أتباع القاعدة يرعبون سكان درنة

أتباع القاعدة يرعبون سكان درنة
بنغازي ليست المدينة الليبية الوحيدة التي تواجه تحديات أمنية. فسكان مدينة درنة، التي تقع على بعد 350 كلم من بنغازي، يواجهون تهديدات أخرى إلى جانب التفجيرات والاغتيالات. ويشكل وجود الجماعات الإرهابية مصدرا آخر للقلق بالنسبة لسكان درنة، الذين يشتكون من إلتزام الحكومة والإعلام الصمت حُيال ذلك. مراد م شاب يبلغ من العمر 20 سنة قال "إن مدينة درنة أسيرة لعناصر القاعدة، فالاغتيالات والتفجيرات تحدث أيضا في درنة منذ فترة، ولكن الإعلام مغيب هناك ولا أحد يتكلم عنها". وقال "في أحد أيام رمضان سمعنا دوي انفجار يهز مدينة درنة، عقب آذان المغرب، قُتل شخص اسمه مراد نصيب الغيثي، أحد الملتحيين المتسترين بالإسلام، بعد محاولة السطو علي سيارة أحد المواطنين". وأضاف مراد أن مجموعة من الرجال دخلوا "بسلاحهم إلى المستشفي، وأخذوا جثة مراد بالقوة لدفنها بعيدا عن إجراءات المستشفى".
وبذلت قوات الأمن في المدينة جهودا للسيطرة على الوضع حسب شهود عيان. ويقول صلاح م " ألقت قوات الأمن القبض على أربعة أفراد من القاعدة عند مدخل مدينة القبة الشرقي التي تبعد عن درنة بحوالي 50 كيلومتر". ويضيف "أحدهم تونسي والآخر جزائري والاثنان الآخران ليبيان الجنسية، وهذا مؤشر على أن ليبيا مخترقة من كل الجهات وأصبحت مرتعا للمتطرفين وخطر الإرهاب يهددها". وقال صلاح "هذه المجموعة التابعة للقاعدة هربت من درنة، وكان بحوزتهم الكثير من السلاح والذخيرة". وسمع من أحد رجال الأمن بالمدينة إنهم سيخضعون للمحاكمة وينتظرون إحالتهم إلى السجن. وبحسب المحامي أحمد فإن متوسط الانفجارات والاغتيالات في المدينة يصل إلى أربع تفجيرات واغتيالان في الأسبوع على الأقل. وقال "الجيش كان يحارب المتطرفين مثل كتيبة سفيان القومه التي كانت في مداخل درنة الغربي وأصبحوا متوغلين داخل المدينة منازلهم عليها أسلحة ووجودهم في الوديان، وهم من جنسيات مختلفة جزائرية ومالية وسورية وأفغانية وباكستانية بالإضافة إلى ليبيين". وأضاف المحامي أن الناس لا يهنأ بالهم ليلا لأن "كل بيت يتوقع أن ينفجر أو تفجر سيارة على يد هذه المجموعة المتطرفة". وانتقد أحمد بشدة مجلس درنة المحلي قائلا "لا يقوم حتى بالتنديد، إنما يقفل أبواب مقر المجلس ويتغيب فترة من الوقت". وقال "لا يوجد سيارة شرطة وكل ما يعين شخص لتولي اللجنة الأمنية، يُغتال. وقد تم اغتيال أربع شخصيات. ولا يوجد أمن في درنة". وتحدث أحمد عن وجود عدة كتائب في المدينة منها بالخصوص تلك التي يقودها سفيان القومه .
سفيان القومه معروف بانتمائه للقاعدة حيث كان السائق الشخصي لأسامة بن لادن. ويقول المحامي "عقيدة سفيان هي التطرف إلى أبعد الحدود. ظهر مؤخرا تصريح لأيمن الظواهري يقول فيه إن سفيان القومه ليس تابعا لهم فهو متطرف جدا أشد من القاعدة". ودعا أحمد إلى حضور أمني وحكومي أكبر في درنة قائلا "المدن المجاورة كالقبة ومرتوبة بها بوابة تفتيش أفضل من درنة". وأضاف "هناك شباب يريدون أن يقوموا بحماية المدينة، ويريدون النزول للشارع". "الأهالي يدعمونهم ولكنهم بحاجة إلى تدريب لأنهم شباب صغار السن".

ربي يعينهم ويوفقهم على حراسة درنة بيت الفتن

مشكور على المرور