وفاة عالم دين ليبي في المسجد الحرام وهو ساجد

وفاة عالم دين ليبي في المسجد الحرام وهو ساجد




طرابلس:قنا
توفى عالم الدين الليبي الشيخ أحمد عمر الهجينة المجبرى إثر نوبة قلبيةمفاجئة وهو ساجد في المسجد الحرام في مكة المكرمة. وذكرت صحيفة قوريناالليبية اليوم أن تقرير الطبيب الشرعى السعودي أكد أن الوفاة نتجت عن توقف مفاجىء للدورة الدموية نتيجة سكتة قلبية مفاجئة.وكان الهجينة قد كلف من قبل الهيئة العامة للأوقاف وشؤون الزكاة فى ليبيا بمهمة واعظ مرافق لبعثة الحجيج الليبية لهذا العام ، كما كان مكلفا من قبل مكتب الهيئة العامة للأوقاف ببنغازى بإجراء الامتحانات وعقد دورات تأهيلية للأئمة والخطباء التابعين للهيئة ، كما شغل عضوية لجنة الفتوى بفرع الهيئة ، إلى جانب عمله مدرسا للعلوم الشرعية بالمدرسة القرآنيةلمسجد الأرقم بن أبى الأرقم ببنغازى. وقد حصل الشيخ أحمد الهجينة على عدد من الإجازات العلمية والأسانيدالشرعية فى علوم الشريعة الإسلامية والحديث النبوى الشريف، والتى شملت كتبالحديث النبوى وعلومه..كما ان له إجازات علمية وأسانيد شرعية فى كتب الفقةوأصوله بأنواعها منها كتب مذهب الإمام مالك بن أنس وكتب التفسير والعقيدةبأنواعها.

رحمه الله رحمة واسعة، وألهم آله وذويه جميل الصبر والسلوان، وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ( إنا لله وإنا إليه راجعون )

الشيخ أحمد الهجينة كان من علماء بنغازي. وتفيد الأنباء شبه المؤكدة والواردة من الأراضي المقدسة أن الهجينة انتقل إلى رحمة الله تعالى وهو ساجد بالحرم المكي، وهو ما أفاده الأمن السعودي الموجود بالحرم.

وقد تم تشييع جثمان الهجينة إلى مثواه الأخير بعد صلاة الفجر أمس الجمعة ودُفِن بإحدى مقابر مكة المكرمة.

وهذة نبذة عن مسيرة حياة الشيخ احمد رحمه الله:

البداية مع علوم الشريعة الإسلامية
ولد الراحل رحمه الله في مدينة بنغازي في الثالث من شهر سبتمبر من العام 1969 م وتحصل على درجة البكالوريوس في تخصص المحاسبة من كلية الاقتصاد بجامعة قاريونس في العام 1992.

سافر بعد ذلك – رحمه الله – إلى الجمهورية السورية لدراسة العلوم الشرعية حيث تحصل في العام 1994 على الثانوية الشرعية للدعوة والإرشاد من المعهد الشرعي في دمشق.

وفي العام 1998 تحصل على درجة البكالوريوس في الدراسات الإسلامية من كلية أصول الدين من جامعة أم درمان الإسلامية بفرعها بدمشق في العام 1998، ثم تحصل على دبلوم الدراسات العليا في تخصص الفقه المقارن من الكلية نفسها في العام 1999 م.

بعد ذلك وفي العام 2000 تحصل الشيخ الهجينة رحمه الله على درجة تمهيدي الماجستير في الفقه المقارن من كلية الشريعة الإسلامية والقانون من جامعة أم درمان بفرعها دمشق، وهي الجامعة نفسها التي تحصل منها على درجة الماجستير بتقدير ممتاز في تخصص الفقه المقارن في العام 2003.

مهام علمية وإدارية وقيادية
بعد عودته إلى ليبيا شغل الراحل عدة مهام إدارية وعلمية تمثلت في رئاسته لقسمي الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم بإجدابيا وسلوق، إضافة إلى عضويته في هيأة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين بسلوق وبقسم اللغة العربية بكلية الآداب بالعقورية.
وفي الوقت نفسه ترأس الراحل رحمه الله شعبة أصول الدين في المعهد العالي للعلوم الشرعية بالبيضاء بين العامين 2005 – 2006 ، وكان عضو هيأة تدر يس بالمعهد نفسه بين العامين 2005 – 2007.

كما ترأس قسم الدراسات الإسلامية بكلية المعلمين بإجدابيا بين العامين 2005 – 2006 ، وكان أيضا عضو هيأة تدريس بالكلية نفسها كما عمل عضو هيأة تدريس بقسم القانون بجامعة قاريونس بفرعها بإجدابيا من عام 2003 وحتى العام 2005.

كُلّف الهجينة - رحمه الله - بمنسقية مكتب ضمان الجودة العلمية بكلية المعلمين التابعة لجامعة قاريونس بفرعها بإجدابيا بين العامين 2005 – 2006، وأشرف على عدة بحوث التخرج وأجرى معادلات علمية في الكلية ذاتها بين العامين 2005 – 2006.

كلفه مكتب الهيأة العامة للأوقاف ببنغازي بإجراء الامتحانات وإدارة دورة تأهيلية للائمة والخطباء التابعين للهيأة، و إلى جانب ذلك شغل الراحل رحمه الله عضوية لجنة الفتوى بفرع هيأة الأوقاف في بنغازي ، وشارك في الوقت نفسه في الإعداد والتقديم لعدد من البرامج الإذاعية.
عمل الهجينة رحمه الله مدرسا للعلوم الشرعية بالمدرسة القرآنية لمسجد الأرقم بن أبي الأرقم ببنغازي ، وعمل أيضا أستاذا للعلوم الإسلامية بمنارة سيدي اعبيد الثانوية للعلوم الشرعية 'سابقا'من عام 2004 وحتى العام 2006.

إجازات وأسانيد
تحصل الشيخ أحمد الهجينة رحمه الله على عدد من الإجازات العلمية والأسانيد الشرعية في علوم الشريعة الإسلامية والحديث النبوي الشريف،وهذه الإجازات والأسانيد شملت كتب الحديث النبوي وعلومه من الصِّحَاح والسنن والمسانيد والجوامع والمصنفات والمعاجم والأجزاء والمُستدركات والمُستخرجات والفهارس والأثبات.

له إجازات علمية وأسانيد شرعية في كتب الفقه وأصوله بأنواعها وخاصة منها كتب مذهب الإمام مالك بن أنس وكتب التفسير والعقيدة بأنواعها.

أبرز مشائخه
درس الراحل رحمه الله علوم الشريعة الإسلامية والحديث النبوي وعلوم القرآن الكريم على عدد من أبرز علماء سوريا والعالم الإسلامي منهم الشيخ العلامة محمد سعيد رمضان البوطي والشيخان الشقيقان وهبة الزحيلي ومحمد الزحيلي، ومفتي سوريا الأسبق الداعية الشيخ الدكتور أحمد أمين كفتارو رحمه الله والدكتور العالم مصطفى سعيد الخن.

كما أن من أساتذته الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي ،وعدد من علماء شنقيط بسوريا منهم محمد المرابط الموريتاني و محمد الفال الموريتاني و محمد علي الموريتاني.

ومن المشائخ الذين أجازوه في علوم الشريعة الإسلامية والحديث النبوي الشريف المحدث حبيب الله المظاهري الهندي المدني ، والمحدث محمد عاقل شارح سنن أبي داوود وصهر محمد زكريا الكاندهلوي وشيخ المظاهري، والمحدث سلمان الندوي الحسيني والمحدث السيد محمد العلوي المالكي الحسني، إضافة إلى عدد آخر من العلماء والمحدثين في سوريا والأراضي المقدسة.

تآليفه وكتبه
قام الراحل بتأليف عدد من الكتب والرسائل العلمية منها ما وجد طريقه للنشر ومنها ما لم يزل قيد مخطوطاته وهذه الكتب هي كتاب'السلسلة الذهبية في مصادر السادة المالكية'وكتاب'الصيام فوائد وأسرار'وكتاب'الجمع بين الصلاتين في الفقه الإسلامي'.

إضافة إلى كتب أخرى وهي كتاب'أهم مشاكل الداعية في العصر الحديث'وكتاب'سدّ الذرائع في الشريعة الإسلامية'وكتاب'المسجد بين ما يريده الإسلام وبين واقعه المعاصر'وكتاب'مصطلحات وألقاب المذهب المالكي'.

رحمه الله رحمة واسعة، وألهم آله وذويه جميل الصبر والسلوان، وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ( إنا لله وإنا إليه راجعون )

المصدر موقع المنارة

اللهم ماعطينا حسن الخاتمه

اللهم اغفر لة واغفر لنا جميعآ يا رب العالمين

شكراً للوتس وشكراً عبدالخالق على الموضوع والاضافة

مشكورين على المرو ومشكور محمد على اضافتك الرائعة.....

انا لله وان اليه راجعون

اللهم اغفر لنا ولة واحسن خاتمتنا