بالصور: غربيات في صفوف داعش

صورة للنمساويتين سمرة كيزينوفيتش وسابينا سليموفيتش على موقع الإنتربول

 

أقصى محمود ..قالت عائلتها إنها اختفت منذ نوفمبر الماضي


 
- لقد كانت مراهقة أسكتلندية نموذجية..حتى نوفمبر 2013 عندما انقطعت عن الجامعة ولم تعد كذلك إلى منزلها في غلاسكو.
وأبلغ والداها عن غياب نجلتهما، التي لا يتجاوز عمرها 19 عاما، لكن الواقع أنها كانت في سوريا، كعضو من أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكتبت تغريدات تحت اسم "أم ليث".
وكتبت في أحد التغريدات، من حساب تم إلغاؤه فيما بعد: "سيروا على خطى أشقائكم من ووليتش وتكساس وبوسطن..إذا لم تستطيعوا الذهاب إلى أرض المعركة، فلتجلبوا أرض المعركة داخل نفوسكم".
أقصى هي إحدى الشابات اللاتي تعرضن لغسيل مخ من أجل الانضمام إلى التنظيم الوحشي، الذي ارتكب فظائع لا تحصى عبر الشرق الأوسط، بينها الذبح الوحشي للصحفي الأمريكي ستيفن سوتلوف.
وتأتي أخبار اختفاء أقصى في أعقاب إلقاء السلطات الفرنسية القبض على مراهقة فرنسية، في السادسة عشر من عمرها، في مطار نيس خلال طريقها إلى تركيا للانضمام إلى جهاديين.
وقالت السلطات الفرنسية إنها ألقت القبض على شاب، 20 عاما، يعتقد بضلوعه في تجنيد المراهقة، ودفع تمن تذكرة طيرانها، كما استقبلت الحكومة 300 مكالمة استغاثة على أحد الخطوط الساخنة، أعرب خلالها أولياء أمور عن تخوفهم من احتمالات إغواء ذويهم من المنظمة الإرهابية.
 

خديجة دار وزوجها أبو بكر
الشهر الماضي، احتلت البريطانية خديجة دار، من جنوب لندن، 22 عاما، مانشيتات الصحف، بعد أن كتبت في تغريدة لها على تويتر إنها ترغب في أن تكون المرأة البريطانية الأولى التي تقتل إرهابيا بريطانيا أو أمريكيا، وذلك في أعقاب فيديو ذبح الصحفي الأمريكي جيمس فولي.
في يوليو الماضي، ألقي القبض على المراهقة الأمريكية شانون كونلي، 19 عاما، في مدينة دنفر، بعد تقارير عن تعرفها على أحد الجهاديين على شبكة الإنترنت، وحاولت بعدها السفر إلى سوريا.
وفي مايو الماضي، اختفت التوأمان البريطانيتان زهراء وسلمى، ويعتقد أنهما غادرتا إلى تركيا، حيث قالت صحيفة الدايلي ميل إنهما شوهدتا في أحد الدروس على مواقع التواصل الاجتماعي حول استخدام السلاح.
وفي وقت سابق من هذا العام، ذكرت تقارير أن النمساويتين سابينا سليموفيتش، 15 عاما، وسمرة كيسينوفيتش، 16عاما، هربتا من منزليهما في أحد ضواحي فيينا المتوسطة، وتركتا خطابات تقول إنهما جاهزتان للموت من أجل الإسلام، وظهرت صور لهما فيما بعد لم يتم التحقق من صحتها، لكن الإنتربول ما زال يضعهما في قائمة المفقودين.
 

صورة لسمرة كيزينوفيتش على موقع الإنتربول
من المستحيل حصر كافة النساء اللاتي اتجهن للتطرف، لكن خبراء أمنيين يعتقدون أن حوالي50 امرأة بريطانية غادرن للزواج من مقاتلين جهاديين.
وقال محللون من منظمة SITEالاستخبارتية إن النساء اللاتي يخترن ذلك الطريق يحاولن إقناع المزيد بالانضمام إليهن، وأضاف آخرون منتمون لذات المنظمة في تصريحات لصحيفة ديلي بيست الأمريكية إن تنظيم الدولة الإسلامية يساعد نساء غربيات على السفر إلى سوريا للزواج من جهاديين.
وبالمقابل، قال رودجر شاناهان، خبير الأمن القومي وشؤون الإرهاب إن أعداد النساء اللاتي يتحولن إلى التطرف صغيرة جدا، بالرغم من احتلال قصصهن مانشيتات الأخبار، وأشار إلى أن الأسباب التي تدفع بعض النساء للاتجاه إلى التطرف معروفة، مثل تعرضهن للإغواء على مواقع التواصل الاجتماعي.
 

صورة لأطفال نشرها مقاتل أسترالي يتبع تنظيم الدولة الإسلامية
وتشير الإحصائيات إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في صفوف داعش يبلغ زهاء 11 ألف من 74 دولة، يقاتلون مع التنظيم في الشرق الأوسط، وفقا لتقرير حديث أصدره "المركز الدولي لدراسة التطرف".
وتعد فرنسا المصدر الأول لتجنيد مقاتلين أجانب في صفوف الدولة الإسلامية، ثم بريطانيا وألمانيا وبلجيكا، كما أن أستراليا من أكثر الدول التي لديها مقاتلون أجانب غير أوروبيين في صفوف التنظيم، قبل كندا والولايات المتحدة، إذ أن هنالك نحو 200 أسترالي يقاتلون مع التنظيم الذي كان معروفا باسم داعش.
وكشف تقرير آخر أن موسى كيرانتونيو، 29 سنة، من ملبورن، الذي اعتنق الإسلام في سن 17 عاما، يعد قائدا روحيا لتنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف الدكتور شاناهان أنه فقر التعليم يدفع البعض للانجذاب نحو التطرف، وكذلك انسداد طرق الحياة التقليدية لتحقيق النجاح في المجتمع.
 

موسى كارانتونيو قائد روحي في تتظيم الدولة الإسلامية
يأتي ذلك في وقت تكافح خلاله الحكومات حول العالم للحد من تجنيد مواطنيها في ذلك التنظيم المتوحش، فقامت أستراليا الأسبوع الماضي باحتجاز راكب في ملبورن، ضبط معه عشرات الآلاف من الدولارات، والعلم الأسود لتنظيم الدولة الإسلامية.

الله المستعان