ثورة 17 من فبراير وخطر الفتنة

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2011-10-20, 8:36 am

سليمان أبوعزة
تتعرض في الفترة الحالية ثورة السابع عشر من فبراير لحملة شرسة على شبكة المعلومات الدولية "الانترنت"، حيث تقوم مجموعات ما يسمى بالجيش الالكتروني للنظام القذافي على إثارة الفتنة بين أبناء ليبيا باستعمال مختلف المفاهيم لإثارة الفتنة، وقد يشاهد حالياً بعضهم يتردد على صفحات الفيس بوك لفتح موضوعات تسيء لثورة السابع عشر من فبراير وللمجلس الانتقالي الليبي وللمج...لس التنفيذي، وليس هذا فحسب فهم يعرفون أن الثوار يقاتلون على جبهات سرت وبن وليد وسبها فهم يقومون بإثارة الفتنة ومحاولة التهجم على الثورة بطرق عدة وأساليب مختلفة، ومن بين طرقهم اتهام الثوار بالسرقة واستعمال مفهوم القبيلة لتشويه وشخصيات وطنية نعرفهم ونعرف قيمة العمل الذي يقومون به من أجل بناء ليبيا الجديدة.

ثوار السابع عشر من فبراير يقاتلون على مختلف الجهات ولكن الذي ينقصهم هو الخطاب الإعلامي القوي الذي يشحذ همتهم ويقوم اللحمة الوطنية بين مختلف أبناء ليبيا، نظام القذافي المنتهي يعمل منذ بداية ثورة 17 فبراير على تدمير البناء الاجتماعي داخل المجتمع الليبي من خلال مجموعات ينشرها في مختلف المناطق لزعزعة الاستقرار والأمن وبث الفتن التي تنتشر بسرعة كبيرة بين الثوار وقياداتهم العسكرية لإثارة مفهوم السلطة بينهم بأن مجموعة تعمل للسيطرة على السلطة لحسب نفسها وكل هذا نعرف انه كذب.

وأنا هنا أناشد المجلس الانتقالي والمجلس التنفيذي بضرورة الاهتمام بالخطاب الإعلامي المباشر بين أبناء الشعب الليبي وذلك لأن الخطاب الذي يتسم بالقوة ويكشف الحقائق التي يحاول ازلالم القذافي نشرها بين صفوف الليبيين مثل تخزينهم للسلاح في العمارات والمنازل من أجل أن تقوم حرب أهلية ولكن شعبنا البطل اذكي بكثير من أن تنطلي عليه هذه الحيل، الخطر يتحدق بثورة السابع عشر من فبراير من عدة جهات ولابد من مواجهة ذلك بقوة وحزم من خلال توعية الناس وبث الأخبار التي تسهم في زيارة الروح المعنوية لكل الشعب الليبي من خلال حل المشكلات الاقتصادية للناس و بث الأخبار السارة عن أبنائهم الجرحى والمفقودين، وإيقاف من يثيرون الرعب بإطلاق الرصاص العشوائي ووضع حد لمن يستغل اسم الثوار في السرقة والنهب والقبض على الناس بدواعي أو من غير دواعي.

ومازالت تتنوع الأساليب التي يستعملها النظام المنهار حيث بدأت تصل رسائل من خلال شبكتي المدار وليبيانا يقولون فيها أن ليبيا لا تسوى شيء بدون القذافي وغيرها من الأمور التي تثير الفتنة.