نساء ليبيا الجديدة يتطلّعن إلى مزيد من الحقوق

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-04-27, 4:19 pm

27/4/2012 07:59 نساء ليبيا الجديدة يتطلّعن إلى مزيد من الحقوق
ليبيا: المرأة بحث
عقد الاتحاد النسائي الليبي يوم الأربعاء (25 أبريل) مؤتمرا باحد فنادق العاصمة طرابلس للمطالبة بمزيد من الحقوق في ليبيا الجديدة وبتحفيف القيود الاجتماعية المحافظة على المرأة.
وألغت تعديلات أدخلت في الآونة الأخيرة على قانون الانتخابات الليبي نسبة عشرة في المئة من مقاعد البرلمان كانت مخصصة للنساء. وتضاربت ردود فعل النساء لإلغاء حصة المرأة في مقاعد البرلمان بين تأييد ومعارضة. لكن المؤيدين والمعارضين على السواء يطالبون بمساعدة الليبيات على الاضطلاع بدور أكبر في كل المجالات.
وستجرى في ليبيا انتخابات في يونيو حزيران المقبل لاختيار أعضاء جمعية وطنية تتولى صياغة دستور جديد للبلاد. ويرى كثيرون أن الوقت مناسب لتوسيع نطاق دور النساء في الحقبة المقبلة.
وقالت نبيلة الباروني رئيس الاتحاد النسائي الليبي "احنا طبعا من أهدافنا أن يعلو صوت المراة وتوصل للبرلمان وتوصل للانتخابات والترشيح وتوصل لأعلى المراكز القيادية في الدولة. بالنسبة للدعم مفيش دعم ولا حتى مادي. أعطونا.. وزارة الشؤون الثقافية وافقت على إعطائنا مقر لكن على الورق بس. مفيش لحد الآن ما أعطوناش هذا."
وأضافت أن الاتحاد يعتمد على مساهمات الأعضاء في تمويل اجتماعاته وأنشطته.

وكان معمر القذافي يصور نفسه مدافعا عن حقوق النساء واشتهر بمجموعة حارسات كن يتولين حمايته في رحلاته المختلفة. لكن كثيرا من الليبيات يرين أن القذافي لم يكن يقف في صفهن في واقع الأمر ويشرن إلى دعواته لترسيخ التقاليد القبلية المحافظة لإثبات سعيه إلى تقييد تقدمهن في المجتمع.

وقالت رئيسة لجنة العلاقات العامة بالاتحاد النسائي الليبي "نبغو نشارك في كل المجالات. نبغو مشاركة سياسية فعالة. نبغو مشاركة عامة.. بصفة عامة.. في كل المجالات. أنت عارف أن احنا وضعنا.. يعني العادات والتقاليد اللي في ليبيا شوية حاكمة المرأة.. ما.. في سيطرة شوية من الرجال. فيها برضه نوع من الحشمة.. اللي هو المشاركة في ها.. لأن النظام اللي كان سابق ما كانش مشاركة.. فيه مجال لحد أن هو يخش إلا إذا كان في اللجان الثورية أو في هذه البرامج."
وصعد نجم الإسلاميين في تونس ومصر في أعقاب الانتفاضتين اللتين أطاحتا برئيسيهما السابقين. ويرى مراقبون أن ليبيا قد تسلك ذات المسار وتنتخب عناصر محافظة لمواقع السلطة.
وذكرت زينب علي الزيدي المذيعة بالتلفزيون الليبي أنها واجهت عقبات كبيرة في بداية دخولها إلى مجال الإعلام وشددت على أن العديد من المواقف المعارضة لحقوق النساء تنبع من تفسير غير صحيح للدين.
وقالت "مفيش ولا حاجة مستحيلة. أنا ماشية بمبدا مفيش مستحيل في الحياة. فيه صعب.. وفيه صعب صعب... صعب جدا.. لكن مفيش حاجة اسمها مستحيلة. بالإرادة وبالعمل الدؤوب. نقطة ثانية اللي هي العامل الاجتماعي.. العادات والتقاليد. يغني هي عندها إمكانيات وعندها قدرات ولكن المجتمع يقيدها.. يقيدها مع عائلتها.. يقيدها.. أفكارهم.. إنتمائها يبقى.. المرأة الآن تعاني من مشكلة خطيرة جدا.. ظهور تيارات.. مش في ليبيا.. يعني على مستوى.. حتى مصر.. حتى تونس.. الجزائر.. احنا كله نشوفه فيه.. إحنا الآن عالم مفتوح. اللي يقول لك المرأة حرام وحرام وحرام.. يعني باسم الدين الواحدة ترجع للخلف."
وأعلنت الحكومة الليبية يوم الاربعاء قانونا جديدا يحظر تكوين أحزاب سياسية على أساس ديني أو قبلي أو عرقي. لكن جماعات إسلامية سارعت إلى انتقاد القانون المثير للجدل.
المصدر: رويترز