بحجة التقليل من عمليات التهريب..زوراه تشهد نقصاً ملحوظاً

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-03-30, 11:20 am

بحجة التقليل من عمليات التهريب..زوراه تشهد نقصاً ملحوظاً في الوقود
شهدت مدينة زواره منذ عدة أيام نقصا ملحوظا في الوقود في محطات التعبئة بحجة التقليل من عمليات التهريب لهده المادة المعدومة من الدولة الليبية بحسب مصدر في المؤسسة الوطنية للنفط.
وقال سكان وأهالي مدينة -التي تقع بالقرب من الحدود الليبية التونسية- إن المدينة تشهد منذ عدة أيام نقصا ملحوظا في الوقت أدت إلى إقفال معظم المحطات أبوابها أمام المواطنين وازدحام شديد في المحطات الأخرى.
وأضاف السكان في تصريحات خاصة لقورينا الجديدة أن هذا القرار من جهات ذات العلاقة، وتم من خلاله تقنين كمية الوقود إلى مدينة زواره، والسبب معروف لدى الجميع هو التقليل من عمليات التهريب لهذه المادة المدعومة من أموال الشعب الليبي، وأن الجميع متفق إلا القلة القليلة التي تريد أن يتدفق النفط الليبي إلى الخارج، بالمناسبة هؤلاء ليس جلهم من داخل هذه المدينة المنكوبة، بحسب قولهم،.
قرارات حازمة
وأضاف السكان “ما من مشكلة تحدث في هذه الجهة إلا وتأخذ هذه المدينة نصيها من القيل والقال، إذ كيف للجهة المسؤولة أن تتخذ قرارات أقل ما يقال عنها إنها مزاجية، فكيف تعاقب مدينة بكاملها والعبور منها لتحارب تجار البنزين، وكيف تمنع ابسط الخدمات الضرورية لهذا المواطن لتوهم هذه الجهة إنها تحارب وتكافح التهريب؟”
وأوضح السكان “أنها قرارات غير ذات جدوى وقد تكون نتائجها وخيمة على الجميع وخاصة على المواطن بهذه المدينة والمسافر من والى تونس ، لان الحل الصحيح ليس في تقنين الكميات إلى محطات الوقود بزواره، وإنما بوضع ضوابط على سائقي سيارات نقل البنزين والديزل، الذين يقومون بعضهم بأعمال جنائية، حيث منهم من يتوجه بالسيارة مباشرة إلى الحدود بالتنسيق مع المهربين، هل هناك ضوابط لهؤلاء؟، أيضا بوضع ضوابط على أصحاب المحطات بتحديد الكمية للسيارة ويمنع تعبئة الجالونات والخزانات أمام مرأى ومسمع الجميع، ومحاسبة كل صاحب محطة وقود يسمح بتعبئة خزانات وسيارات وقود، نهارا أو ليلا كما يقوم بها البعض.. هذا هو الحل، وليس الحل بمنعه على المواطن البسيط من الاستفادة الطبيعية من هذه المادة الحيوية “
وسيلة للربح
ويتابع السكان بقولهم “إن المواطن بهذه المدينة الآن يعانى من نقص في الوقود والسبب عملية التهريب فلتكون هناك قرارات حازمة لكل من يقوم بذلك فلن تجد من يهرب، ولكن المسؤولون عن المحطات وحتى لا نظلم الجميع البعض منها هم السبب في تهريب الوقود، فإذا وجدت الحزم من تلك المحطة فلن يجد المهرب البنزين للتهريب، ولكن وللأسف عندما يجد تجاوب وتعاون من صاحب المحطة وبيعه للبنزين وبسعر أعلى يجد المواطن وسيلة ربح تغريه للتعامل معه مباشرة ويقوم باستنزاف الكمية المحددة للمواطن في أيام وبل في ساعات، والمستفيد المهرب والمتعاون معه” .
وطالب السكان “من المسؤولين في قطاع النفط والحكومة الانتقالية بإعادة النظر في هذه القضية ومعالجة هذا الموضوع بوضع ضوابط على الجميع دون استثناء ابتداء من المستودعات مرورا بالسيارات وانتهاء بالمحطات.. هكذا يمكن حل المشكل، أما غير ذلك فهو عقاب للمواطن، وهذا لا يجوز بعد ثورة 17فيراير” .
قورينا الجديدة- زوراه -حافظ معمر