تواصل أزمة السيولة النقدية بمصارف الجفرة

لم تستطع العملات المطبوعة في بريطانيا وروسيا، حل أزمة السيولة النقدية في الجفرة ببلداتها (هون - زلة - ودان- سوكنة - الفقهاء)، إذ يبلغ سقف السحب بين 200 و300 دينار فقط، رغم تسلم مصرف ليبيا المركزي في طرابلس والبيضاء شحنات كبيرة من الأموال.

المواطنون ساخطون، هكذا بدأ حديث الناشط في مؤسسات المجتمع المدني بمنطقة الجفرة عبدالكريم الدويني، الأحد، لـ«بوابة الوسط»، مضيفًا أن قلة السيولة في المصارف قبيل عيد الفطر المبارك أمر لا يطاق، مشككًا في احتمالية تلاعب المصارف بالسيولة بين التجار ورجال الأعمال، على حد قوله.

وبحسب الدويني فإن تصريحات عضو مجلس الجفرة البلدي، عبداللطيف جلاله، على صفحة المكتب الإعلامي للبلدية تؤكد ذلك.

وكان جلاله قال إن مصرف الجمهورية ببلدية الدفرة تسلم بتاريخ 22 يونيو 2016 ما قيمته عشرة ملايين دينار من مصرف ليبيا المركزي، وجرى توزيع ستة ملايين دينار منها أربعة ملايين لفروع الجمهورية في هون وزلة وودان وسوكنة ومليونان لمصرف شمال أفريقيا ببلدة ودان.

من جانبه بَيَّنَ مدير مصرف الجهورية ببلدة ودان عبداللطيف الحيونط في تصريحات صحفية أن ما جرى استلامه من سيولة بتاريخ 23 يوليو من العام الجاري هو مليون دينار فقط، وهذا المبلغ لا يكفي لتغطية 12000 حساب جارٍ، موضحًا أن توزيع المبلغ على كل حساب فإنه سوف تكون حصته 80 دينارًا فقط، نافيًا تسلم 12 مليون دينار في الأيام الماضية.

بينما قال مدير مصرف الجمهورية بمدينة هون، ونيس الدبري، إن المصرف تقدم بطلب 15 مليون دينار لمواجهة الأزمة الراهنة تسلم منها بتاريخ 12 يونيو 2016 أربعة ملايين دينار وزعت على فروع المصارف ببلدية الجفرة، مشيرًا إلى أن المصرف قدم طلبًا إلى خزينة مصرف ليبيا المركزي بتاريخ 23 يونيو 2016 لتزويده بقيمة 12 مليون دينار ليبي ولم يتم الرد حتى الآن.

فيما لفت الناطق باسم بلدية الجفرة، ناصر السنوسي، اليوم الأحد لـ«بوابة الوسط» إلى توزيع سبعة ملايين دينار، منها مليون دينار إلى مصرف شمال أفريقيا بمنطقة ودان وستة ملايين على فروع مصرف الجهورية بزلة وهون وودان وسكونة.