7أيام تفصل الأردنيين عن انتخابات مجلس النواب الـ 16

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2010-11-02, 3:47 pm

من الانتخابات الاردنية الماضيه

عدنان برية - عمان
يقف الأردنيون على مسافة 7 أيام عن اختيار مجلسهم التشريعي الـ 16، في انتخابات عامة تجرى يوم 9/11، بالتزامن مع ذكرى التفجيرات الإرهابية التي ضربت العاصمة عمان عام 2005.
ويتنافس على مقاعد مجلس النواب الأردني السادس عشر، البالغة 120 مقعدا، 853 مرشحا، بينهم 142 امرأة.
وافرز قانون الانتخاب الأردني، المثير للجدل محليا، 12 مقعدا في مجلس النواب المقبل للنساء، خصصها بنظام "الكوتا".
وقال مدير الانتخابات في وزارة الداخلية الأردنية المحافظ سعد شهاب، في تصريح لـ "اليوم"، إن "عدد المرشحين للانتخابات قابل للنقصان جراء الانسحابات المتتالية، التي سجلت حتى يوم السبت 55 انسحابا".
ويشهد عدد المرشحين لعضوية مجلس النواب السادس عشر تراجعا عن سابقه الخامس عشر، إذ بلغ العدد النهائي لهم وقت ذاك 885 مرشحا، منهم 199 مرشحة.
وتشير الإحصاءات الرسمية الى أن عدد الأردنيين الذين يحق لهم الانتخاب يبلغ 4.3 مليون مواطن، بينما تكشف البيانات الحكومية أن 2.373 مليون مواطن فقط سجلوا للانتخابات، موزعين على 12 محافظة وثلاثة مقاعد لمناطق البادية، وهم من يحق لهم الاقتراع لانتخاب مجلس النواب السادس عشر.
وتتوقع الحكومة الأردنية مشاركة 1.8 مليون ناخب، وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم الانتخابات النيابية سميح المعايطة لـ "اليوم".
وتسعى الحكومة الأردنية – وفق المعايطة – إلى "رفع نسبة المشاركة الشعبية في الانتخابات"، التي تغيب عنها قطاعات واسعة من الشعب الأردني لأسباب متنوعة.
واستنادا لتقديرات "غير رسمية"، يتجاوز عدد الغائبين عن الانتخابات المليون ناخب، من اصل المسجلين للانتخابات والحاصلين عن بطاقة انتخابية.
ويتوزع الغائبون بين 155 ألف ناخب قبلت الحكومة الطعن بمناطق تصويتهم ولم يجددوا بطاقاتهم الانتخابية، يضاف إليهم 120 ألف ناخب مناصر للحركة الإسلامية التي تقاطع الانتخابات، فضلا عن 700 ألف مغترب محرومين من التصويت لعدم مراعاة قانون الانتخاب لمواقع تواجدهم، يضاف إليهم قرابة 15 ألف حاج وحاجة يتصادف موعد الانتخابات النيابية مع وجودهم في الأراضي السعودية لأداء مناسك الحج.
وجريا على نسب الاقتراع في الانتخابات السابقة، فإن المتوسط المتوقع لنسبة المقترعين – وفق خبراء - سيراوح عند 55%، ما يعني أن مجلس النواب الأردني المقبل سيختاره قرابة 550 ألف ناخب وناخبة فقط، الأمر الذي يشكل "مأزقا" للحكومة الأردنية.
وبلغ العدد الكلي للمقترعين في الانتخابات الماضية 2007 قرابة 559 ألف مقترع من إجمالي عدد المسجلين وأصحاب الحق بالانتخاب.
ويرى مدير مؤسسات المجتمع المدني والانتخابات في وزارة التنمية السياسية الأردنية علي الخوالدة، وهي الجهة المسؤولة عن نشاطات توسيع المشاركة الانتخابية، أن "الحكومة عكفت على تنفيذ سلسلة نشاطات وبرامج تفاعلية ميدانية لتفعيل دور قطاعات المجتمع المدني لرفع نسب المشاركة، من بينها طباعة 100 ألف كتيب يدعو لممارسة الحق الديمقراطي".
وتتنازع المقبلين على الانتخابات والمقاطعين لها في الأردن ذاكرة تكتنز تجربة "مريرة"، لها عناوين كثيرة، أبرزها قانون الانتخاب ذو الصوت الواحد، و"نزاهة" مجريات العملية الانتخابية"، وهو ما دأبت الحكومة الأردنية، التي يرأسها سمير الرفاعي، على تبديده بالتأكيد أن "تعديل القانون مهمة المجلس النيابي المقبل، وان النزاهة والشفافية غاية الحكومة".
وقال الرفاعي، في تصريحات صحافية، إن "الانتخابات استحقاق دستوري، وتجري وفق مقتضيات قانون الانتخاب الجديد، وهو المعيار لنزاهة إجراءاتها".
وخاض الرفاعي محادثات مباشرة – في وقت سابق - مع المقاطعين للانتخابات، لحثهم على العدول عن قرارهم، غير أنه اخفق في مسعاه.
وتخشى الأوساط الحزبية والشعبية الأردنية أن تشهد انتخابات المجلس النيابي السادس عشر المزمعة تكرارا لتجارب سابقة، غابت "الشفافية والنزاهة" عن مجرياتها ونتائجها.
وتبدل موقف الحكومة، متأثرا بـ "اتهامات" و"شكوك" جوبه بها، حيال "آلية ضمان نزاهة الانتخابات"، وعادت وزارة الداخلية الأردنية إلى قبول فكرة "مراقبة" الانتخابات، بعد رفضها المتكرر لها باعتبار ذلك انتقاصا من "السيادة"، ومنحت أمس الموافقة لـ 2761 راصدا محليا ودوليا لمتابعة مجرياتها داخل وخارج مراكز الاقتراع.
وقال مدير الشؤون السياسية والجمعيات في وزارة الداخلية عبد الباسط الكباريتي، في تصريح لـ "اليوم"، إن "الوزارة وافقت لـ 2761 راصد، بينهم 124 راصد من منظمات أجنبية، لمتابعة الانتخابات".
ولكن لا ينظر كثيرون – هنا في عمان – بعين الرضا إلى الإجراءات الحكومية، فهم مسكونون بتجارب سابقة، ربما لا تبددها سوى تجربة انتخابية نزيهة وشفافة بشكل كامل.

من طرف رؤوف عوض الجبالي 2010-11-11, 3:29 pm

شكراً .. على تزويدنا المستمر بالأخبار والمعلومات الهامة ......

7أيام تفصل الأردنيين عن انتخابات مجلس النواب الـ 16

7أيام تفصل الأردنيين عن انتخابات مجلس النواب الـ 16

رد: 7أيام تفصل الأردنيين عن انتخابات مجلس النواب الـ 16