عبد الجليل : مددنا أيدينا لكافة الدول المجاورة لبناء علاقات

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-02-28, 6:48 am

عبد الجليل : مددنا أيدينا لكافة الدول المجاورة لبناء علاقات تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية
المنارة – وكالات
أكدت المجالس العسكرية لمنطقتي رقدالين والجميل غرب ليبيا نفيها لما ذكرته خلال اليومين الماضيين وسائل الإعلام حول وجود”خميس القذافي”حيا بساق مبتورة في تلك المنطقة.
وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي”مصطفى عبد الجليل”قد أكد في وقت سابق عدم وجود”معلومات مؤكدة عن وجود خميس في أي منطقة قريبة من العاصمة”معتبرا أن كل ما قيل هو”مجرد إشاعات ليس لها أي مصداقية ثابتة لدى المجلس الوطني أو الحكومة الانتقالية”.
وبحسب مصادر إعلامية فقد وصف مكان اختباء خميس القذافي أو موته بأنه”لغز محير”حيث أكد القائد الميداني وآمر كتيبة محمد المدني”إبراهيم المدني”قائلا”لا أملك معلومات مؤكدة وحقيقية عن خميس القذافي، لكن بعض الأسرى الذين قبضنا عليهم في الأيام السابقة أكدوا أنه مازال حيا،وحسب المشاع فإن حالته الصحية جيدة ولكن إحدى رجليه مبتورة”.
واعتبر المجلس العسكري لمنطقة رقدالين في بيان أصدره ما تناقلته بعض وسائل الإعلام في هذا الخصوص”عار عن الصحة”حيث نقلت وكالة الأنباء الليبية عن نائب رئيس المجلس العسكري برقدالين العقيد”معاوية يحيى”قوله إنه”ثبت من خلال التنسيق والتعاون مع بقية المجالس العسكرية بالمنطقة، فيما يخص التحقق من هذه الإشاعات،أنها غير صحيحة”.
هجوم حاد
وفي تصريحات له لصحيفة”الشرق الأوسط”شن عبد الجليل ما وصف بأنه “هجوم حاد”على دول الجوار لليبيا.متهما إياها بأنها تؤوي عناصر موالية لنظام القذافي على أراضيها كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية وتخريبية في ليبيا.
وكشف في مؤتمر صحافي عقده خلال اليومين الماضيين في طرابلس النقاب عن اعتقال بعض المجرمين الذين كانوا يخططون لتنفيذ أعمال إرهابية تتمثل في اغتيالات وتفجيرات وأعمال أخرى داخل البلاد.منبها إلى أنهم كانوا يخططون لهذه العمليات للقيام بذلك بدعم من أعوان النظام السابق المقيمين في دول الجوار،من خلال ما تم رصده من اتصالات.
وأضاف”إننا من باب الأخوة والجوار،مددنا أيدينا لكافة الدول المجاورة لبناء علاقات تقوم على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.ومبديا أسفه بالقول”نلاحظ أن هذه الدول أصبحت مرتعا لأعداء الشعب الليبي من القتلة والمجرمين واللصوص”.
وأوضح عبد الجليل أن النائب العام في ليبيا قام بناء على ذلك بتوجيه مذكرات جلب في حق عدد من أعوان النظام السابق المقيمين في هذه الدول، وهي دول عربية وأفريقية.ومنوها إلى أنها مذكرات”معززة بالأدلة القاطعة على جرائم ارتكبها هؤلاء الأشخاص”.
تلكؤ في التسليم
وعبر في السياق نفسه عن أسفه أنه”لم تتخذ أي إجراءات قانونية لتسليم هؤلاء القتلة والمجرمين، أو حتى منعهم وقطع الاتصالات عنهم حتى لا يرتكبوا جرائم جديدة في حق هذا الشعب”.وذاهبا في حديثه إلى حد التحذير من أن”الشعب الليبي لن يغفر لأي دولة شقيقة أو صديقة تتلكأ في تسليم المجرمين الذين تسببوا في سقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى والمفقودين والأسرى،ونهبوا أموال الشعب الليبي، فضلا عن السماح لهم بتمويل وتحريك أموالهم في الداخل وزعزعة استقرار البلاد”بحسب قوله.
وفي سياق ما وصفت أنها”لهجة حادة”قيل إنها”تنطوي على تهديد مباشر”أكد رئيس الانتقالي أن علاقة ليبيا مع”كافة الدول سيحددها موقف هذه الدول لتسليم المجرمين المطلوبين،وكبح جماح من يحاول العبث بأمن البلاد والعباد، وستكون علاقاتنا المستقبلية مبنية على مدى التعاون في هذا السياق”.
وإلى جانب ذلك أوضح أن”تسليم هؤلاء المجرمين المطلوبين للعدالة يكون وفقا للاتفاقيات القضائية المبرمة مع هذه الدول، أو على الأقل، إن لم تكن هناك اتفاقيات،يتم منعهم من القيام بأي نشاط والحد منه حتى لا يتزعزع أمن البلاد في هذه الفترة الحرجة”.