دبلوماسيو القذافي في مهمّات غير دبلوماسية

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-02-24, 11:33 am

السفارات الليبية في مختلف الدول كانت تحتوي على كميات من الأسلحة تطرح اسئلة عديدة حول تورط القذافي في التفجيرات والاغتيالات.
ميدل ايست أونلاين
بقلم: فوزي منصور
سفارات أم ثكنات؟
تم العثور مؤخرا على كمية كبيرة من الأسلحة من بينها 30 بندقية آلية و رشاشين و19 مسدسا وأجهزة كاتمة للصوت ونحو 15 كيلوغرام من المتفجرات وأجهزة تفجير وقنبلتين يدويتين ونحو 1200 رصاصة في مبني السفارة الليبية في اثينا جرى تسليمها إلى الشرطة اليونانية.وتم تسليم هذه الأسلحة بناء على أوامر من الحكومة الليبية، حيث جاء في بيان للشرطة اليونانية في 21 فبراير/شباط.
وتقع السفارة في مبنى يتواجد فيه دبلوماسيون من نظام القذافي.
وقد ارسلت الشرطة اليونانية الأسلحة إلى المختبرات في إطار تحقيق بدأته مديرية مكافحة الإرهاب حسب مصادر الشرطة.
يذكر أنه تم العثور فيوقت سابق على كمية كبيرة من الأسلحة في السفارة الليبية في رواندا في وقت سابق، كما تم العثور في أكتوبر/تشرين الاول بالسفارة الليبية بالقاهرة على مجموعة من الأسلحة المخزنة في السفارة مسدسات وبنادق ورشاشات مزودة جميعها بكواتم للصوت.
وتم الاعلان ايضا عن العثور على أسلحة ومتفجرات في السفارة الليبية بالرباط ومن بينها أجهزة هاتف للتفجير عن بعد مثل تلك التي تمت بها العملية الإرهابية التي نفذت في الدار البيضاء بتاريخ 16 مايو/ايار 2003، واستخدمت أيضا في عدد من التفجيرات الإرهابية في مدريد ولندن فيما بعد.
ويجعل تكرار العثور على أسلحة ومتفجرات في السفارات الليبية من المحتمل أن يكون أنصار القذافي قد قاموا بإخلاء سفارات أخرى من الأسلحة عند مغادرتهم لها بعد سقوط النظام في طرابلس .
ويدل أيضا على أن كل السفارات الليبية كانت تابعة للمخابرات الليبية وليس لوزارة الخارجية الليبية.
وهي لا تشذ في ذلك عن معظم سفارات الدول والتي يعمل فيها رجال المخابرات بصفة دبلوماسيين.
وكان يتم تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى ليبيا أو منها إلى السفارات عبر الحقائب الدبلوماسية وتحت تغطية علاقات بين المخابرات الليبية وأجهزة أمنية في الدول التي توجد فيها هذه السفارات تتم تحت ستار التعاون الأمني بينها لمكافحة الإرهاب ، بينما هي متورطة في الإرهاب الدولي.
وتطرح هذه الوقائع سؤال ملح عن سبب وجود تلك الأسلحة في تلك السفارات.
هل كان الدافع هو تسليح الجيش الليبي؟
لا يمكن أن تكون إجابة السؤال هو سعي المخابرات الليبية أو ما كان يعرف بالأمن الخارجي، للحصول على الأسلحة لتزويد الجيش الليبي بها بسبب حظر توريد الأسلحة، فالكميات الكبيرة من الأسلحة التي تم العثور عليها بعد سقوط نظام القذافي تكفي لتسليح أكثر من أكثر من جيش في حجم الجيش الليبي أو ما عرف خلال الثورة الليبية بكتائب القذافي المسلحة.
ومن الواضح أن دولا منها روسيا الاتحادية لم تكن تلتزم بهذا الحظر، فقد نقلت وكالة إنترفاكس الروسية الأربعاء عن الكسندر فومين ، النائب الأول لمدير الجهاز الفيدرالي للتعاون العسكري /التكنولوجي قوله : يجب أن نشير إلى أنه بوقف التعاون العسكري التكنولوجي مع ليبيا، تكون الفيدرالية الروسية قد امتثلت لقرار مجلس الأمن.
وأضاف:إن النتيجة كانت خسارة قطاع تصدير الأسلحة الروسي حوالي ملياري دولار.
ورأى أن فرص العودة إلى هذه السوق مازالت موجودة، مشيرا إلى أن واحدة من الشروط المسبقة الموضوعية لهذه الكمية الكبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري مازالت موجودة في ليبيا منذ حقبة السوفييت وهي تقتضي الصيانة والإصلاح والتحديث.
والعثور على أسلحة ألمانية اشترتها مصر في أحد المباني التابعة للقذافي والحصول بعد الثورة على أسلحة من سوريا ، تعني أن وصول الأسلحة من سوريا عن طريق البحر أو من مصر عبر الحدود البرية كان متاحا للقذافي بما يجعله في غنى عن استعمال السفارات في الخارج للحصول عليها.
هل كانت الأسلحة لتنفيذ أعمال إرهابية؟
قيل أن الأسلحة التي عثر عليها في السفارة الليبية بالرباط كانت معدة لعمل إرهابي يستهدف اغتيال ملك السعودية؟..فما الذي كانت تستهدفه تلك الأسلحة التي تم العثور عليها في أثينا وهي أكثر مما تحتاجه أية عملية اغتيال لشخص ما؟
شبهة التورط في الإرهاب غير مستبعدة ولكن الأكثر احتمالا هو تزويد أجهزة أمنية في دول أخرى بتلك الأسلحة والمعدات لاستخدامها فيما يعرف بالعمليات المخابراتية القذرة في مقابل غض الطرف عن أنشطة للمخابرات الليبية ضد معارضين ليبيين موجودين فوق أرض تلك الدول.
وتعرض بعض المعارضين الليبيين بالفعل لعمليات تصفية جسدية في اليونان، ولكن لا تحتاج تلك العمليات تحتاج إلى الكمية الكبيرة التي تم العثور عليها في أثينا من البنادق الآلية.
وفي حالة صحة هذا الاحتمال، فإنه يعني بأن تلك الأجهزة التي كانت تعمل في أطار الحرب الأميركية المعلنة على الإرهاب، كانت هي في حد ذاتها تعمل ضمن المنظومة الإرهابية.
ويعني ذلك ايضا ان تلك الحرب كانت أشبه بالوهمية، إن لم تكن وهمية فعلا، وكانت تستغل لتحقيق أهداف سياسية في العديد من الدول.
ويعزز هذا الاحتمال أن الإرهاب الذي شهده العالم بعد إعلان الحرب عليه، لم يعرف له مثيل قبل تلك الحرب المزعومة.
وإذا أخذنا في الاعتبار تزويد نظام القذافي للمتمردين في تشاد والسودان بالسلاح، وتزويد النظام الأوغندي أيضا بها لاستخدامها ضد المتمردين عليه،ولعدم وجود خطوط طيران ليبية منتظمة لتلك الدول، يكون من المحتمل أنه يتم إرسال هذه الأسلحة إلى سفارات ليبية في دول مثل المغرب واليونان ثم إرسالها منها بالطائرات إلى السفارات الليبية في السودان وتشاد وأوغندا وتسريبها إلى المتمردين فيها.
المخابرات الليبية
إن الإجابة الصحيحة على هذه الأسئلة توجد لدى أفراد المخابرات الليبية ورئيسها السنوسي وجميعهم طلقاء ويعيشون حاليا خارج ليبيا.
ونظرا لأنهم كانوا على علاقة مع أجهزة المخابرات المحلية، فإن تلك الدول ليست على استعداد لتسليم أي منهم إلى الحكومة الليبية الجديدة.
كما لم تصدر ضدهم أية أحكام قضائية، ولا توجد اتفاقية بين ليبيا وتلك الدول تسمح بتسليمهم.
وفيما يتعلق بالأسلحة التي تم العثور عليها في السفارة الليبية في القاهرة فقد ناشدت السفارة الليبية السلطات المصرية المساهمة في كشف ما يمكن أن يكون موجودًا من هذه الأسلحة لدى المسؤولين السابقين المتواجدين على أراضي مصر.
وأعربت السفارة عن رجائها بضرورة التحفظ على حركاتهم ونشاطهم والقيام بتسليم المطلوب منهم للعدالة الليبية.
ولم ترد أنباء بعد ذلك تفيد بأن السلطات المصرية قد استجابت لما طلبته السفارة منها.
وأبرز المسؤولين السابقين في مصر هو أحمد قذاف الدم ، والذي يفترض أنه يحمل الجنسية المصرية على أساس أن أمه مصرية، وهو شريك في استثمارات قد تصل قيمتها إلى أكثر من مليار دولار.
ويوجد أيضا من الأمن الخارجي عناصر أعلنت انشقاقها وانضمامها للثورة، ومنهم بحسب مصادر ليبية عادل البشتي الرعوبي العميد السابق في جهاز الأمن الخارجي ولا بد أن يكون متوفرا على معلومات في هذا الصدد.

من طرف شعيب 2012-02-24, 6:44 pm

يا سيدتي هؤلاء مجرمون وسارقون وإرهابيون

يحترفون الدمار بأموال ليبيا في العالم ..

يجب أن يحاكموا ويطلبون للقضاء عن طريق

البوليس الدولي .

شكرا يا زهرة اللوتس ...