الحكومة المؤقتة تدعو كافة قيادات الكتائب المسلحة الى الخروج

الحكومة المؤقتة تدعو كافة قيادات الكتائب المسلحة الى الخروج من العاصمة والابتعاد عن المشهد السياسي والتعاطي بايجابية مع مبادرتها .الخميس ،)- ناشدت الحكومة المؤقتة كافة قيادات الكتائب المسلحة في نطاق طرابلس الكبرى الى الخروج منها والابتعاد عن المشهد السياسي ودعوة القوى السياسية والوطنية الى تحمل مسؤوليتها للدفع ناحية الحل لهذه الأزمة و التعاطي بايجابية مع المبادرة التي كانت قد اطلقتها الحكومة في الثامن عشر من الشهر الجاري في ظل التطورات المتسارعة في البلاد . واعادت الحكومة في بيان اصدرته اليوم الاثنين تلاه وزير الثقافة والمجتمع المدني الحبيب الامين في مؤتمر صحفي بطرابلس الى الاذهان المبادرة التي كانت قد وجهتها عبر خطاب مفتوح إلى المؤتمر الوطني العام والتي تضمنت الدعوة الى رأب الصدع ووحدة الصف والتي نالت رضا قطاعات كبيرة من الليبيين و قواها السياسية والمدنية وحظيت بإعجاب المجتمع الدولي في وقت أعلنت فيه المفوضية العليا للانتخابات عن استعدادها لتحديد عدة مواعيد للانتخابات كان منها يوم 25 يونيو 2014 القادم . واوضح البيان ان مبادرة الحكومة رغم انها تضمنت عددا كبيرا من المسائل الايجابية لحلحلة الموقف المعقّد والمرتبك إلا أن المؤتمر الوطني العام حتى هذه اللحظة لم يرد على المبادرة التي قدمتها الحكومة ، مشيرا الى ان تجاهل المؤتمر الوطني العام وعدم رده على المبادرة اشعر مجلس الوزراء و الكثيرين بالإحباط وكذلك عدم رده على ما أبدته المفوضية العامة للانتخابات عن استعدادها لإجراء انتخابات بحسب ما صدر عنها . وحذر بيان الحكومة المؤقتة من عواقب الأوامر التي أصدرها رئيس المؤتمر الوطني العام بتحريك درع الوسطى الى العاصمة مع تواجد قوة أخرى فيها تنضوي تحت كتائب القعقاع والصواعق و قوات غرفة ثوار ليبيا والكتائب الأخرى ، مؤكدا ان هذا يهدد سلامة المدنيين ولا يغيب مشاهد الاقتحامات المتعددة للمؤتمر الوطني العام ومجلس الوزراء والاقتتالات التي كانت تتم وآخرها ما وقع منذ يومين بحي الأكواخ ومنطقة صلاح الدين . واضاف البيان إن هذا يحدث شكلا من القلق الدائم لسكان مدينة طرابلس كما هو الحال بمدينة بنغازي ويضاف إلى ذلك المشهد المقلق ما يعانيه مواطنينا من حالات ترهيب وترويع لهم كمدنيين حيث تصر أيضا كتائب متعددة في نواحي بنغازي لا تعترف بالدولة بالوقوف في مواجهة معها وضد ما تقوم به الغرفة الأمنية المشتركة ومديرية الأمن والثوار الحقيقيين في بنغازي . وحملت الحكومة في بيانها رئاسة المؤتمر وأعضائه كافة المسؤولية من فرض قرار سياسي في أجواء قعقعة السلاح بما يهدد البنيان السياسي للبلاد وامن مواطنيها وضياع هيبتها وضرب مؤسساتها ، مؤكدة انها لن تتوانى في اتخاذ كل ما يمكن من إجراءات لدعم الأمن في المدن الليبية من خلال أجهزتها النظامية الجيش والغرف الأمنية في بنغازي وطرابلس . ووجهت الحكومة الدعوة الى المجتمع المدني والنخب الثقافية والسياسية إلى المساهمة بفاعلية وبجدية في الدفع بالعملية الديمقراطية والحث على التوجه إلى صناديق الاقتراع بأسرع وقت ممكن لانتخاب مجلس النواب القادم ، معربة عن استعدادها التام والكامل لدعم المفوضية العليا للانتخابات ولجنة الستين لتحقيق هذا الاستحقاق شعورا بخطورة وحساسية ومفصلية المرحلة التي تمر بها ليبيا في مرحلتها الانتقالية .