أمين عام الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا يطالب المجلس والحكومة ب

من طرف **زهرة اللوتس** 2011-12-11, 12:38 pm

أمين عام الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا يطالب المجلس والحكومة بالإسراع في تحديد هويات جثث معركة العزيزية

المنارة
طالب أمين عام الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا”إبراهيم صهد”رئيس المجلس الوطني الانتقالي “مصطفى عبدالجليل”ورئيس الحكومة الانتقالية”عبد الرحيم الكيب”بسرعة تحديد هويات أصحاب الجثث التي عثر عليها بمدينة طرابلس شهر أكتوبر الماضي.
وعثر الثوار في إحدى ثلاجات مستشفى طرابلس المركزي عقب تحرير المدينة على ثماني عشرة جثة ،أخفتها الأجهزة الأمنية لنظام القذافي في تلك الثلاجة منذ أكثر من سبعة وعشرين عاماً.
وتم التعرف على هوية أصحاب جثتين من تلك الجثث وتبين أنهما لشهيدين كانا عضوين في الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا وشاركا في معركة معسكر باب العزيزية التي هدفت إلى اغتيال القذافي في العام 1984.
معالجة بطيئة
وسياق متصل قال إبراهيم صهد في بيان نشره الموقع الرسمي لجبهة الإنقاذ الوطنية إن “مسألة تحديد بقية هويات أصحاب هذه الجثث تعالج ببطء شديد من قبل الجهات المختصة، وبالتالي فإن هذه الجثث مازالت في الثلاجة بنفس المستشفى حتى الآن”.
وأضاف”أنه قد تم التحقق من هوية بعض هذه الجثامين، ودل التحقق على أن معظمها يعود لشهداء معركة معسكر باب العزيزية الذين استشهدوا عام 1984، أي منذ أكثر من 27 سنة، وهي المدة التي مرت دون أن يدفنوا، الأمر الذي يزيد من حساسية المسألة، ويملي ضرورة الإسراع في التعامل معها”على حد وصفه.
وأوضح أن أهالي الشهداء الذين فوجئوا بهذا الاكتشاف الذي جدد أحزانهم، قد أبدوا استياءهم من الطريقة التي تم بها التعامل مع هذه المسألة بالغة الحساسية، ومن البطء الشديد الذي تسير به إجراءات التحقق العلمي من هوية الجثث.
وأشار إلى أن أهالي هؤلاء الشهداء تابعوا مع الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، منذ اليوم الذي علموا بوجود هذه الجثث، هذه المسألة، مؤكدا أن الجبهة سعت إلى تيسير الأمر ومحاولة الاستعانة بخبرات عربية في الخصوص”لكن حتى اليوم لم يتم حسم هذه المسألة الحساسة، وبقي الأمر على ما هو عليه”، على حد قوله.
اعتبارات عدة
وشدد صهد على أن كل الاعتبارات الإنسانية والوطنية والشرعية تحتم ضرورة الإسراع وبذل مزيد من الجهد للتحقق من هويات هذه الجثث، مطالبا في السياق ذاته “بتشييعها ودفنها في
مقبرة خاصة تكريما لهؤلاء الشهداء الأبطال الذين اقتحموا الغمار، وحاولوا في عام 1984 إنقاذ ليبيا وتحريرها، وقدموا أرواحهم فداء للوطن”على حد تعبيره.
ولفت إلى أنه على ثقة من أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل ورئيس الحكومة الانتقالية عبدالرحيم الكيب سيعطون هذه البيان ومقصده كل اهتمام.
يشار إلى أنه كان يعتقد أن يكون من بين هذه الجثث جثة الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر ومرافقيه الذين اختفوا في ليبيا في العام 1989.
دلائل وتصريحات
وكان أحد الأعضاء المؤسسين للجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا أحمد برنية قد قال في تصريحات سابقة لوكالة الأنباء الصينية”شينخوا”أنه وبعد نتائج تحليل الحمض النووي (DNA) لهذه الجثث التي تم العثور عليها، تبين أن من بينها جثتا الشهيدين محمد هاشم الحضيري من مدينة أجدابيا ومحمد الشيباني الملقب ب”الطمزيني” من نالوت الذي سلمت جثته لذويه في وقت سابق.
ويعتقد أن يكون من بينهم القائد العسكري ونائب رئيس جبهة إنقاذ ليبيا حينها أحمد حواس.
وأضاف برنية أن أسامة شلوف أحد منفذي عملية باب العزيزية وأحد المفرج عنهم عام 1990م أخبره في وقت سابق أن عبد الله السنوسي أخذه بعد فشل العملية من معتقله عام 84 إلى الثلاجة فتعرف على جثة وجدي الشويهدي وسالم القلاص من طرابلس و السباعي وناصر الدحري من مصراتة.
وكان عارف الدخيل وهو أحد العشرة المشاركين في معركة معسكر باب العزيزية الذي أفرج عنه عام 2002 قد روى في وقت سابق أن الشيخ أحمد الثلثي الذي كان قد اعتقل عام 1986 وأعدم عام 1996م في مجزرة سجن بوسليم، أخبره داخل السجن بأنه رأى جثث زملائه بثلاجة مستشفى طرابلس المركزي.
المصدر : شينخوا
وفيما يلي نص البيان كاملا :