ضعف الإيمان ، ماهيته وكيفية علاجه.

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

ما هو احساسك ؟
لو فقدت الشعور بالله عز وجل ؟؟
منتش لاقيه وبتدور وتايه ومش عارف توصل لربنا جواك ؟
شعور صعب مش بس صعب هدا قاتل لكل ذرة حياة داخلك !!
هل توقف عقلك مرة عن التفكير ليبحث عن الله فى نفسه وفى ما حوله ؟!

هل فقدت مرة شعورك بالله وانت تنطق الشهادة وتقول
( أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدُُ رسول الله )

هل شعرت أنك لا تؤمن من داخلك وانك تائه وانك تبحث عن الطريق للإيمان ولكنك لا تجده داخلك فتصبح كالمجنون وانت تعرف انك مخطئ تماما وكل من حولك من اناس تؤمن وانت ضائع ,,,,

هل صادفك هذا الشعور مرة ؟!!

شعور غريب بالضياع وعندما تذهب لمن ترى فيهم انهم قد يساعدوك على الوصول فتجد نفسك متعب أكثر من كلامهم وكأن دواءهم هو الداء لمرض خفى لا تعرف كيف اصابك ولا اين بدايته ولا نهايته .

هذا شعور قاتل ولكنه من ناحية اخرى اختبار من الله سبحانه وتعالى لمن يحب من عباده فيجعله يبحث عنه حتى يجده فى قلبه وبذلك يذوق حلاوة الإيمان الحقيقية بنفسه ويصبح مؤمن حقا ومسلم حقا لله وليس بالبطاقة كما يقولون .

هذا احساس من يضعف ايمانه ،،،

إذن فقد عرفنا المرض :
المرض هو ضعف الإيمان .

كيفية حدوثه :
يأتي الشيطان للإنسان، ويوسوس في نفسه في ذات الله، وفي آياته الكونية ,,

وكيفية علاجه ؟
نعود الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ونستفسر منه عن ماهية هذا الشئ ،،،



- سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن هذا، ففي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة قال: جاء ناس من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به. قال: وقد وجدتموه?! قالوا: نعم. قال: ذلك صريح الإيمان.


- وفيه أيضًا عن عبد الله بن مسعود قال: سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الوسوسة، قال: تلك محض الإيمان .


- وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال: هذا خلْقُ الله، فمن خَلَقَ الله?! فمن وجد من ذلك شيئًا فليقل: آمنت بالله .


- وعنه أيضًا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خَلَقَ كذا? حتى يقول له: من خَلَقَ ربك?! فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته .



- وعنه أيضًا قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يأتي الشيطان أحدكم، فيقول: من خلق الأرض? فيقول: الله، فيقول: من خلق الخلق? فإذا أحس أحدكم بشيء من ذلك، فليقل: آمنت بالله ورسله .



- وفي سنن أبي داود عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به، فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة .


ففي هذه الأحاديث وغيرها بيان أن هذه الأفكار التي قد تطرأ على الإنسان في الأمور الغيبية أنها وسوسة من الشيطان؛ ليوقعه في الشك والحيرة والعياذ بالله.
ثم إن الإنسان إذا وقع في مثل ذلك فعليه أمور، كما أرشدنا إليها النبي -صلى الله عليه وسلم، من ذلك:
1- الاستعادة بالله.
2- الانتهاء عن ذلك، والانتهاء معناه قطع هذه الوسوسة.
3- أن يقول: آمنت بالله، وفي رواية: آمنت بالله ورسله.

فإذا خطرت لك وسوسة في ذات الله أو في قِدَم العالم، أو في عدم نهايته، أو في أمور البعث، واستحالة ذلك، أو في بيان الثواب والعقاب أو ما أشبه ذلك.. فعليك أن تؤمن إيمانًا مجملًا، بالنصوص وتقول: آمنت بالله، وبما جاء عن الله، وعلى مراد الله.. آمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، وعلى مراد رسول الله، وما علمت منه أقول به، وما جهلت أتوقف فيه وأَكِلُ علمه إلى الله.
ولا شك أن هذه الوساوس متى تمادى فيها العبد جرَّت إلى الحيرة، أو إلى الشك، وهذا مقصد الشيطان.
أما الذي يتمادى مع هذه الوسوسة فإنه يقع في الشك، ثم في الحيرة، ثم يتخلى في النهاية عن أمور العبادة، أما إذا قطعها منذ المرة الأولى، فإنها تنقطع إن شاء الله، مع كثرة الاستعاذة من الشيطان، وكثرة دحر الشيطان؛ لأن هذا من كيده ليوسوس به الإنسان حتى يشككه في إيمانه ودينه .
************************************
خواطر إيمانية للوصول الى الله :

-1- أنا موجود الآن :،، نعم موجود .....حسنا ، ومن قبل هل كنت موجود ؟!!!
أى قبل أن تولد ، هل علمت أنك ستولد ؟ ،،، \ لا \ وهل اخترت؟! \ لا\
إذن فمن قدر لك هذا الوجود >>>>>>>>>>>>>>>> هو الله

قال تعالى:

قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى*قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى [طه :49- 50]




******************* *******************************************

-2- إذا نظرنا الى تلك الكرة الأرضية! ،،، سنجد أن كل انسان فى كل مكان يعيش حياة معبنة ،، أى يسير فى اتجاه معين ، ، كل واحد منا له طريق يسير فيه ! ، واذا دققنا النظر سنجد ان كل انسان يسير فى هذا الطريق بدون اختيار ، طريق مرسوم ولابد منه! ،

فمن اختار لكل واحد منا طريقه ورزقه وحياته ومماته ؟؟ >>>>>>>>>>>>> هو الله .

قال تعالى:

وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ [هود : 6]

*********************************** ********************

-3- عندما نشاهد ما يسمى (بالحاوى) فى السيرك يقوم بإخراج جمامه من قبعته ، فنجد الناس مذهولين ويقولون فى صوت واحد كيف حدث هذا !!! ويندهشون ويتسائلون كيف ؟ لقد كانت القبعة فارغة تماما !!! ويصمموا على ان هذا الحاوى فعل شيئا عجيبا ،،، على الرغم من ان ما فعله شئ تافه وتفسيره بسيط ولكن الناس دهشوا من الفكرة نفسها ،،، وانا اقول اذا تركنا هذا المثال التافه ونظرنا الى الشمس ,,, من يأتى بها من المشرق الى المغرب ؟؟؟ >>>>>>>>>> انه الله >

قال تعالى:

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَآجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رِبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِـي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [البقرة : 258]


************************************************** * **********



-4- إذا نظرنا الى اى شئ نستخدمه كالملعقة مثلا التى نأكل بها وكلكم تعرفونها لأن جميعكم تأكلون وتحبون الطعام ، اقول لكم اذا سألت :كيف اخذت هذه المعلقة شكلها الحالى التى هى عليه ؟ هل وجدها الناس بهذا الشكل المحدد ؟! \لا\ اذن فلماذا تأخذ هذا الشكل بالذات ؟! سنقول لانه قد صنعها اشخاص !!! أقول اذا كانت الملعقة قد اخذت هذا الشكل لأن الإنسان صنعها فما بالنا بأنفسنا !!! فما بالنا بأييدينا وأصابعنا وأرجلنا وأعصابنا والأجهزة الموجودة داخلنا !!! ألا تستحق هذا الأشياء التى تعمل داخلنا بإستمرار الى صانع عظيم كى يصنع قلب يدق 24 اسعة وانت نائم وانت نستيقظ وكل وقت فى حياتك ،،، لأن كل شئ فى الكون مصنوع بدقة بالغة فهذا يدل على أن الله الذى صنع كل هذا ليس كمثله شئ ،
هل تعرفون العاب الجرافيك التى على الكمبيوتر مثل لعبة ( gta) اذا نظرتم للشخصية الكرتونية التى تلعبون بها فهى عبارة عن اوامر كهربية على الماذر بورد يبرمجها مهندس كمبيوتر حتى تتحرك معك وتضرب وتجرى وتركب السيارة !!! اذا كان هذا الشخص التافه الذى فى اللعبة قد تم برمجته ليقوم بتلك الوظائف التافه فى لعبة !! فكيف بك انت !!! الا ينبغى ان يكون لك صانع اعطى لكل ذرة داخلك هذه الوظائف التى لا تعد ولا تحصى وانشأ عقلك الذى يعمل بطريقة تلقائية عجيبة ما زال الأنسان يعجز عن فهم ماهيتها !؟ الا ينبغى ان نسأل انفسنا ان الشخص الكرتونى فى لعبة (gta) يختفى بمجرد اطفاء الكمبيوتر لأن الكهرباء هى ما تظهر هذا الشخص ، وأنت اذا خرجت روحك توقف جسدك ألا تدرك أن خالق هذه الروح هو وحده من يعرف ميعاد اخراجها !!!
إنه الله .....


قال تعالى
أَيُشْرِكُونَ مَا لاَ يَخْلُقُ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ [الأعراف : 191]

وقال ايضا :
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ [قـ : 16]
***********************

ملخص ضعف الإيمان :

ما يحدث للإنسان فى مسألةضعف الإيمان ما هو الا افكارا فى الصدر وصورا فى العقل يحدث بها الشيطان بنى آدم ليس اكثر من ذلك ولابد على الإنسان الذكى ان يعرف تمام العلم عن يقين تام ان كل هذه التفاهات التى تجول فى صدره ليست الا اوهاما وانه يستطيع ان يطردها من مخيلته ف ثانية وان يعلم ان الأفكار التى تغذى عقله ليست الا وهما واشياء فارغة و يجعلها الله عز وجل اختبارا لمن يحبه ويريد ان يجزيه خير الجزاء ، ويكون ايمانه بعد هذه التجربة كالثوب الناصع البياض ليس فيه اى شائبة ،،،

وفى النهاية أقول : إياك والغفلة عمن اعطى لحياتك الوجود .


لا حول ولا قوة إلا بالله : اللهم فاشهد انى قلت ما يعطينى فى الجنة غرساً .
********************************************
منقول للفائدة.....

بارك الله فيكم على المرور والمتابعة

بارك الله فيك .. مشكور عالطرح

مشكور على المرور والمتابعة

مشكورة كل الشكر على المرور الرائع