في ليبيا...فهل هو السكون الذي يسبق العاصفة

دول الجوار تنتفض وهدوء في ليبيا...فهل هو السكون الذي يسبق العاصفة


تقرير - خاص- ليبيا اليوم
إنها بواعث الانتشاء بما يجري في مصر
وجرى قبلها في تونس تظهر إماراتها في العالم الافتراضي الليبي في انتظار أن
يحين تحققها على أرض الواقع. فقد تنادت مجموعات قال المعلونون عنها أنهم
شكلوها ليوم الغضب الليبي الذي تتوافق العديد من قوى المعارضة في الخارج
على توقيت السابع عشر من الشهر الجاري، والذي يوافق الذكرى الخامسة لما عرف
بأحداث فبراير، موعد له.

حراك يتصاعد ولكن على شبكة المعلومات
دشنه المؤتمر الوطني للمعارضة بتشكيل ما أسماه "فريق عمل العصيان المدني"
تبعه إصدار الأمين السابق لجبهة إنقاذ ليبيا محمد يوسف المقريف النداء رقم
واحد لـ "أحرار وحرائر ليبيا" يدعوهم فيه إلى الانتفاض ضد نظام العقيد معمر
القذافي.
على الموقع الاجتماعي "الفيس بوك"
أعلن مجهولون عن تشكيل مجموعة عمر المختار ومجموعة شباب الخلاص والتغيير
بهدف تفعيل احتجاجات في الداخل والخارج في ذكرى أحداث فبراير وحثوا جموع
الليبيين للمشاركة في تلك النشاطات، هذا بالإضافة إلى عشرات النداءات التي
وجهها كتاب للانتفاض ضد النظام، جلها من الخارج باستثناء مقال جرئ من
الداخل بقلم جمال الحاجي الذي تم اعتقاله بعد أيام من نشره المقال.
في مقابل ذلك صمتت حناجر وأقلام
النظام حيال ما يجري تناغما مع فكرة روجها أنصاره من أن ليبيا بعيدة عن
الاضطرابات وتنعم بالاستقرار، بل إن كتابات أحد أبرز القيادات الثورية تشير
إلى أن ما جرى في تونس ويجري في مصر تحول باتجاه ما ينعم به الليبيون من
حكم جماهيري رشيد!
تحركات هناك وهناك عكست قلق السلطات
الليبية وتخوفها من صدق الحدس القائل بأن ليبيا مرشحة أن تكون اللحقة لمصر
في حال نجاح الثورة في الأخيرة. فقد تواردت أنباء عن نشر قوات أمنية في
المناطق الشرقية التي بات معروفا أنها مصدر القلق، وحلَّ الطيب الصافي،
القيادي الثوري والمقرب من العقيد القذافي والذي ينحدر من قبيلة "المنفة"
أحدى أكبر القبائل في أقصى الشرق، ضيفا على مديني طبرق ودرنه، كمبعوثا خاصا
من العقيد القذافي للاستماع إلى مطالب النخبة والشباب ودعوتهم لمحاورة
العقيد القذافي في لقاء لم يعلن عن طبيعته وموعده بعد. وهو أسلوب تعود
القيادة الليبية سلوكه في الأزمات مما يؤكد غياب أفكار ابداعية تكافئ
التطورات الراهنة وتوافق المطالب التي طالما تحدثت عنها النخبة.
من أهم النتائج التي أظهرتها انتفاضات
دول الجوار هو عدم القدرة على التكهن بما يمكن أن يجري وخطأ كافة
التحليللات التقليدية التي ترتبط اندلاع الثورات الشعبية بجملة من العوامل
والمقومات لم تظهر في تونس ومصر ولم تتوفر في ليبيا، وبالتالي فإن كل شئ
ممكن وفق هذه المعطيات وقد نرى فورة في ليبيا لا تختلف عما شهدناه في
الجوار، ويوجد من الدوافع عما يجعل جموع الناس ينتفضون، فدولتهم غنية بينما
يعيش قطاع كبير من الليبيين في فقر وعوز، ولا خدمات ولا بنية تحتية
والفساد يحرم الشعب من ثروته هذا علاوة على ضيق الهامش السياسي وانغلاق
فضاءات التعبير وتقييد الحريات وغياب مقومات الدولة الحديثة من دستور وقضاء
مستقل ومجتمع مدني فاعل ومؤسسات رسمية تضمن حقوق الأفراد السياسية
والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ويرى العديد من المراقبين أن التفاف
النظام على الحراك السياسي والحقوقي الإعلامي الذي قاده نجل العقيد القذافي
خلال الأعوام الأربعة الماضية وتعزيز النهج الأمني على حساب الإصلاحات
السياسية قد يسهم في اشعال غضب الجماهير الذي خاب رجائهم في مبادرات السلطة
وضاقوا ذرعا بوعودها بممستقبل مشرق لم يعرفوه إلا في خطابات أنصار النظام
الجماهيري.
فهل ليبيا على موعد مع أحداث مزلزلة
أم أن النظام قد وعى درس تونس ومصر وسيبادر بإصلاحات جوهرية تكفل حماية
الحقوق السياسية والمدنية والعيش الكريم للشعب الليبي، هذا ما ستكشف عنه
الأيام القليلة القادمة.

التاريخ : 2/2/2011

فكنا الله منها الفوضه والخراب
كلي الفساد والسرقه نحن اول وحدين مسؤلين عليها
وكلنا عارفين من الي ماسك الامانات والمصالح في كل شعبيه ماهو من هل الشعبية ولي حطوه هل الشعبيه

والناس ابروحهم سراقه وماهمش اوجه خير واكبر دليل الي صار في العمارات

صح السانك اخي بواللافي