الشاعرالمرحوم عبدالقادر الطويله

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-06-18, 5:08 pm

هذه المشاركه ارسلها عبرالرسائل الخاصه العضو الجديد ((عبدالله خليفه العريفى ))
عاش الشاعر المرحوم عبدالقادر الطويله تاجراَ وكان كثير التجوال وكانت تجارته بين برقه ومصر فى مختلف السلع ولكن دارت به الظروف والايام واصبح صاحب تجاره محدوده لاتكاد تسد رمق العيش واصبحت تجارته معتمده على شراء السلع بالدين وبيعها ثم تسديد ثمنها لاصحابها وذات مره اشترى قطيع من الماشيه (حوالا) لا اعرف عددها بالتحديد ديناَ وحدد موعد مع اصحابها لتسديد ثمنها ولكن شاء القدر ان يكون هذا القطيع من نصيب الذئاب ولم ينجو منه سواء القليل القليل وحاول المرحوم عبدالقادر الطويله جاهداَ ان يجمع المبلغ قبل الموعد المحدد مع اصحاب الماشيه ولكنه لم يستطع وجاء موعد التسدي وبداء اصحاب الماشيه يتوافدون ولاشىء يمكن ان يفعله المرحوم عبدالقادر الطويله سواء الطلب من هؤلا التأجيل حتى موعد اخر ولكن كل ذلك لم يأته اكله واصبح الدين كما هو والحال لم يتغير ..ولم يجد اصحاب الماشيه بداَ من اللجوء الى تقديم شكواهم ضد المرحوم عبدالقادر الطويله
وبالفعل قام اصحاب الماشيه بتقديم شكواهم لدى شخص اسمه الشركسى بمنطقة اسلنطه جنوب البيصاء وقام باستدعاء المرحوم عبدالقادر الطويله وقال له (انت تريد تاكل العرب فى بطنك والله كيف دوتك ) فكان الرد حاضراَ فى ابيات نظمها قال فيها:
ياحضرة المدير يافارس القدا .. ياغاثة الشارق اللى مكروب
ياجبر خاطر من جاك واشتكا..ياحمل المجمم فوق م العرقوب
ما فك ليله من الليالى فى الشتا..بطراحته يمدح كما المجدوب
اقصير عصاة الذيل اقبج من ورا..نصيه مع الحارك نزيل شبوب
يثبت على الجرم ويبات العطا..ما نكسب ميدى لاطرف مكسوب
شيبنى جى المدايين فى الضحا..ايردوا اوتا جاهز مسا وغروب
ومباكت العويله من شيلة العشا..وقول الوليه حالنا منكوب
حلة على الموت هى بيش تنشرا..لو ما اقتال الروح فيه ذنوب
يخلق الله العسر واليسر للفتا..واللى انعزر راه جبرا مغير اذنو
وبعد ان اكمل قال له الشركسى هل تحفظ القرأن فقال له لااقرا ولا اكتب وذلك بسبب ذكره اليسر والعسر ومعرفته بذنب قتل النفس.. ولكن كان خروجه وبقائه فى يد اصحاب الماشيه فانتهى به الامر ان يوقف حتى تتم التسويه بينه وبين اصحاب الدين ...علم بالموضوع الشيخ المرحوم يوسف بوالقرعه الدرسى من بيت حسين بوعوينه حيث ان اخته هى زوجة المرحوم عبدالقادر الطويله..فذهب الى الشركسى وتوصل معه الى ان يأتى اصحاب الدين للتسويه وقال له (اذا كان هو قعد فى الحبس من ايريد ايخلص العرب) فجاء اصحاب الدين وتوصلو الى امهال المرحوم عبدالقادر الطويله فتره من الزمن وفال الشركسى حدد انت ياعبدالقادر الفتره اللى تناسبك بيش لما ايجى الموعد وماخلصت ايكون لى معاك كلام .. طلب ستة اشهروتم الاتفاق وخرج وبداء فى التفكير عن الوسيله التى ينهى بها موضوع الدين فلم تكن هناك وسيله الا (التطليب)
اتجه المرحوم عبدالقادر الطويله الى قبيلة العواقير عائلة العبار تحديداَ فى برقه ودخل الى احد النواجع فرأى بعض الرجال مجتميعين حول شيزا فحياهم بهذه القصيده:
سلامى عليكم يامشايخ برقه...هافى اجواد وجايكم من شرقا
ياسماح الدورا ركابة المزوق بو لبب بو نوره.. روس العرب بفعالها مشكوره تاخذ سموح الجار يوم الفرقا.. تودر على شانه تريس اصقورا عناة المسما تنشلك م الغرقا..
ياسماح لهالى ياسعادة المجيور واللى جالى ...عمل الخير لو طالن عليه لاجالى لاسبد منه مايجى عطرقا..انريد حمايه ونريد قوم تفزع عالسبيب معايه ... مايبوق العركه مع المثنايه ..الا من يدير والعر
وعندما اكمل قصيدته رد عليه احد الجالسين بقوله (انت انس والله جن) حيث ان المرحوم عبدالقادر بوالطويله كانت تحيته لهم بقصيده..وبعد ذلك رحبوا به وفهموا من خلال القصيده انه جاء من ضيم احل به ولكن فى نفس الوقت كانت ثقتهم بمدى صدقه غير كامله لانهم لايعرفونه تمام المعرفه وكما يقال تنتابهم شعرة ابى سفيان.وصارحه احدهم بذلك وقال (نحنا مافينا واحد شاعر نين يعرف هالكلام لك صحيح والله سامعه وجاى تقول فيه لنا لغايه فى نفسك لكن عالعموم فيه ولد عم لنا انقاله حمد اجفيله شاعر ويعرف كل اللى قاله شعرا برقه وهو اللى يحكم بينا واللى ايديرها تمشى علينا وندير كل مايقوله) وكان المرحوم حمد جفبله شاعر وصاحب رزق وكان يبعد قليلاَ عن مكان بنو عمه اتجه اليه المرحوم عبدالقادر الطويله ونزل عليه ضيفاَ وعرفه بنفسه وقبيلته فقال له المرحوم حمد جفيله خير ان شاالله ايش اللى جابك من وطن البراعصه فرد عليه (جاى اندور ) فقال له (تلقا ان شاالله وعليش اتدور) فقال له ( اندور عالعفن والزين ) فقال المرحوم حمد جفيله ( العفن ايش ايدير والزين ايش ايدير) فبدأ فى قصيده توض ذلك قال فيها:
العف لايندى ولا ينجاله.. والزين يثنى بكل افخار
واللى يونس مركز الرجاله..مايخلى مركز من طيور حرار
واللى ايعز الكيف زوق العاله..والسوق مايرسم الا بتجار
ولا ايسير متكلف بغير وكاله...اوخاذ الوكاله عاليتيم اقرار
واللى ايدانى ينفرع من ماله.. والجربا اتعادى السالمه بالنار
واللى ايقرى ينتفع بعياله..وحط المحاور هدو للدوار
كم نجع فى فاو الخلا نزاله..سراياه فى جنية اقطار اقطار
ابله وضينه علوطاه جلاله .. مساهب مويه قسمن جرار
وشوشة كراميده نهار رحاله..مراكب على مرسى غريق ابحار
وكم كوت مطرغن اللى بجلاله..رفيع الشوايا نزهة النظار
ايعيط اعياط الديك فى منزاله..سريع القفز مايعلقه مسمار
عليه قرم متعود نهار اقتاله ..انما مات لابد ايجيب الثار
هضا سبيب النجع هاضا حاله..رتاع العفا نزال عوج الدار
وكم ناب وكم خروط سلاله ..اللى برها مزيود ف اى النار
عليها محمر يعجب الدلاله .. مطلى بلير تقول وقدة نار
ضربة وماتت يوم حوزة ماله..اسلاله تعجب مشترات اعشار
وروس العرب للكاينه حماله..تدفر وتاسع والعقول كبار
خطرها مواليد الزمان وحاله.. وقلبة ايام الدهر ياستار
ليام راهن يبرمت بداله..ايواطن بعالى ويسمكن بقصار
كم قصر عالى تهدم جاله ..وتما مصلى بوم فى لفجار
وكم صابتاًَ تنبت تم فساله..لاتقول مستغنى ولافقار
تعرف المربوحه من اول داله..وشد المخاطر للمليح عقار
الشوخه مراتب مى امغير عتاله..تريد السزيع اللى لها صبار
انجاته رميه مى ايكشك ماله.. وانجاته قضيه للخبر صدلر
مبيت جميع الحق فى معداله..مايقول سودا بين جار وجار
السودا تغبى للعرب فلاله..والبيضا تبين هى عمار الدار
وطيب افعاله يفتن الرجاله..ماعمر طيب فى سعادى بار
اما ايجيك باكر فى سلف خياله..والله تجيه ماسى فى حرم خطار.
(وعندما انهى المرحوم عبدالقادر الطويله سأله المرحوم حمد جفيله عن معن اخر شطره ما المقصود منها؟ فقال له عندما تدير خير فى واحد ولاسامح الله ايسير خلاف بين قبيلتك وقبيلته ويجو غازين عليكم ويقعد معاهم ايقوللهم بيت فلان ماتقربوه (وهذا المقصود بقوله ايجيك باكر فى سلف خياله) وكذلك قوله (اتجيه ماسى فى حرم خطار) انك تأتيه ضيف فى وطنه وتلقى عمل الخير اللى درته دايرلك فراش قدامك..فتأكد حمد جفيله من صحة كلامه وبات تلك الليله معه وذهب به اليوم الثانى الى ابناء عمومته وقال لهم (البرعصى كل كلامه اللى قاله راه له موش لغيره وراه جاى يطلب ونتوا قلتو اللى تديرها حمد جفيله نحن نديرو كيفا لكن فيه شى اللى هو انتو تتهموا فى بالبخل وكيف نا نبخل عليه وماندير شى انت ماتديروا شى كيفى لكن الراجل راه موش حيريحكم بالسانه ونا ندافع على نفسى لكن انتوا مانثنى دونكم موجبه) قرد الجميع دير رايك وفكنا ونحن معاك واللى يريدها البرعصى فيها . فطلب منهم 50 فرنك ورباعيتين مسلوحات عن كل مية شاه تطلب من العواقير )) فكان ذلك ورجع المرحوم عبدالقادر ب10الآف فرنك واكثر من مائة شاه وسدد كل ديونه ..((وانا كاتب هذه الروايه التى نقلتها عن والدى المرحوم خليفه عبدالقادر الطويله وبصفتى حفيد للشاعر المرحوم عبدالقادر الطويله ومن هذا المنبر العزيز بأسمه واهله على قلبى اشكر واثنى جزيل الثناء عل قبيلة العواقير عامة وعيت العبار خاصة على موقفهم والذى لااراه غريباَ عليهم انما كما يقال (الشكر رد كفا) اشكرهم ولعل الزمن يفى معى لافىء معهم.. وقد ذكر والدى قبيلة العواقير فى قصيده سأرسلها اذا كان فى العمر بقيه الى هذا الموعد بأذن الله .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته