الرجال الليبيون يتمسّكون بالزّي التقليدي

الرجال الليبيون يتمسّكون بالزّي التقليدي

ارتدى الرجال الليبيون اليوم الخميس أول أيام عيد الفطر زياً تراثياً شبه موحد، كأحد مراسم الاحتفال بعيد الفطر، ورغم مرور عقود على ظهور هذه الملابس إلا أنها لازالت صامدة في وجه الحداثة.
وقال خالد بلعيد لليبيا برس إن هذه الملابس التراثية تمثل له جزءاً من الثقافة الليبية التي يعتزّ بها، مشيراً إلى أن ابنه الصغير الذي لم يتجاوز من العمر السنة والنصف يرتدي هذه الملابس أيضا كي يعتاد عليها، ويعمل على توريثها للأجيال القادمة، إلا انه اشتكى من ارتفاع أسعارها.
وأشار حسين المسلاتي إلى كفاح الأجداد قائلاً إنه يفضل ارتداء الملابس التراثية" لأن "جدنا" عمر المختار كان يحارب الاحتلال بها".
وبيّن أشرف غراب أن صناعة الملابس التراثية تستخدم فيها أقمشة وتطريزات متعددة، مبيناً أن أغلبها فاتحة اللون لأنها مستمدة من الطبيعة الصحراوية التي تتميز بارتفاع درجات الحرارة ما يقتضي ارتداء ملابس فاتحة اللون، رغم أن نوعية القماش وشكل التطريز تغير بين الأمس واليوم.
مُميزات
وأوضح عثمان أبو جناح السبب في اقتصار ارتداء هذه الملابس على المناسبات بالقول "إنها غير عملية، ولكنها مريحة ومبهجة".
وبالانتقال للملابس التراثية النسائية قالت مبروكة مصباح إنها لا ترتدي الزى التراثي الليبي"الرداء،والفراشية" إلا في الأفراح لأنها لم تعد منتشرة بين الأجيال الجديدة.
وبيّنت بسمة عبد الهادي أن أسباب استمرار ارتداء الملابس التراثية الرجالية وانحسار الأزياء الشعبية النسائية هو أن الملابس الرجالية سهلة الارتداء ومريحة وغالبا ما تتميز بجودة عالية، أما الملابس النسائية فإن ارتداءها يحتاج لوقت بالإضافة إلى أنها غير عملية.