الشاعر عبد الواحد الجنجان

هذه القصيدة تأتي ضمن مساجلة شعرية بين الشاعر عبد الواحد الجنجان والشاعر بوركيبة العموري، ومجموعة من شعراء ورفله؛ حيث شارك الشاعر عبد الواحد بردة الذي أرسل من مصر - حيث كان مهاجرا - بقصيدة منها:

سلامي عليكم يا أبعاد الردة .. علي قد ما علم الفجر وعده
يا أبعاد الجيرة .. يا راكبين الكوت والقنتيرة
طالب جدا مولاي ما حد غيره .. اللي باعده غوش الأحباب يرده

فرد الشاعر عبد الواحد الجنجان :

سلامك جانا .. قبلناه وأقبل سلام أوزانه
من حيش سلتنا كان يوجعك مطرانا .. نعلموك ع اللي صار بالمسوّدة
جينا لوطن الذل وطن الهانة .. وطن عيشته بالعرعدة والكدة
عليه ما قدرنا والرياف طنانا .. واللي معاه غيرية ذبل وتردّى
وياما بنا نردوا علي مربانا .. لكن النية قاعدة منصدّة
جا بينا حاكم ثقيل قرانه .. وحنا جدنا قبل معادي جده
واللي جلا م الوطن فات مكانه .. بعد جلوته تصعب عليه الردّة
والموح رايد به الله سبحانه .. والعبد تحت الرب موش بيدّه
مراجيين بالك ما يخيب رجانا .. كنّيبها تفراج بعد الشدّة

**********

سلامك واصل .. يا اللي قطعت القول ع المفاصل
عرفناك زول محب لكن حاصل .. والحاصل يسلّم م الجواد العدّة
والحب لا كان بدي مستاصل .. لا يهون لا ينسيه طول المدّة
سلامنا ع القايل .. ونسالوا علي اللي عن جبانا سايل
والمحبة اريثه والقلوب دلايل .. واللي يودلك شيء بيه توده
ولولا اللي بيناتنا جا حايل .. واجب علينا شبحكم لا بده

**********

شرفتنا بمعلّه .. وسلامك سليم العقل بيه تسلـّى
وسلامنا علي جملة جبا ورفله .. كبار الدما يومة دعاك الغدّة
قولولهم هالبت ما تجّلا .. وهابلت ما تدرب اللي منسدّة
ويهلك المولى خاطيين الملة .. واللي عدو للدّين يكسر يدّه
بوعقل ما حلا ينسى خوته .. ولا هناك من ينسى خواية جدّه
ما هناك من ينساكم .. علي بعدكم ران العقول معاكم
يا لذاذ في العشرة وفي دنواكم .. يا عز وين الحرب يضبح قده
وقسناه ثاريت المعاش بلاكم .. كيف هاللي يقولوا معاش الهدّة
مانا عقول ضراري .. ولاهو حمار الليل بينا ساري
ولابان من يغني علي المتواري .. ولا نغيّروا صاحب قديم بضدّه
اللي فيه عقل يا بعاد الذاري .. منين تخطروا يبكي بكا من جِدّه
مفيت ماع ليكم مالناش سهاري .. يا خيار بر طرابلس من حدّه
هذا سلامي في الورق يوصلهم .. اللي ينشدوا عن حالنا يشغلهم
اللي يكبروا لاجيتهم في هلهم .. اللي جارهم بالقدر هو والمبدا
اللي ملاح لاصار الخزز في بلهم .. تجي قومهم بالصولبة منهدّة
اللي بناك من لاويل من منسلهم .. اللي طفلهم عصران ما يجدّه
أمّـا يقتلوا قبالة اللي قاتلهم .. وإلا يصنعوه من غير وخذ مودّة