خوف الصحابة من الله

::: خوف الصحابة من الله :::

قال رحمه الله : من تأمل أحوال الصحابة رضوان الله عليهم وجدهم في غاية العمل
مع غاية الخوف ونحن جميعاً بين التقصير , بل ةالتفريط والأمن ؛ فهذا الصديق رضي الله عنه يقول :
وددت لو أني شعرة في جنب عبد مؤمن ذكره أحمد عنه . (( هذا هو الصديق الذي لو وضع إيمانه
في كفة وإيمان أمة محمد جميعها في كفة لرجح إيمان الصديق رضي الله عنه . ))

وهذ عمر بن الخطاب قرأ سورة الطور حتى إذا بلغ ( إنّ عَذابَ ربِّك لَواقِع ) بكى واشتد بكاؤه حتى مرض وعادوه .
وكان يمر بالآية في ورده بالليل فتخيفه فيبقى أياماً يعاد ,يحسبونه مريضاً . وكان في وجهه
رضي الله عنه خطان أسودان من البكاء .

وهذا عثمان رضي الله عنه إذا وقف في قبر بكاء حتى تبتل لحيته وقال : لوأنني بين الجنة والنار لاأدري الى ايهما أصير
لاحترت أن أكون رماداً قبل أن أعلم الى ايتهما أصير .

وعلي رضي الله عنه كان يخاف من اثنتين : 1- طول الامل 2- اتباع الهوى .

وكان ابن عباس أسفل عينيه مثل الشراك البالي من الدموع .

وكان عمر رضي الله عنه يقول لحذيفة (( أنشدك الله هل سماني لك الرسول يعني في المنافقين ؟
فيقول :لا , ولاأزكي بعدك أحداً ))
فسمعت شيخنا ( يعني ابن تيمية )) رضي الله عنه يقول : ليس المراد لاأبري أحد غيرك من النفاق , بل المراد لاأفتح
على نفسي هذا الباب , فكل من سألني هل سماني الرسول صلى الله عليه وسلم فأزكيه .

قلت - أي ابن القيم - وقريب منت هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي سأله أن يدعوا له أن يكون من البعين ألفاً الذين
يدخلون الجنة بغير حساب (( سبقك بها عكاشة )) ولم يرد أن عكاشة وحده أحق بذلك مماعداه من الصحابة ولكن لودعا له
لقام آخر وآخر وانفتح الباب وربما قال من لم يستحق أن يكون منهم فكان الامساك أولى . والله أعلم .

ابن القيم الجوزيه

كم كانت رائعه حياتهم بذل وتضحية وارخاص للنفس من اجل نصرة دين الله واعلاء كلمة الله فدوا رسول الله بكل مايملكون اموال واولاد وانفس .
جزاك الله خيرا اخي الفاضل ابا أحمد موضوع رائع وجذاب فطوبى لهم رضي الله عنهم وأرضاهم وجمعنا بهم في جنة عرضها السموات والأرض .
تحياتى

جـــزاك الله خير مشــاركه رائعــه.:.بــــــــــــــــارك الله فيك...

بارك الله فيك