ثوار ليبيا يعثرون على مواد مشعة "محتملة" قرب سبها

سيطر الثوار الليبيون على مدينة سبها في جنوب البلاد، باستثناء بعض الجيوب الصغيرة، وعثروا كذلك على موقع عسكري يحتوي على ما يبدو أنه مواد مشعة إلى الشمال من المدينة سبها، على بعد 750 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس.

ومن المواد التي عثر عليها في المستودع بعض البراميل التي تحمل علامات تفيد بأنها تحتوي على "مواد مشعة"، كما شوهدت حقائب ملقاة على الأرض تحتوي على "مسحوق أصفر" وكتب عليها كلمة "مشعة" باللغة الإنجليزية، غير أنه لم يتم التأكد من أن المواد "مشعة."

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قالت عام 2004 إن الحكومة الليبية تخزن ""الكعكة الصفراء" في سبها، وهي مادة يمكن استخدامها في تخصيب البورانيوم لغايات نووية.

يشار إلى أن ليبيا كانت تعمل على تطوير برنامجي نووي، غير أن الزعيم الليبي المتواري عن الأنظار، معمر القذافي، وفي إطار تقاربه مع الغرب، أعلن تخليه عن البرنامج ويفترض أنه تم تدمير مخزونات ليبيا من الأسلحة الكيميائية في أوائل العام 2004.

كذلك أفاد مسؤولون عسكريون غربيون بأن لدى طرابلس نحو عشرة أطنان من غاز الخردل، لكن واشنطن سبق لها وأعلنت أنها مخزنة بشكل آمن وفي مستوعبات فولاذية.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الوحدة العسكرية التي تقوم بحماية مخازن الغاز، ما تزال تقوم بنفس الدور حتى بعد سقوط العاصمة الليبية بيد الثوار، وهي لم تغادر مواقعها كما أنها لم تحاول الوصول إلى المخازن، واستنتج أن هذا الأمر يدل على استمرار وجود شكل من أشكال الحضور العسكري لنظام العقيد الليبي.

إن القوات لم تقابل بأي مقاومة من قبل أنصار القذافي، التي يكتسب سقوطها بقبضة مقاتلي المجلس الانتقالي أهمية نظراً لموقعها الجغرافي ما يعني عزل المناطق الأخرى الموالية للقذافي.

وكانت تقارير سابقة قد تحدثت عن اختباء القذافي أو بعض أفراد أسرته، أو عناصر رموز نظامه، في المدينة الصحراوية، وتعد المدينة الرابعة في ليبيا، بعد طرابلس وبنغازي ومصراتة.