الوزري يدعو منتسبي الأمن العام ببنغازي للانشقاق عن الثوار

الوزري يدعو منتسبي الأمن العام ببنغازي للانشقاق عن الثوار وإن حقوقهم محفوظة



وجه
أمين اللجنة الشعبية للأمن العام في حكومة القذافي اللواء السنوسي سليمان
الوزري نداء إلى منتسبي قطاع الأمن العام بالمناطق الشرقية، أنه تلبية
لنداء الواجب وتحقيقاً للمصلحة الوطنية يدعوهم فيها إلى التحرك مع قبائلهم
ومع بعض تنظيمات المسلحة الموالية لنظام القذافي المتواجدة في مدينة
بنغازي للقضاء على الثوار في المدينة.

ودعا الوزري – بحسب ما ذكرته وكالة
الأنباء التابعة لنظام القذافي- منتسبي القطاع إلى قضاء على الثوار، في
محاولة لزعزعة الاستقرار والأمن في المدينة التي تعتبر معقلا للثوار،
والقبض على الثوار بالسرعة الممكنة.

تسوية الأوضاع

وطالب الوزري المنتسبي بضرورة الإبلاغ
الفوري عن جرائمهم ومكان تواجدهم وعلى من يقوم بالاتصال بهم, مشيراً إلى
أن حقوقهم ومزاياهم في المرتبات والترقية وتسوية الأوضاع سيتم الاحتفاظ
بها أسوة بزملائهم المتواجدين مع النظام في العاصمة طرابلس.

ووعد الوزري بإصدار قرار العفو الذي
سيشمل الذين أرغموا على الانضمام إلى الثوار أو ممن غرر بهم ، كما ستوقف
كل التدابير المتعلقة بملاحقتهم جنائياً.

ويأتي هذا النداء في محاولة أخيرة
للإغراء، ويسعى أيضا لاستمالة منتسبى الأجهزة الأمنية في مدينة بنغازي
ووعدهم بالعفو العام إن هم تخلوا عن الثورة وأعلونا ولائهم للقذافي، في
دليل جديد على تورط نظام القذافي في محاولة إحداث فتنة وخلق أجواء من
الفوضى والبلبلة في المنطقة الشرقية خاصة في مدينة بنغازي.

انتهامات باطلة

في المقابل، اتهم المجلس الوطني
الانتقالي نظام القذافي وجماعات مسلحة مارقة على القانون في مدينة بنغازي
بضلوعها وتورطها في عملية اغتيال قائد أركان الجيش الوطني اللواء عبد
الفتاح العبيدي واثنين من مرافقيه الخميس الماضي في بنغازي.

يذكر أن نظام القذافي قد عين اللواء
الوزرى لشغل منصب وزير الداخلية في الثاني من شهر يونيو الماضي, بعدما ظل
المنصب شاغرا إثر إعلان اللواء عبد الفتاح يونس انشقاقه عن نظام القذافي
وانضمامه لثورة 17 فبراير التي اندلعت ضده في السابع عشر من فبراير الماضي.

قورينا الجديدة