معركة بيانات مجلس الوفاق

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2016-09-13, 8:26 am

معركة بيانات مجلس الوفاق .. المجبري ينفى و العماري يؤكد و السراج ممتنع عن التعليق

أكد فتحي المجبري عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فى مداخلة قصيرة له فى وقت متأخر من مساء اليوم الإحد عبر برنامج غرفة الأخبار الذى يذاع على قناة ليبيا روحها الوطن ان البيان الصادر بإسم المجلس الرئاسي غير صحيح و غير دقيق و قال ان المجلس لا يزال فى حالة تشاور حول بيان يعلي روح الوفاق الوطني ولا يؤدي الى التصعيد، و يحفظ ارواح الليبيين و ممتالكتهم في القطاع النفطي.

و أضاف : ” كل ما صرح به أي عضو من اعضاء المجلس الرئاسي منفرداً، لا يعبر عن الا عن ارادته المنفردة و ليس له علاقة بالارادة الجمعية للمجلس الرئاسي وهنا أريد أن احمل، واحذر السيد موسى الكوني بصفته مسؤول حاليا و المكلف برئاسة المجلس من مغبة هذه البيانات و عليه ان يخرج للاعلام ويوضح ما حدث بالتحديد ” .

و كشف المجبري أن المجلس الرئاسي لم يتفقوبعد على اي بيان حتى منتصف ليل الاحد الاثنين و أن أعضائه لازالوا يتشاورون حول صيغة ملائمة للبيان تحفظ وتحقن دماء الليبيين و ممتلكاتهم.

و ختم المجبري مداخلته القصيرة قائلا : ” هذا كل ما اردت توضيحه ولا اريد ان ادلي باي تصريحات اخرى اضافية، كل ما يشاع انه صدر عن المجلس الرئاسي فيما يتعلق بهذا الأمر هو لا يعبر عن الارادة الجمعية للمجلس وانما يعبر عن الذين تحدثوا و عندما يصدر موقف موحد من المجلس الرئاسي سوف تبلغون به عن طريق القنوات الرسمية ” .

يشار الى ان صحيفة المرصد إنفردت بعد دقائق من صدور البيان بالحصول على تصريح من مصدر مسؤول داخل المكتب الاعلامي الخاص بفائز السراج أكد خلاله بأن البيان الصادر بإسم المجلس صدر عبر دائرة الإعلام الخاصة بالمجلس و بالتوافق بين الكوني و كجمان و العماري دون أن يمر على مكتب إعلام السراج الذى يرفض حتى الان التعليق أو إصدار بيان حول هذا الجدل القائم .

و من جهة أخرى أكد محمد العماري عضو المجلس صحة البيان و اعلن تأييده القوى له و وصف قوات الجيش التى تقدمت نحو مناطق هلال النفط بأنها قوات خارجة عن الشرعية مدعومة من المرتزقة و هي ذات المصطلحات التى ورد فى البيان المثير للجدل كما كشف العماري عن ان الرئيس – أي الكوني – أصدر تعليمات المجلس بصفته قائداً أعلى لوزير الدفاع المرشح المهدي البرغثي بتحريك وحداته و إستعادة المنطقة من قبضة قوات الجيش .

و تظهر هذه الانقسمات داخل المجلس الرئاسي مدى حدة الخلاف بين أعضائه و صعوبة التوافق بينهم حتى على إصدار بيان حول أمر مفصلي وهام مع إصرار بعضهم على التصرف بطريقة فردية تتلائم كلُ مع توجهاته السياسية و الجهوية و الايدولجية الأمر الذى يطرح التساؤلات عن مدى قدرتهم على إدارة الدولة خلال الفترة المقبلة حال قُدّر لهم الاستمرار .