الاجتماع السعودي - التونسي لن يناقش إعمار ليبيا

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-02-19, 7:03 am

الاجتماع السعودي - التونسي لن يناقش إعمار ليبيا
ليبيا: التنمية وإعادة الإعمار بحث
أكد لـ «الاقتصادية» الدكتور فهد السلطان الأمين العام لمجلس الغرف السعودية أمس، أن اجتماع اليوم مع رئيس مجلس الوزراء التونسي لن يناقش ملفات إعمار ليبيا. وكشف السلطان أن أهم الملفات التي ستتم مناقشتها؛ إنشاء شركات ملاحة بين البلدين لحل معوقات النقل، التي تعد أكبر المشكلات التي تواجه البلدين، مبينا أن التبادل التجاري بين البلدين يتم من خلال طرق مزعجة بالنسبة للمستثمرين، إذ يتم المرور بدول أخرى، في حين أن النقـــل الجوي يتم من خلاله نقل البضائع الخفيفة فقط.
ويرافق رئيس الوزراء التونسي اليوم، ستة الوزراء، بينهم وزير المالية ووزير الاستثمار والتعاون الدولي، وهو ما يعكس اهتماما تونسيا رسميا بتعزيز وتوطيد علاقاتها الاقتصادية مع المملكة. ويبحث رجال الأعمال السعوديون مع نظرائهم التونسيين اليوم في مجلس الغرف السعودية، سبل تفعيل فرص الاستثمار والشراكة بين البلدين، وذلك في إطار زيارة رسمية للمملكة يقوم بها الجبالي مع وفد يضم 30 شخصية من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والشركات التونسية. وسيضم الوفد التونسي 24 رجل أعمال يمثلون ثمانية قطاعات اقتصادية، إلى جانب عدد من المسؤولين في الاتحادات الصناعية وتجمعات رجال الأعمال التونسيين، الذين سيبحثون مع نظرائهم السعوديين في مجلس الغرف والغرف التجارية آليات التعاون التجاري والاستثماري ويناقشون التطورات الاقتصادية والمعوقات التي تعترض المستثمرين من الجانبين. وأشار إلى أهمية الدور المنوط بقطاعي الأعمال للنهوض بالعلاقات الاقتصادية وحجم التبادلات التجارية في هذه المرحلة، ولا سيما مع توافر الإرادة السياسية لحكومتي البلدين في رفع مستوى التعاون في مختلف المجالات، والدعم الواضح لقيادة المملكة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للأشقاء في تونس.
من جهته أكد الدكتور سليمان بن إبراهيم العييري رئيس مجلس الأعمال السعودي - التونسي في وقت سابق أمس، أن النقل يمثل أهمها، حيث يمثل أهمية كبيرة للقطاع الخاص وهو عصب العمل بالنسبة لانتقال البضائع بين البلدين ومن ثم إلى شمال إفريقيا. ودعا العييري إلى إنشاء منطقة حرة بين البلدين ودخول الشركات السعودية للمشاركة في إعمار ليبيا انطلاقا من تونس، والتوسع في مشاريع المجمعات العقارية وإقامة معارض دائمة ضمن شركة تسويق للمنتجات في البلدين وإنشاء شركة طيران تجاري لزيادة الأعمال والتواصل بين البلدين، حيث إن الرحلات الحالية غير كافية.
وأضاف أن هذه الهموم والمعوقات التي تحد من التوسع في الاستثمار على نطاق المستثمرين والسياح ورجال الأعمال، إضافة إلى التسهيل المطلوب في إجراءات الفيزا، ويرغب قطاع الأعمال السعودي من تونس العمل على إيجاد معالجات عاجلة لها بما يسهم في تعزيز وتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين. وثمن زيارة رئيس الوزراء التونسي والوفد المرافق له للمملكة، معتبرا هذه الزيارة مؤشرا على قوة ومتانة العلاقة بين البلدين الشقيقين. وقال إن زيارة رجال الأعمال السعوديين لتونس عام 2010م طرحت عديدا من الهموم التي يمثل حلها مدخلاً مهما لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، حيث يؤمل من خلال زيارة دولته للمملكة أن تكون البداية لمعالجة كافة تلك العقبات.
الاقتصادية