"دعوة للرقص مع النرجس".. لغة أنثوية للحلم!!

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-06-16, 7:46 pm

"دعوة للرقص مع النرجس".. لغة أنثوية للحلم
دمشق-تتضمن المجموعة الشعرية "دعوة للرقص مع النرجس" مجموعة من القصائد الرومانسية التي تميل الى التعامل مع أشياء الطبيعة بلغة أنثوية شفيفة تعبر عن أحلام كامنة في أعماقها وترصد معها أحلام أخرى تشكلها في قصائد على طريقة الرسم بالكلمات.
تحاول الشاعرة أن تخفي مكنوناتها العاطفية بمختلف أنواعها سواء أكانت اجتماعية أو خاصة بها وراء المفردات المكونة للأسلوب التعبيري فظهر الرمز مسيطراً على قصائد المجموعة مع الحفاظ على رابط عاطفي يسمح للمتلقي بسهولة التوغل بين الحروف والتعابير ليستخلص ما يخصه.تقول جمال الدين في قصيدة "ولادة":
حين يعطر صوتك شرنقتي..
تتفتق عني..
أخرج للشمس فراشة..
غضة القلب..
وغضة الأجنحة..
يراودني حلم الطيران..
حين يدق بصدري..
مفتاح العشق الأول.
تعمل الشاعرة على تكثيف رموزها بشكل يميل للسهل الممتنع في محاولة منها لعدم الافصاح عن اللواعج التي تعتريها فتأتي كلماتها مليئة بالحب المخبأ مع موسيقا داخلية مفلتة في معظم الأحيان من التفعيلات الخليلية.
ويتفاوت مستوى القصائد بين واحدة وأخرى وذلك حسب الحالة الشعورية الذاتية للشاعرة والتي تفرض عليها أحياناً اللجوء الى بعض الصنعة كما في المواضيع الغزلية ويرتفع المستوى الى الأفضل في المواضيع الأخرى لأنها تكون أكثر تحرراً تجاه الموضوع مثل قصيدة "رجع أيلول" التي تقول فيها:
للخريف..
حضور مشاغب..
حد الفتنة..
وديع..
يستجدي الرغبة..
على رصيف الاغتراب..
للخريف طفولة نيسان.
ويبدو ايقاع الشعر أكثر مرونة وتناغماً مع الموسيقا الداخلية ومع العبارات التي تصوغها شعراً في قصائدها التي تبتعد قليلاً عن الغزل أو عن الحالات الذاتية المعبرة عن شيء لا تريد الغوص في تفاصيلها كما تحاول أن تدخل في بعض قصائدها إلى عالم الفلسفة وما وراء الطبيعة مستخدمة بعض رؤاها خلال استخدام مفردات غير مألوفة كالنار المقدسة محولة هذه المحاولة الى قصائد يبدو عليها الاسلوب الغنائي نتيجة استخدام التفعيلات الغنائية بشكل محلي تقول:
أيتها النار المقدسة..
أنصتي لغنائي..
واستعيدي من الماضي..
رمادي..
والفظيني.
وتبدو الأحلام والمونولوجات الداخلية المحركة للشعور واضحة في بعض قصائد المجموعة لأن مرحلة الشباب تدفع الشعراء الى الطموح والى رؤى مختلفة فتترجم الشاعرة جمال الدين أحلامها عبر الصور والمفردات المتناغمة تقول:
لأنك الأجمل..
أردت أن أبلغ حلم فراشة..
وأتطير ولعاً..
على بريق طلتك.
تميل الشاعرة في كتاباتها إلى أسلوب حداثي يرتكز قليلاً على الأصالة بغية بقاء الاتصال بين القصيدة والمتلقي محولة أكثر قصائدها إلى مقاطع صغيرة يغلب عليها التكثيف الشعوري واللجوء أحيانا إلى الومضة الشعرية كما تتميز المجموعة باللجوء بالتركيز على حالات واقعية تحقق لقصائدها مزيداً من الإقناع وتحتاج بعض القصائد إلى الوقوف أمام مفرداتها أكثر لأن القصيدة النثرية تتطلب تعباً وتركيزاً أكبر."سانا"
رااااااااااااااااااااااااائع راااااااااااااااااااااااق لي