الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا تطالب باستحضار معاني الثورة

الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا تطالب باستحضار معاني الثورة وتغليب المصلحة الوطنية العليا
17 فبراير 2012

أصدرت الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا بيانا في الذكرى السنوية الأولى لثورة فبراير التي وصفها ‏البيان ب”المظفرة”شدد فيه على وجوب اغتنام هذه المناسبة”الخالدة”واستحضار”كل المعاني ‏العظيمة التي حفلت بها ثورتنا، لنستعيد وحدة الصف، ولنعيد الثقة فيما بيننا، لتنصب كل ‏الجهود والعطاءات لتصحيح المسار وتحقيق أهداف الثورة المجيدة”.بحسب قولها.‏

وقال البيان الذي تحصلت المنارة على نسخة منه”نحيي ذكريات البطولات والتضحيات، ‏ذكريات ثورة فبراير، نذّكر أنفسنا أن الشعب الليبي ثار وضحى ليمحق الظلم وينهي الفساد ‏ويسقط حكم الطاغية وكل ما يرتبط به من رموز وممارسات وسياسات”.‏

وأضاف”نذّكر أنفسنا أن ثورتنا هي من أجل إرساء دعائم الحق والعدل والحرية والشفافية. من ‏أجل هذا كانت الثورة، ومن أجل هذه المعاني والأهداف كانت تضحيات الشهداء والثوار، ‏وكانت الدماء والدموع والمعاناة التي بذلها الشعب الليبي.‏

ودعت الجبهة في بيانها إلى”استشعار المعاني العظيمة وتغليب المصلحة الوطنية العليا فوق ‏كل ما عداها”.مضيفا أن ذلك يكون”من أجل غد أفضل، ومن أجل إرساء دعائم الدولة ‏الدستورية الديمقراطية التي تصون الحقوق والحريات، وتحافظ على الأمن والأمان، وتحقق ‏التقدم والرفاه”.‏

وجاء في البيان”كانت ثورة فبراير وستظل تعبيرا ساميا عن إرادة الشعب الليبي لانتزاع حريته ‏واستعادة بلاده، وتصميمه على محق الظلم والقهر والطغيان”.واصفا ثورة السابع عشر من ‏فبراير بالقول إن الشعب الليبي سطر فيها”ملحمة جهادية رائعة حافلة بالعطاء والتضحيات ‏والإقدام والعزيمة، وسجل شعبنا أروع الأمثلة في التكاتف والتعاون والوحدة الوطنية في مواجهة ‏أبشع وأشرس طاغية عرفته البشرية”. ‏

وقال”امتدت هذه الملحمة وأدام الشعب الليبي زخمها بالجهود التي لا تعرف توقفا وبالعرق ‏والدموع والدماء إلى أن تحقق الانتصار الكبير بهزيمة الطاغية وفلوله وتحرير كامل الأرض ‏الليبية من حكم الطغيان والفوضى”.‏

وأوضح البيان بالقول”حق للشعب الليبي اليوم أن يتذكر انطلاقة هذه الثورة، وأن يستذكر ‏العطاءات والتضحيات، وأن نستعيد لحظات الألم وومضات الأمل التي حفلت بها هذه الملحمة ‏العظيمة”.ومضيفا”نستذكر بكل إكبار شهداءنا الأبرار الذين جادوا بالأرواح والمهج ومهروا ‏بدمائهم الزكية الطاهرة الحرية التي نحيا اليوم في ظلها، ونسال الله تعالى أن ينزلهم منازل ‏الشهداء وأن يمطرهم بشآبيب رحماته ورضوانه”.‏

وحيا بيان الجبهة الثوار الذي وصفهم ب”الأبطال الأشاوس”على ما قدموه من جهود وتضحيات ‏جسيمة في سبيل تحرير الوطن.‏