فضيحة يوم الخميس عمل في ليبيا..أمانات تعطل وغيابات مبررة

سعاد الفرجاني:
أثار القرار الصادر عن اللجنة الشعبية العامة، الذي ينص على منح عطلة عيد الأضحى المبارك لمدة ثلاثة أيام، حفيظة الكثير من المواطنين العاملين في جميع القطاعات والمؤسسات والدوائر الرسمية، على اعتبار أن العمل يوم الخميس الفاصل بين عطلة العيد والعطلة الأسبوعية يومي الجمعة والسبت، سوف لن يضيف شيئاً لسوق العمل، وفق ما أجمع عليه الموظفين الذين عبّروا عن استيائهم حيال القرار.

وعلى صعيد متصل قالت مديرة إدارة الموارد البشرية بشركة ليبيا للتأمين مريم الورفلي: (القرارات لا تلغي القوانين، ووفق التشريعات يوجد قانون صادر عن اللجنة الشعبية العامة ينص على أن عطلة عيد الأضحى تمتد إلى 4 أيام، والقرار الأخير يعد مخالفة، ولا نعلم ما هو الهدف أو الرؤية التي تراها اللجنة الشعبية العامة في هذا الإطار).

ووصفت الورفلي هذا القرار بالمربك، لا سيما وأن ظروف العمل وتمركز أغلبها في مدينة طرابلس يحول دون تواصل العائلات القاطنة بالمدينة مع الأقارب في المدن الليبية الأخرى، ويبقى الجميع يتحين فرص الإجازة للتواصل وفق العادات والتقاليد المتعارف عليها، خصوصاً وأن البعض يقطع المسافات الطويلة، ما يستوجب بقائهم في فترة راحة من عناء السفر وماتتطلبه العادات أثناء أول أيام العيد من ذبح للأضاحي، وهذا من شأنه أن يسفر عن وقوع حوادث سير، وحالة من الربكة التي سيفرضها على المواطنين.

وأوضحت الورفلي أن معظم قطاعات الدولة قد استنزفت أطنان من الورق إزاء منح الإجازات والأذونات في هذا اليوم، التي تشرّع خروج الموظف من عمله قانونياً، مشيرة إلى أن هذا اليوم لن ينقص أو يضيف شيئاً، خصوصاً وأن معدلات الأداء فيه لا تتجاوز نسبة الـ 0 بالمائة.

أويا قامت بإجراء اتصالات هاتفية وزيارة ميدانية إلى مقر اللجنة الشعبية العامة اليوم الخميس منع فريقها خلالها من الدخول إلى مبنى الأمانة، ليتضح أن أغلب موظفيها في إجازة رسمية، إضافة إلى جهاز الرقابة الشعبية الذي تبين أنه هو الآخر يحتاج إلى رقيب، لأن أغلب أعضائه هم أيضاً في إجازة..!! وكما هو الحال في عدد من القطاعات الأخرى.

المصدر صحيفة أويا