نجم وهداف فريق الصقور السابق خالد حسين الباح: ظلمت إعلام

من طرف **زهرة اللوتس** 2012-07-30, 10:52 pm

نجم وهداف فريق الصقور السابق خالد حسين الباح: ظلمت إعلامياً طيلة مشواري الرياضي وأعتبر النصر بوابة للمنتخب الوطني

تزخر ملاعب كرة القدم الليبية بالعديد من المواهب اليافعة التى أعطت لفرقها الكثير، ومن هذه المواهب اللاعب السابق لفريق الصقور خالد حسين الباح، الذي كان فيما مضى هدافاً مع فريقه الصقور ووفياً له في عدم تركه لغلالة الفريق، رغم أن اللاعب صال وجال وقدم مستويات عالية، تركت انطباعاً حسناً لدى عاشقي المستديرة، الباح اعتبر نفسه مظلوماً إعلامياً، حيث قال تحصلت على هداف الدوري الليبي ثلاث مرات ولم أحض باهتمام إعلامي وأن الكرة الليبية عانت الكثير، وقد قدمت اعتذاري للمنتخب الليبي بإرادتي الشخصية، ونبدأ الحوار على بركة الله.
حدثني عن علاقتك بنادي الصقور الذي وصل فيه عمرك الافتراضي إلى 20 عاماً؟
في البداية أحب أن أشكر صحيفة قورينا على تواجدها في مدينة طبرق، أما بالنسبة عن علاقتي مع نادي الصقور فهي علاقة متينة وقوية حيث إنها مملوءة بالذكريات الجميلة طيلة 20 عاماً، فقد بدأت مزاولة كرة القدم من خلال الحواري والأزقة ثم انتقلت إلى نادي الصقور بموسم 84 /85 ،وذلك تحت إشراف المدرب كمال الصويدق الذي أشرف على تدريبي في الفئات السنية الصغرى، ولابد من القول أن نادي الصقور ورغم الصعاب والظروف التي مرت عليه الأ أنني كنت مرتاحاً كثيرا داخل أسوار النادي ناهيك على أن النادي أعطاني الكثير من أساسيات كرة القدم.
وإلى من كان الفضل في صقل موهبتك مع الصقور؟
في حقيقة الأمر وعند بقائي مع الصقور تدربت على يد العديد من المدربين واستفدت منهم كثيراً فنياً وخلقياً، فبمرحلة الفئات السنية الصغرى صقل موهبتي المدرب كمال الصويدق الذي ساهم في توجيهي وتقديم النصح والإرشاد لي على الدوام من أجل تطوير مستواي.
خلال 20 عاماً في الملاعب ماهي أهم النقاط التي ستظل في ذاكرتك مع الصقور؟
مواسمي مع الصقور سواء أكانت في دوري الأضواء أو في الدرجة الثانية اعتز بها كثيرا رغم الظلم الصارم الذي وقع على النادي، فحقيقة من أهم النقاط والتي هي جوهرية في حياتي وستظل في ذاكرتي هو أني أكثر لاعب في بنادي الصقور يسجل أهدافاً بغلالة الفريق منذ تأسيسه، إضافة إلى أني تحصلت على هداف الدوري الليبي ثلاثة مواسم منها موسمان على التوالي، وذلك في موسم 98 سجلت 24 هدفاً، وفي موسم 99 سجلت 17 هدفاً، وكان أول موسم أتحصل فيه على هداف موسم 90 / 91 حيث سجلت 21 هدفاً، ومع هذا فقد ظلمت ولم أتحصل على صدى إعلامي في تلك الفترة لأن الإعلام كان مقتصر على ناديين معينين، حيث تكثر فيهما التطابيل والتزامير والتهاليل من أجل إرضاء الآخرين والاستفادة المادية.
الصقور يعتبر من الأندية العريقة في البلاد ورغم تدني مستواه وغيابه عن الأضواء لماذا لم تترك النادي في تلك الفترة والبحث عن نفسك؟
الكل يعرف أن الصقور من أعرق الأندية الليبية وأنجب العديد من اللاعبين ليس في كرة القدم فحسب وإنما في ألعاب أخرى، صحيح أن الفريق مر بتدنى مستواه ولم يقدم المطلوب منه وكان بإمكاني مغادرة الفريق لكنني فكرة كثيراً ووضعت أمامي أن الصقور قدم لي الكثير وله الفضل بعد الله في ظهوري كلاعب جيد ولا يمكنني أن أجازيهم بالرحيل ومغادرة أسوار النادي، فحقيقة أنا أعتبر الصقور بيتي الثاني الذي ترعرعت وتربيت وكونت فيه علاقات حميمة مع الآخرين، صحيح أن الفريق لم يظهر بالشكل المطلوب وغاب كثيراً عن دوري الأضواء لكن هناك ظروف صعبة مر بها الفريق.
ماذا قدم لك الصقور الذي اعتبرته بيتك الثاني؟
في اعتقادي الشخصي أنا سعيد بأني من أبناء مؤسسة الصقور التي تعتبر من أعرف الأندية الليبية تأسيساً، وأنا سعيد جداً أن هذا النادي وطيلة لعبي معهم لم يقصروا في حقي، فالصقور ورغم المعاناه التي كان يعانيها من ظروف الأ أنه أعطاني حب الناس واحترامهم لي، زد على ذلك قدمني للكرة الليبية وأنا في عمر صغير وأقحمني في جميع المباريات وكان يعتمد علي كثيراً.
برأيك ما هي الأسباب الرئيسة التي جعلت الصقور بهذه الوضعية؟
الذي جعل الصقور بهذه الوضعية هي عدة أسباب ومن أهمها، أن وضعية وإستراتيجية الدوري العام كانت تسير بطريق خاطئه أي بمعني لا يوجد تنظيم على الإطلاق، ناهيك على أن الصقور قد ظلم كثيراً من جميع النواحي، وأصدر قرار ارتجالي ضده باللعب خارج أرضه لموسمين، إضافة إلى قلة الإمكانيات الغير متوفرة، ولا ننسى أن النظام أتى بشخص تابع للنظام ترأس النادي وأحدث تخبطات كثيرة داخل المؤسسة وزرع الحساسيات والفتن بين أبناء النادي فهذه السياسة كان ينتهجها النظام ليس مع الصقور فقط وإنما مع الأندية الليبية جميعها.
الكرة الليبية تعرضت للكثير من التخبطات الواضحة كيف تنظر لهذه التخبطات؟
بكل تأكيد كرة القدم الليبية تعرضت للكثير فيما مضى، حيث أن كرة القدم الليبية مورست عليها ضغوطات كثيرة وأصبحت تمر بمرحلة تخبطات في كل موسم ولم نشاهد أى تحسن يذكر، ولم تتطور ولم ترتق مثل مستويات الدوريات المجاورة، وفيما مضى الأشخاص الذين يقودون الرياضة ليسوا متخصصين وليسوا من الأشخاص ذوو الكفاءة والقادرين على وضع كرتنا المحلية في مكان أمن، أتمنى أن تتغير كل الوجوه وأن يدفعوا بمن هو أكفأ منهم حتى تكون كرتنا أفضل من السابق وتستعيد عافيتها من جديد.
وماذا عن مشاركتك مع النصر أمام اتحاد العاصمة الجزائري في عام 98 بالتصفيات المؤهلة للكؤوس العربية ببيروت؟
جاءت مشاركتي مع فريق النصر آنذاك عندما تحدث مع اللاعب فوزي العيساوي للمشاركة مع النصر فوافقت على الفور ولم أتردد لأن المشاركة مع فريق بحجم النصر شيء جد ممتاز وهو انجاز في حد ذاته، حيث أني لعبت معهم مباراة الذهاب بالجزائر ودخلت في معسكر إعداد مع الفريق لمباراة العودة والتي أنسحب منها الفريق الجزائري وتأهل النصر لكأس الكؤوس العربية ببيروت وقدمت مستويات رائعة لكني لم أتمكن من اللعب معم نظراً لأن الدوري الليبي في ذلك الوقت لم ينته، فحقيقة اللعب مع النصر شيء جميل وشيء مذهل، خاصة أن الفريق كان يمتلك مجموعة من اللاعبين الذي رسموا الفرحة على وجوه الجماهير النصراوية.
لعبت مباراة الذهاب ولم تشارك في كأس الكؤوس ما هو أجمل شيء في هذه الرحلة مع النصر صادفك؟
من الأشياء الجميلة التي مررت بها في حياتي، وبعد ثلاثة أيام من خوض الحصص التدريبية تم استدعائي للمنتخب للوطني من قبل المدرب فرحات سالم ومحمد أحميدة فهذا أمر جميل ونقطة تحول مع النصر واعتز بها كثيراً، وقد لعبت مع المنتخب العديد من المباريات الودية، واعتبر النصر بوابة للمنتخب الوطني لكنني لم استمر رغم أني كنت مقتنعاً بما قدمت.
ولماذا لم تستمر مع المنتخب خاصة أنك ذكرت أنك مقتنع بمستواك؟
من دون مبالغة بعد أن قدمت في الحصص التدريبية والتي وصلت شهراً بمعسكر إعداد مع المنتخب مستوى رائع وجيد وكنت راض كل الرضاء عن ما قدمته، لكن في أحد الحصص التدريبية قبل مواجهة أحد المنتخبات تم التدخل من قبل عبد الله منصور واستبعادي عن التشكيلة الأساسية التي ستشارك في اليوم الثاني فهذا أمر غريب، والأمر الأساسي الذي جعلني ابتعد عن المنتخب هو أن قدمت اعتذاري عندما سمعت بأن المخلوع الساعدي سيكون ضمن قائمة المنتخب الوطني.
في الختام هل لديك كلمة تريد البوح بها؟
أشكركم كل الشكر على هذه المقابلة رغم أني قد ظلمت إعلامياً طيلة مشواري الرياضي، فهذا الحوار هو أول لقاء إعلامي يجرى معي فأنا سعيد جداً بكم، وليس لدي ما أقول الأ أنه أتمنى للكرة الليبية الخير وأن ترتقي للمستويات العالية، وليس عيباً أن نستجلب خبرات من الدول المجاورة من أجل الوصول للقمة ولكن العيب أن نبقى في نفس المكان وتزداد تخبطاننا الإدارية.
حاوره/ طبرق/ سيف النصر أمبية / تصوير/ رافع التباوي