النوم أفضل رياضة للنساء

للنوم أهمية بالغة في حياة الإنسان.. وعلى الرغم من اعتراف الأغلبية العظمى من السيدات بهذه الحقيقة إلا أنهن لا تستطعن تطبيقها، ليظل النوم الهادئ والمستقر والصحي بالنسبة لهن هدف بعيد المنال، فكيف تستطيع ربة المنزل الحصول على تلك الساعات التي تمدها بالطاقة والحيوية ليس فقط لانجاز أعمالها بل ولكي تنظر للحياة بشكل أكثر هدوءا وسعادة.

تؤكد الدكتورة أميرة مرسي أخصائية تعديل أسلوب الحياة أن النوم رياضة ذهنية وعضوية ونفسية، إذا أدركناها وأمسكنا بمفاتيحها دخلنا عالم السعادة والشباب الدائم والصحة والوقاية من الأمراض العضوية والنفسية.

"الإصرار" أول خطوات هذه الرياضة، بمعنى أن تضعي لنفسك موعدا محددا للنوم وتطوعي يومك لتحقيق هدفك، فإذا استيقظتِ عصرا وأردتِ النوم وسط النهار لابد أن تحاربي نفسك حتى تتمكني من الاستيقاظ لتنامي في الثانية عشرة أو الواحدة صباحا.

استخدمي حيلة إصلاح الساعة البيولوجية بهدوء شديد وقناعه أنكِ تسعين للأفضل، ففي اليوم الأول اطلبي من أسرتك مساعدتك في الاستيقاظ قبل الثانية عشرة ظهرا لأداء الفريضة، وإياك والنوم مرة أخرى، حتى وإن كنتِ لم تنل سوى أربع ساعات من النوم.

بعد الانتهاء من واجباتك المنزلية، ارتدي ملابسك واذهبي لأي مكان تحبينه بصحبة الأصدقاء أو الأسرة حتى لا تضطرين للنوم في وسط النهار، فالهدوء أوانشغال أسرتك بالعمل أو الدراسة وحتى المحادثات الهاتفية والجلوس أمام التلفاز أو الكمبيوتر كلها أمور تمدك بالطاقة السلبية، فإما أن تجبرك على النوم في موعد خاطئ، أو بالطاقة السلبية والشحنات الكهربائية التي تفقدك الشعور بالسعادة بل وتجعلك أكثر انفعالا وضيقا.

"الأمل" لا بد وأن تثقي في نفسك وقدرتك على النجاح في تحقيق أهدافك وطموحاتك فالنوم الخاطئ ينهي عليها ويسلبك الساعات الطويلة التي خلقها الله لتمدنا بالطاقة والنشاط الطبيعي بعيدا عن العقاقير والمنشطات.

"التأمل" تلك الخطوة الثالثة ويقترن بالرياضة الذهنية لتصفيته تماما من أي مشكلات أو ضغوط يومية، بشرط أن تتحقق المواصفات العلمية للنوم الصحي وهي، أن يكون من 6 إلى 8 ساعات ليلا، الإضاءة الخافتة، الهدوء، مكان نظيف جيد التهوية، التنفس الصحيح، تناول أي وجبة غذائية قبل النوم بساعتين على الأقل حتى لا تصابين بسوء الهضم، وكذلك بالنسبة للسوائل حتى لا تضطرين للاستيقاظ ليلا لأكثر من مرة للذهاب لدورة المياه.

بارك الله فيك