حزب برلسكوني يعرقل تعديل اتفاقية الصداقة الليبية الإيطالية

بالرغم من الاعتقاد السائد أن برلسكوني قد انتهى سياسيا، إلا إن الحزب الذي أسسه، حزب شعب الحريات، لا يزال يتمتع بقوة وله أكبر عدد من النواب في البرلمان الإيطالي. وكان من علامات قوة الحزب هو عرقلة جهود الحكومة في الحصول على دعم البرلمان فيما يخص تعديل معاهدة الصداقة مع ليبيا ومسألة اللاجئين وموجات الهجرة غير الشرعية.
وقال برلسكوني في أول رد فعل له عقب الامتناع عن الاقتراع على تعديل الاتفاقية "الأسابيع القادمة سوف توضح مستقبل الحكومة الحالية، وذلك من خلال أدائها على مستوى السياسة الخارجية"، مضيفا أنه لا يمكن اليوم الحكم على ما سيحصل في ليبيا ويجب الانتظار قليلا لأن الحرب انتهت منذ بضعة أشهر ولم يتضح الأمر بعد.
وجاء في تقرير لصحيفة "جور نال" الإيطالية أن برلسكوني - الذي عصفت به الحرب في ليبيا حيث قادت لاستقالته لكنه – يفقه في الشأن الليبي بحكم علاقته بالنظام السابق وبحكم خبرة وزيره السابق فرانكو فراتيني الذي خدم لسنوات في الخارجية، ويمكن أن ينجح في عرقلة استراتيجية جديدة اعتمدها رئيس الوزراء الجديد، مونتي، والتي تعتمد على تغيير الاتفاقات التي كان سيلفيو برلسكوني قد وقعها مع القذافي ونظامه.
وذكر التقرير أن ظل برلسكوني يخيم على العلاقة بين روما وطرابلس، لأن ما حصل عليه رئيس الحكومة السابق هو أقصى ما يمكن الحصول عليه، من ناحية العقود النفطية والاستثمارات المباشرة والتبادل التجاري وبالتالي فإن الحكومة الحالية لن تغير الكثير.