المانيو يهرب من مفاجاَت نيوكاسل ويطيح به خارج كأس رابطة المح

هرب مانشستر يونايتد من مفاجاَت نيوكاسل وفاز عليه بنتيجة 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب أولد ترافورد بالدور الثالث لكأس رابطة المحترفين الإنجليزية ليصعد المانيو للدور الرابع ويودع نيوكاسل البطولة من هذا الدور .. جاءت المباراة متوسطة المستوى في شوطها الأول .. قوية وحماسية في الشوط الثاني أحرز للمانيو أندرسون (د44) و كليفيرلي (د58) بينما أحرز لنيوكاسل سيسي (د62) .

السير أليكس فيرجسون المدير الفني لمانشستر يونايتد دخل اللقاء وهو يضع في إعتباره خروج شقيقه سيتي قبل ساعات قليلة من البطولة كما أنه سيواجه فريق متميز يحتل مركزا متقدما في ترتيب جدول الدوري فلعب بطريقته المعتادة وهي 4-4-2 بتقدم ويلبك وبجواره واين روني العائد من الإصابة في المقدمة لتجهيزه للقاءات القادمة بينما فضل جلوس فان بيرسي لإراحته مع بعض اللاعبين الأساسيين في منتصف الملعب مثل ناني وفالنسيا.

بينما لعب الان باردو المدير الفني لفريق نيوكاسل بطريقة 4-4-1-1 معتمداً على رأس حربة واحد هو شولا أميوبي ومن خلفه فوكيتش وفضل إراحة الثلاثي الخطير ديمبا با و بابيس سيسي وحاتم بن عرفة .


السيطرة على منطقة منتصف الملعب للوصول إلى المناطق الهجومية كانت الشغل الشاغل للفريقين منذ بداية المباراة حيث وضحت المعركة مبكرا وإعتمد فيرجسون على إرسال الكرات البينية لروني وويلبك مستغلا مهارتهما وقدرتهما على التسجيل من أنصاف الفرص .. بينما جاءت إستراتيجية باردو المدير الفني لنيوكاسل معتمدة على إرسال الكرات الأمامية لشولا لإستغلال سرعته وقوته في إحداث خطورة على مرمى يونايتد .

الكلمة العليا في النصف ساعة الأولى من اللقاء كانت للمدافعين الذين تمكنوا من إستخلاص الكرة من بين أقدام المهاجمين قبل أن تشكل الهجمات خطورة حقيقية على المرمى وإن كانت محاولات المانيو هي الأخطر ففي الدقيقة 15 إخترق أندرسون من المنتصف مراوغا أكثر من لاعب وسدد قوية بيسراه ولكن إليوت حارس نيوكاسل حولها لركنية وبعدها بعدة دقائق سدد وليبك قذيفة أخرى نجح الحارس في التصدي لها .


في المقابل جاءت محاولات نيوكاسل من خلال الهجمات المرتدة السريعة التي حاولوا تنفيذها ولكن تألق فليتشر لاعب منتصف يونايتد جعل الهجمات تفتقد للخطورة فلجأوا لمحاولات التسديد من خارج المنطقة ولكن إفتقدت جميعها للدقة وهو ما جعل مدافعو المانيو والحارس دي خيا يلعبون بإرتياح .


حاول خافيير هيرنانديز لاعب مانشستر يونايتد إستغلال مهارته وإنطلق من الجهة اليمنى كثيرا وأرسل كرات عديدة داخل منطقة جزاء ولكنها لم تجد من يستغلها وجاءت أخطر الفرص عندما مرر هيرنانديز بينية متقنة لكليفيرلي إنفرد على أثرها ولكنه سددها خارج المرمى .. وقبل نهاية الشوط بدقيقة واحدة مارس أندرسون لاعب المانيو هوايته بالإختراق من العمق وسدد قوية لتصطدم كرته بالقائم الأيمن وتسكن شباك إليوت حارس نيوكاسل محرزا هدف التقدم لمانشستر قبل صافرة نهاية الشوط الأول .


وضح إختلاف أداء الفريقين مع مطلع الشوط الثاني وخاصة من جانب لاعبي نيوكاسل الذين نفذوا تعليمات مدربهم بضرورة الهجوم منذ البداية في محاولة لإدراك التعادل ودفع بسيسي وإنضم لاعبو الوسط إلى الهجوم لتشكيل كثافة عددية في المناطق الأمامية وكاد يتحقق لهم مرادهم في الدقيقة 54 عندما تلقى فوكيتش كرة بينية داخل منطقة الجزاء ولكنه سددها بيمينه لتمر بجوار القائم الأيسر خارج المرمى .


البداية الهجومية لنيوكاسل كشفت المساحات الخالية في منطقة المنتصف التي إستغلها لاعبو المانيو وإنطلقوا في محاولة لإضافة الهدف الثاني وهو ما تحقق لهم في الدقيقة 58 عندما تلقى كليفيرلي تمريرة من ويلبك سددها مباشرة بقدمه اليمنى من خارج منطقة الجزاء لتسكن الزاوية اليسرى لإليوت حارس نيوكاسل .


الهدف الثاني لم يكن محبطا للاعبي نيوكاسل بل إندفعوا للهجوم من جديد وأصبحت المباراة حماسية وقوية وفي الدقيقة 62 أثبت سيسي مهاجم نيوكاسل أنه الورقة الرابحة لفريقه في المواقف الصعبة عندما قابل عرضية من الجهة اليسرى برأسه داخل مرمى دي خيا حارس المانيو مقلصا النتيجة .


تغير أداء الفريقين في الدقائق التالية وتحسن مستوى المباراة وأصبح كل فريق يبحث عن إحراز هدف .. مانشيستر لضمان الصعود ونيوكاسل لإدراك التعادل فإستمتع الجميع بهجمة في هذه الجهة وأخرى في الجهة المقابلة فإصطدمت تسديدة هيرنانديز لاعب المانيو بالعارضة بينما إصطدمت قذيفة سيسي لاعب نيوكاسل بيد الحارس دي خيا والعارضة في أخطر الفرص لتنتهي المباراة بفوز المانيو 2-1 وصعوده .