شركة الإسمنت الليبية..استياء عام والمنتجون يهددون

من طرف **بوفرقه** 2010-04-14, 7:41 am

شركة الإسمنت الليبية..استياء عام والمنتجون يهددون بأخذ حقوقهم بالقوة

14/04/2010

بنغازي- (خاص)- ليبيا اليوم- نعيم العشيبي

تشهد شركة الإسمنت الليبية المساهمة حالة من الاستياء والغضب من قبل موظفي الشركة وذلك إثر تهجم نائب المدير العام ومدير القطاع المالي بالشركة النمساوي (ستيفان هانقير) بألفاظ نابية ظهرت منه في حق الليبيين جميعا ترتب عليها رفع شكوى قضائية في مركز شرطة النواقية من قبل المنتجين ضد المدعو (استيفان)، حيث وقع ما يقارب عن 110 منتجين على هذه الشكوى التي ابتدأها الموظفون (مصطفى السعيطي)، و(سالم الهبهاب)، حيث اعتبروا أنها إساءة عامة للشعب الليبي جميعا. يأتي ذلك وسط توقف صرف مكافآت المنتجين وعدم أخذ مستحقاتهم لأكثر من ثلاث سنوات.

بلغ السيل الزبى

التجاوزات في حق منتجي الشركة والاعتداء اللفظي عليهم لم يكن الأول فقد سبق وأن تكرر أكثر من مرة في حقهم وبألفاظ سب مقصودة لعموم الليبيين، حيث صرح المنتجون لصحيفة (ليبيا اليوم) أنه سبق وأن تهجم أحدهم عليهم من قسم إدارة المحاجر قائلا: "أنتم الليبيون تستحقون الضرب بالرصاص"، يقول المنتجون: "إنهم أشخاص يملأ الوشم أكفهم ورقابهم يتلفظون بألفاظ نابية ومعاملتهم معنا سيئة للغاية وبذلك فلن نسكت على حقنا ولو اضطررنا لأخذه بالقوة".

أين حقوقنا؟

(حسين الشكري) منتج في المصنع منذ 28 سنة قال بلسان المنتجين إنهم لم يأخذوا مستحقاتهم منذ ثلاث سنوات في حين يسمعون عن مكافآت تعطى للأجانب بآلاف الجنيهات زد على أن الإضافي غير محسوب منذ تولي هذه الشركة أمور المصنع ولكن عندما يأتي الأجنبي يعطونه بالدولار.. فلماذا لم تصرف حقوقنا.. وعندما نطالب بها أو نشتكي من ذلك يقولون لنا "هؤلاء يتبعون صندوق الإنماء إنهم يتبعون سيف!".

تطاول على الليبيين

في حين ذكر (صالح المحجوب) رئيس قسم الخدمات بمصنع الإسمنت لصحيفة (ليبيا اليوم) أن هذا الفعل يعد تطاولا على الليبيين جميعا "وصفهم بألفاظ بذيئة ونابية" وأن المنتجين غير قابلين للاعتذار رافعين شكواهم إلى الدولة حتى تأخذ حقهم "فلا يأتي أحد من الغرب ويتطاول علينا في وطننا وينعتنا بألفاظ بذيئة فنحن سبق وأن اعتذرت لنا أمريكا والاتحاد الأوروبي".

غير مستغرب منهم

في السياق ذاته ذكر منسق المثابة الثورية بالإدارة العامة وإدارة الأكياس بالشركة الموظف (عبد اللطيف الغزالي) أن هذا الأمر غير مستغرب من مثل هذه العناصر "غير الكفؤة"، مبينا أنهم كتبوا في ذلك أكثر من مرة كونهم موظفين لاحظوا ضعفا في قدراتهم الفنية"، متخذين المصنع حقل تجارب لهم"، مبديا استياءه من موضوع الاستثمار في الشركة "غير الصحيح"، متمنيا أن يكون بطريقة صحيحة وليس بهذا النظام الإقطاعي على حد قوله.

وأكد الغزالي توقف عائدات الإنتاج منذ استلام الشركة النمساوية المصنع، متأسفا أن الشكوى في المركز منذ ثلاثة أيام ولم يصلوا إلى المعتدي إلى الآن. واختتم الغزالي بقوله "طلباتنا كمنتجين تطبيق مقولة شركاء لا أجراء وهذا من مصلحتنا".

بعض المنتجين
بعض المنتجين
تجاوز ورشوة

من جهة أخرى أبدى منتجو المصنع امتعاضهم الشديد بسبب عدم اكتراث مركز شرطة النواقية بالأخذ بالشكوى والإسراع في استدعاء (استيفان)، حيث لم تأت الشرطة لطلبه إلا بعد ثلاثة أيام من البلاغ الأمر الذي جعل منتجي المصنع يهددون بأخذ حقهم بالقوة.

من جانب آخر علمت صحيفة (ليبيا اليوم) من مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه أن هناك وجبات إفطار يومية تصرف لأعضاء شرطة مركز النواقية تقدر 300 دينار شهريا، وبطاقات شحن هواتف ليبيانا والمدار وتصرف بصكوك تحت رقم(41255)(12354)(12895) من قبل المتنفذين في الشركة وعن طريق أشخاص ليبيين تابعين لهم.

"أنا أكره الليبيين السفلة"

المهندس (أيمن بعيو) مدير مشروعات تطوير الأداء الذي حصل السب أثناء وجوده إثر خطأ من الطيران الليبي في رحلة العودة للمدعو (ستيفان هانقير) قال لصحيفة (ليبيا اليوم) "إن الذي حصل من استيفان هو تلفظه بقولة "أنا أكره الليبيين السفلة" أثناء وجودي مع مدير المكتب وامرأة أجنبية من إدارة المحاجر ولم يبد اعتذارا لي في حين سارع مدير المكتب بالاعتذار عنه وأنه لايقصد ذلك".

يقول أيمن "لم أستطع أن أكتم غضبي عما حدث ذهبت إلى الإدارة القانونية وبينت لها ماحصل من استيفان ثم رجعت إلى المكتب فوجدته ولم يعتذر نزلت بعدها إلى مدير عام الشركة (إخوان كارلوس) بينت له ماحدث وقلت له: "إنه طفح الكيل وسأتخذ ضده إجراء على إثر ذلك قام (استيفان) بالتأسف عما حصل وتقديم الاعتذار لي وإلى كافة الموظفين في القسم بالذهاب إلى مكاتبهم..هذا كل ما حدث.

من جهتها قامت صحيفة (ليبيا اليوم) بمحاولة لمقابلة المدير العام للشركة (إخوان كارلوس) فامتنع عن المقابلة معللا بضرورة أخذ الإذن من مديره الأعلى في طرابلس.

شكاوى من المنتجين واستياء عام وتوقف عائدات الإنتاج وعدم صرف المكافآت زد على السب والشتم وسوء المعاملة التي يتعرضون لها فهل ذلك يعد تطورا للمصنع وتحسينا لأدائه.. وهل سيقبض على استيفان الذي تلفظ بألفاظ بذيئة عمت الليبيين جميعا ويؤخذ حق المنتجين.. أم ستذهب هذه القضية أدراج الرياح كغيرها من القضايا.