الساحل الشرقي يغرق بالقمامة وشبح وشبح الأمراض يلوح

* أكوام من القمامة ملقاة في الأودية.
* روائح كريهة تفوح في منطقة الساحل الشرقي والحصين بدرنة.
* شلل تام من المسئولين.
* المتضرر الوحيد هم سكان منطقة الساحل الشرقي.
* المستفيد الوحيد هي الدواب والغنم والماعز والبقر


هذه العبارات هي أول بداية لهذا المقال حيث امتلأت أودية الحصين والساحل الشرقي بالنفايات والقمامة التي تعيق حركة السيارات وتراكمت بجانب البيوت السكنية محضر (400) مخطط السلخانة، بالإضافة إلي المخطط الجديد لمنطقة الحصين، والنتيجة هي خطورة حدوث كارثة صحية وبيئية في هذه المنطقة.

بعد أن يتم إلقاء أطنان القمامة والنفايات ومخلفات البناء يقوم بعض الرعاة من جنسيات ليبية وغير ليبية إلى إشعال النار وحرق النفايات بعد إطعام الحيوانات منها مثل الغنم والماعز والبقر حيث تكون هذه النفايات هي قوتها اليومي من اجل التخلص من كثافتها وروائحها، الأمر الذي يهدد سلامة الجو وينشر الأمراض.





وهذه بعض الصور التي تم التقاطها من موقع الحدث حتى يكون الأمر واضحاً وبدون أي غموض أو تستر علي هذا العمل البشع حيث يقوم بعض الأشخاص بإطعام الدواب من هذه المخلفات ومن ثم يقوموا ببيعها إلى المجازر والنتيجة هي أن المواطن المغلوب علي أمره هو الضحية. وهنا السؤال يطرح نفسه بنفسه، أين دور الحرس البلدي؟؟ أين دور الشرطة الزراعية من هذه القضية؟؟؟ اعتقد أنها قضية عامة وليست خاصة.



أن الرائحة "النتنة" المنبعثة من أكوام القمامة المكدسة في هذه المنطقة أصبحت حتى الحيوانات تعاني وتشتكي منها، بالإضافة إلى الأمراض والأوبئة التي قد تحملها تلك الرائحة، علاوة عن المنظر البشع لها. وأن تراكم أطنان النفايات الصلبة بين البيوت وفي الأماكن العامة والأودية له تأثير خطير وكبير يهدد البيئة والإنسان.



حيث أكد علمياً أن استنشاق هذه الروائح الكريهة وهذا الدخان العفن الناتج من جبال من القمامة الشامخة في العلو والتزايد تؤدي إلى حدوث صداع ودوار بالرأس وبالتالي تؤثر علي المخ وتساعد علي إضعاف التحصيل العلمي لدى الطلبة والمدرسين على حد سواء.

ومن الأضرار الصحية والبيئية القاتلة الناجمة عن أكوام ومجمعات القمامة والنفايات المختلفة المنتشرة بالأودية أوبئة وأمراض تؤدي إلى حدوث كارثة صحية وبيئية محدقة، جراء استمرار سكب ورمي هذه القمامة بهذه الطريقة.

إن تفاقم هذه الأزمة سيعمل على انتشار الأوبئة والأمراض البيئية الخطيرة والأمراض الجلدية المعدية، بالإضافة إلى انتشار الذباب والبعوض وإغلاق الطرق وعرقلة حركة السير من والي منطقة الحصين بسبب تراكم أكوام النفايات.

وأكدت منظمة الصحة العالمية في تقريرها السنوي العام لعام 2008 على ضرورة عدم حرق النفايات بهذه الطريقة، لما له من آثار جانبية تزيد من تلوث الجو، وتؤثر على المرضى المزمنين، مشيراً إلى أن نزول الأمطار على أرطال وأكوام القمامة، سيؤدي إلى زيادة التفاعلات العضوية، ومن ثم إلى سرعة انتشار الأمراض والأوبئة.

ومن هذا المنطلق الإنساني أتقدم باقتراح للإخوة مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية والي كافة المؤسسات الصحية والبيئية والإنسانية والأخ أمين المؤتمر الشعبي بشعبية درنة، علي تبني هذا الموضوع وإقامة ندوة بالخصوص يشارك فيها المهندسين والمختصين في مجال البيئة والصحة وإقامة حلول ومقترحات في إحياء مصنع تدوير القمامة بالفتائح أو إقامة مصنع لتدوير النفايات بالطرق الحديثة عن طريق شركات خاصة، بحيث تمول بقروض من مصرف التنمية أو صندوق التشغيل حتى يتم الاستفادة من القمامة في استخراج غاز الميثان وصناعة السماد الكيماوي وصناعة الورق وغيرها من المواد الخام بأحدث الطرق الفنية والمواكبة لعصر النهضة عصر ليبيا الغد.

وهذا نداء عاجل إلى أصحاب القرار لحل هذه المشكلة بصورة عاجلة لأن إقدام المواطنين على حرق النفايات المتراكمة في هذه المناطق سيؤدي حتماً إلى كوارث بيئية وصحية خطيرة جداً يصعب التنبؤ بتبعاتها.

فعلاً هناك كارثة بيئية محدقة بالمدينة نتيجة تراكم آلاف الأطنان من النفايات في هذه الأودية، واكرر ثانيةً هذا نداء عاجل لإنقاذ سكان هذه المنطقة من هذا الخطر.

العالم وصل القمر ونحن نعانى من القمامة
مشكوراخى استار

مروركم رائع مشكورين

لك الشكرعلى هذا الموضوع القيم

شكراً لكم على حسن الاطلاع