حرية الدين في ليبيا مكفولة دون المساس بعقائد الاخرين

الخارجية الليبية ترد :حرية الدين في ليبيا مكفولة دون المساس بعقائد الاخرين

المنارة



قالت أمانة'وزارة'اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي إن ليبيا'تبدي تسامحاً مع الأقليات الدينية، وأن معارضتها لأشكال الإسلام المتطرف إنما تهدف به إلى القضاء على الفتن والقلاقل والأعمال الإرهابية التي تهدد حياة البشر أينما وجـــدوا'.



وأضافت أن ليبيا'أبقت مجال الحوار مفتوحاً مع الجماعات المتطرفة مثل الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة، ونتج عن ذلك إلقائها للسلاح والعودة إلى الوطن للاندماج في المجتمع الليبي'.



استغراب ليبي



وشددت الخارجية الليبية على استغراب ليبيا للتقارير والحملات الصادرة عن الجهات الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية التي تنتقد أوضاع الحريات الدينية في دول أخرى،مستندة إلى معلومات وصفتها ب'المضللة'والتي تهدف إلى'محاولة إظهار الولايات المتحدة الأمريكية بمظهر الرسول الإلهي المدافع عن حقوق الإنسان والحريات الدينية'.



وفي المقابل قالت الخارجية الليبية في بيانها إن الخارجية الأمريكية تنتقد الحريات الدينية في دول أخرى في الوقت الذي'تنتشر التقارير الموثقة بالصور والمشاهد الحية حول ما قامت به الولايات المتحدة الأمريكية وجنودها من انتهاكات للأعراض وللحرمات الدينية في سجن أبو غريب وغيره من السجون السرية في العراق وأفغانستان'.



وأعلنت الخارجية الليبية أن تقرير الخارجية الأمريكية انطلق من صورة'تعبر عن جهل وقصور ودون مراعاة للخصوصية الدينية والثقافية التي تميّز أي بلد يدين بالإسلام عن غيره من البلدان غير المسلمة، ولا يشكل التقرير سوى اجترار لما عهدناه من الإدارات الأمريكية المتعاقبة'.



ممارسة الشعائر بحرية



وأشارت إلى أن ليبيا'تحترم حق الفرد في ممارسة شعائره الدينية بحرية'.كاشفة النقاب عن أن'القول بعدم وجود نص قانوني أو دستوري صريح بشأن الحرية الدينية قول يجافي الحقيقة'. حسب قولها.



واعتبرت الخارجية الليبية في بيانها'أن الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الإنسان تعتبر وثيقة دستورية استمدت مبادئها من الشريعة الطبيعية التي تعتبر هي المقياس والمرجع والمصدر الوحيد في العلاقات الإنسانية المتمثلة في العرف والدين'.



ووصفت'الحقوق والحريات في ليبيا'بأنها'مسألة ثابتة وأصيلة لا تقبل التحريف أو التبديل أو التغيير'.معللة ذلك بالقول إن'الشريعة الطبيعية التي استندت عليها الوثيقة الخضراء تتمثل إما في القرآن الكريم باعتباره شريعة المجتمع أو العرف'.



عرفٌ يحترمه الناس



ونفت أن يكون العرف الليبي'من صنع حزب أو طبقة'.مستدركة بأنه 'سلوك تعارف عليه الناس منذ فترة طويلة من الزمن فأصبح يحمل في ذاته طابع احترام الناس وطاعتهم له، ويتصف بالديمومة والاستقرار ولا يقبل التحريف أو التغيير من أي جهة كانت'.



واستنكرت الخارجية الليبية في هذا البيان'ما ورد في التقرير عن وجود انتهاكات مزعومة كالحجز والاعتقال أو غيرها من الممارسات اللامشروعة لمعتنقي الديانات الأخرى'.



وقالت إن القانون في ليبيا'يسمح لكافة الطوائف الدينية سواء كانت مسيحية أو هندوسية أو بهائية أو غيرها بممارسة شعائرهم الدينية طالما أنهم لا يقومون بمضايقة الغير أو التدخل في شؤونهم الدينية'.



ليبيا تحترم الأديان



ودللت لذلك بسماح ليبيا'للطوائف المسيحية المقيمة بصورة مؤقتة بممارسة شعائرهم الدينية في بعض الكنائس المنتشرة في أكثر من مدينة ليبية'.



واعتبرت الخارجية الليبية أن ذلك يأتي في إطار احترام ليبيا'للحريات الدينية رغم عدم وجود مسيحيين من مواطني الجماهيرية العظمى'.بحسب قولها.



وشددت على أن ليبيا'تكفل الحرية الدينية لجميع الوافدين إليها لغرض العمل أو الإقامة، ولا تتدخل في شؤونهم طالما أنهم لا يتدخلون في الشؤون الدينية لغيرهم'.



وافدون هاربون



ونفت في الوقت نفسه أن يكون هناك تمييز في ليبيا'بين الوافدين على أساس ديني أو طائفي'.مدللة لذلك بوجود العديد من الأقباط المصريين والشيعة العراقيين في ليبيا.واصفة إياهم بأنهم هاربون'من الحرب والتوترات الطائفية التي حلت بالعراق بسبب الاحتلال الأمريكي'.



وأشارت الخارجية الليبية في بيانها - الذي نشرته عبر موقعها الالكتروني- إلى أن'قيام الدولة بمتابعة الشؤون الدينية عبر مؤسساتها المختصة أصبح لا غنى عنه في الظروف الحالية'.



ووصفت هذه الظروف بأنها'تتطلب تفويت الفرصة على العناصر المتطرفة والمتشددة التي تهدف إلى استغلال المساجد لممارسة أعمالها التخريبية وإشاعة الفتن والبلبلة والقلاقل بين المواطنين أثناء ممارسة شعائرهم الدينية السمحة'.



دور إيجابي



وأضافت'إن تناول التقرير لدور جمعية الدعوة الإسلامية العالمية لا يعكس حقيقة ما تقوم به هذه الجمعية من دور إيجابي متميز في نشر السلام والمحبة والوئام بين المسلمين وبقية الديانات الأخرى'.



يشار إلى أن بيان الخارجية الليبية جاء ردا على ما قالت إنه'استنكارها ورفضها' لما ورد في التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بتاريخ 17/11/2010 مسيحي بشأن الحريات الدينية في ليبيا.





المصدر : الموقع الرسمي للخارجية الليبية