوا بأنهم”عناصر مسلحة خارجة عن القانون”.
ودعت دار الإفتاء في بيان لها أهالي مدينة بنغازي وكل الليبيين الذين وصفتهم بالشرفاء للتضامن والوقوف صفا واحدا ضد المؤامرات وأن يتحلوا بالحكمة وضبط النفس حفاظا على ثورتهم المظفرة.ومطالبة أعيان ووجهاء ومشائخ القبائل بالتحلي بالحكمة وتحمل المسؤولية للحافظ على ثورة 17 فبراير وعدم الاستماع إلى دعوات الآخذ بالثأر لأنها لعنة جاهلية.
وطالبت دار الإفتاء وسائل الإعلام”بتوخي الدقة والابتعاد عن الكذب والفتن والإشاعات الباطلة”واصفة الإعلام بأنه”سلاح قاتل والكلمة تشق الآفاق في لحظات قليلة،وأن الكلمة لا تقتل واحدا بل تقتل المئات وتقتل الآلاف”.
تنبيه وتحذير

ونبهت دار الإفتاء أهالي بنغازي إلى”التزام البيوت وعدم المشاركة في المظاهرات في هذا الوقت لأنها أصبحت فتنة”بحسب قولها،مدللة على ذلك بمظاهرات الجمعة الماضية التي كانت سلمية في بدايتها”ثم تحولت بعد ذلك إلى ما تحولت إليها”ومحذرة من أن هذا الأمر في غاية الخطورة علينا في هذا الموقف العصيب”.
ودعا بيان دار الإفتاء إلى أن يكون جميع الليبيين في مستوى المسؤولية حتى لا نضيع الدولة.مؤكدة أن هناك أصوات تخرج الآن تنتهز هذه الفرصة لتنزع الشريعة على الحكومة وعلى المؤتمر الوطني وتترك البلاد في فتنة فلا تسمعوا لها.
وأضاف البيان”على أهل بنغازي أن يحافظوا على الثورة التي انطلقت شرارتها من مدينتهم،فلا نحب لهم أن يكونوا سببا في إطفاء جذوتها،عليهم أن يفوتوا الفرصة على أعداء الثورة،الذين يسعون لتفرقة الصف،ويريدونهم أن يقتلوا أولادهم بأيديهم، باسم الثأر والعصبية،فليس فيما يجري في نهاية المطاف،غالب ولا مغلوب،بل الجميع خاسر”.
وأوضح أنه”على المؤتمر والحكومة المسارعة بالتحقيق الجاد،ومعاقبة الجناة،حتى نضع حدا لهذا المسلسل الدموي،وألا يغيبوا عن المشهد”.
تعطيل المنابر

وحملت دار الإفتاء المؤتمر الوطني العام والحكومة الانتقالية المسؤولية عن غياب الخطاب الديني،وعدم إتاحة الفرصة له في الإعلام،يؤدي دوره على الوجه الأكمل في علاج الوضع الأمني المتأزم،وعلى الناس والمؤتمر أن يتساءلوا،من المسؤول عن تعطيل دور المنبر إلى حد الآن”.
وأوضحت أنه”بعد مضي ما يقرب من ثمانية أشهر على تشكيل الحكومة،لا تزال وزارة الأوقاف معطلة،وليس لها وزير”داعية”الخطباء و الدعاة و الوعاظ أن يقوموا بدورهم في توجيه الناس إلى ضبط النفس،وتهدئة الأمور في هذا الوقت العصيب