هل ترى الطائرة في الهواء الطائرات الأخرى وهل يمكن أن تصطدم ببعضها؟

إذا كنت قد سافرت على متن طائرة من قبل، فربما تكون تساءلت إلى أي مدى يجب أن تكون الطائرة بالفعل بعيدة عن أي طائرة أخرى كي لا تقع حالة اصطدام بينما تحلق الطائرتين في الجو.
أبرز أسباب الاصطدام

طائرات

هناك الكثير من القواعد واللوائح عندما يتعلق الأمر بالطائرات، والتي غالبًا ما يتم وضعها للحفاظ على حياة الركاب والطاقم. وهنا يُطرح سؤال مهم: إلى أي مدى يجب أن تكون الطائرات بعيدة عن بعضها البعض من أجل الحفاظ على مسافة آمنة؟

تصطدم الطائرات أحيانًا ببعضها البعض، لكن هذا غير مرجح للغاية، ويمكن أن يحدث في ظروف نادرة فقط. إذا حدث شيء من هذا القبيل، فمن المحتمل أن يكون بسبب سوء التواصل، أو الخطأ في الملاحة، أو الانحراف عن خط الرحلة، أو نقص الوعي حيال الموقف، أو افتقار الطائرة إلى أنظمة تجنب الاصطدام.

هذا الأمر نادر حقًا ولا يحدث غالبًا بسبب الكم الهائل من المساحات المفتوحة في الجو. وفيما لو حدث، فمن المرجح أن يكون في مطار، حيث يوجد المزيد من الطائرات في مكان واحد.

تختلف المسافة التي يجب أن تفصل طائرتان تجاريتان تبعًا لمراحل الرحلة المختلفة والارتفاع الذي تكون عليه الطائرة. ستحتاج الطائرة التجارية التي تحلق على ارتفاع أقل من 29000 قدم (8840 متراً) إلى الحفاظ على مسافة عمودية لا تقل عن 1000 قدم (304 متراً) بينها وبين الطائرة الاخرى. أما ولو كان الطيران أعلى، فستزيد المسافة إلى 2000 قدم (609 متر).

يمكن للطائرات أن تسبب شيئًا يسمى اضطراب الاستيقاظ، والذي يمكن أن يؤثر على الطائرات الأخرى التي تحلق في نفس المسار وعلى نفس الارتفاع. لذلك، يجب أن يكون الفصل الأفقي هنا أكبر بكثير من الفصل العامودي.
كيف تتجنب الطائرات الاصطدام ببعضها البعض؟

طائرات

يتم تزويد غالبية الطائرات الكبيرة الحديثة بنظام تجنب الاصطدام المروري، وهو مصمم لمحاولة منع أي تصادمات في الجو. يعمل هذا النظام على أساس الإشارات التي توفرها أجهزة الإرسال والاستقبال للطائرة، والتي ستنبه الطيارين إذا كان هناك احتمال لحدوث تصادم مع طائرة أخرى. هذا ولا يُسمح باستخدام طائرة ركاب إذا لم يكن لديها نظام لتجنب الاصطدام المروري، والذي ينقل أيضاً معلومات مهمة أخرى، مثل الارتفاع والسرعة والاتجاه. إذا حدث خطأ ما وكانت الطائرتان في خطر الاصطدام، فسيعمل النظام لإيجاد حل.

عادة ما تتبع الطائرات مسارًا معيناً، كما ويتم توجيه الرحلات على ارتفاعات مختلفة، مما يضمن عدم وجود طائرتين متقاطعتين على نفس الارتفاع أبدًا. هذا الأمر يساعد على ضمان عدم وقوع حادث اصطدام في الهواء.

إن مراقبي الحركة الجوية لديهم رادارات وأنظمة كمبيوتر تعمل على مساعدتهم على إبعاد الطائرات عن بعضها البعض عند الهبوط أو الاقلاع. بالطبع، يمكن أن يرتكب الأشخاص أخطاء في بعض الأحيان ومن المحتمل أن تفشل المعدات، لذلك لا يزال من الممكن وقوع الحوادث.