معوقات التحول الديمقراطي في ليبيا

معوقات التحول الديمقراطي في ليبيا
تحتفي ليبيا اليوم ،مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي للديمقراطية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة بهدف تكريس قيم الديمقراطية في العالم .
يأتي ذلك في ظل ما يصفه الخبراء بتعثر المسار الديمقراطي في ليبيا.
وكان الممثل الخاص للأمين العالم في ليبيا طارق متري قال إنه من الطبيعي ان يواجه الانتقال الديمقراطي في ليبيا عدة صعوبات مضيفا أنه يمكن الاستفادة من اطلاق حوار سياسي وطني.
واكد السيد متري في كلمة القاها مؤخرا أمام مجلس الأمن الدولي ، ان التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها ليبيا البلاد الآن تكمن في تركة عقود من الحكم الاستبدادي ومؤسسات دولة مختلة وظيفيا.
دعم أممي
وقد دعمت بعثة الامم المتحدة في ليبيا، الجهود الليبية في إدارة عملية التحول الديمقراطي، من خلال تقديم الاستشارة والمساعدة الفنية للعملية الانتخابية الليبية وعملية إعداد دستور ليبي جديد، على النحو الذي حددته خارطة الطريق الدستورية للمجلس الوطني الانتقالي.

شلل في المسار
أستاذة العلوم السياسية بجامعة بنغازي عبير امنية قالت إن عملية التحول الديمقراطي في ليبيا بدأت بخطوات جيدة وسرعان ما أصابها الشلل .

وأضافت امنية أن الهدف الأساسي من انتخابات المؤتمر الوطني هو الانتقال إلي الإطار الدستوري الذي يؤسس للدولة الدستورية.

و شككت امنية في امكانية التوصل، قريبا الي صياغة دستور للبلاد في ظل الانتشار الواسع للسلاح والفساد, وغياب المحاسبة والشفافية من قبل الحكومة حسب قولها.

عوائق التحول
ومن جهته قال الناشط السياسي محمد العبيدي إن مسار الانتقال الديمقراطي في ليبيا كان ناجحا منذ البداية بإجراء انتخابات 7-7- 2012 , التي جعلت من الليبيين مفخرة لدول الربيع العربي بعد ان تمكنوا لأول مرة في تاريخ البلاد من ممارسة حق الانتخاب بهذا الشكل.

وأضاف العبيدي أن من انتخبهم الشعب ليكونوا هيأة تأسيسية لبناء الدولة الليبية دخلوا على حد قوله في صراعات افسدت المسار الديمقراطي.

وأعرب العبيدي عن خشيته من أن يمتنع الليبيون عن المشاركة في الانتخابات أو ممارسة العمل الديمقراطي بسبب الممارسات الخاطئة لهذه الأحزاب.

يذكر ان الجمعية العامة للأمم المتّحدة قررت في عام 2007 أن يكون اليوم العالمي للديمقراطية في 15 من سبتمبر من كل عام بهدف تعزيز البرامج الوطنية المكرسة لتعزيز وتوطيد الديمقراطية.