علاج جديد للتغلب على كوابيس النوم بتقمص دور المخرج السينمائي

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-08, 6:22 pm

علاج جديد للتغلب على كوابيس النوم بتقمص دور المخرج السينمائي
نصحت عالمة نفس ألمانية بعض الناس الذين يعانون كوابيس النوم التي تسلب النوم من أعينهم وتحول حياتهم إلى جحيم , التحرر من هذه الحالة باتباع الطريقة العلاجية التي ابتكرتها والتي تعتمد على تقمص دور المخرج السينمائي لتلك الكوابيس وإعادة صياغتها مجدداً.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية يوم الأربعاء أن عالمة نفس ألمانية تدعى يوهانا تونكير تقدم تقنية علاج باسم "إعادة صياغة الحلم" لمواجهة الكوابيس، وتوضح هذه التقنية قائلة "في هذه الطريقة يتقمص الأشخاص الذين يعانون من الكوابيس دور المخرج السينمائي, حيث يحاولون تأليف نهاية جديدة تمامًا للكوابيس تكون أقل ترويعًا من النهاية الأصلية".
تشرح الخبيرة الألمانية خطوات هذه الطريقة بأن "يقوم المريض أولاً بتدوين تفاصيل الكابوس الذي عايشه في منامه، ثم يقوم بانتقاء الأحداث التي تسببت له في الشعور بالفزع بمساعدة المعالج النفسي , وبعد ذلك يحاول استبدال هذه الأحداث بتخيّلات أخرى أقل ترويعًا له.
وأكدت تونكير على أهمية أن "تتسم تلك الأحداث الجديدة بالمواءمة مع أحداث الكابوس الحقيقي في المجمل، كي تُمثل بديلًا فعلياً له" , وتقدم تونكير مثالاً على ذلك بقولها "يستبدل المريض موقف السيارات المظلم بآخر ذي إضاءة جيدة، أو أن يسلك الشيء المخيف الذي يطارد الإنسان في كوابيسه طريقًا آخر".
وبعد الانتهاء من استبدال أحداث الكابوس المخيفة بأخرى أقل ترويعًا بمساعدة المعالج النفسي، يقوم المريض بتدوين الرواية الجديدة للكابوس، على أن يقرأها أكثر من مرة يوميًا طوال أسبوعين، كي يتذكر الرواية الجديدة فحسب.
من ناحيته يعتبر البروفيسور الألماني شريدل " تقنية إعادة صياغة الحلم أفضل أساليب علاج الكوابيس حتى وقتنا الحالي" , وفقاً لتعبيره.
وتستكمل الخبيرة الألمانية تونكير موضحةً أنه "قلما يتأثر المرضى بتفاصيل الكابوس الجديد أو يحلمون بها بالفعل ويتذكرون تفاصيلها، لافتةً بقولها "لا يُمكن أن يطارد المرضى الصورة الأصلية من كوابيسهم إلا في حالات نادرة للغاية، كما أنها لا تكون بنفس الصورة المفزعة التي كانت عليها في الماضي".