مورينيو "مدربا عاجزا"!

المدير الفني لريال مدريد الإسباني جوزيه مورينيو تحول للمرة الأولى إلى مدرب عاجز عن إيجاد الحلول الفنية للثغرة الدفاعية في مركز الظهير الأيسر!.

تحول المدير الفني لريال مدريد الإسباني جوزيه مورينيو للمرة الأولى إلى مدرب عاجز عن إيجاد الحلول الفنية الكفيلة بخروج الفريق الملكي من المتاهة التي يحوم فيها دون أن يعرف طريق النجاة من الخطر المحدق به محلياً وأوروبياً خصوصاً بعد الخسارة 1-2 أمام بطل ألمانيا بروسيا دورتموند في الجولة الثالثة لدوري أبطال أوروبا.

مدريد ظهر في استاد "سيغنال إيدونا بارك"، الأربعاء، فاقداً هويته الدفاعية والهجومية ولم يظهر بالصورة المعروفة عنه بسبب الثغرة القاتلة التي خلفها غياب النجم البرازيلي مارسيلو الذي تعرض أخيراً لكسر في قدمه سيبتعد على إثره نحو ثلاثة أشهر عن الفريق الملكي الذي يبدو أنه سيواصل غيبوبته متأثراً بلعنة "فتى السامبا"!.

واستغرب الجمهور من عجز مورينيو "السبيشل وان" وإجراءه تبديلات روتينية لم تغير من حالة الضعف في الجانب الأيسر التي شغلها "معذوراً" النجم الغاني مايكل ايسيان لأنه يجيد اللعب في الارتكاز فقط وخوضه مباراة دورتموند في موقعه الجديد دفع جمهور الريال لوضع اليد على القلب تارة وعلى الرأس تارة أخرى خوفاً على شباك الحارس إيكر كاسياس من تلقي أهدفاً إضافية!.

ولو استغل دورتموند الهجمات المدروسة من جهة إيسيان والفرص السهلة المتاحة للتسجيل، لانتهت المباراة "منطقياً" بنتيجة 4-1، وحينها سيصبح مورينيو عاجزاً حتى عن حضور المؤتمر الصحافي بعد المباراة ولكن فارق الهدف لم يحجب المدرب البرتغالي عن مواجهة الإعلام لتبرير الخسارة قائلاً: "سوء أرضية ملعب سيغنال إيدونا بارك الذي أقيمت عليه المباراة لم تساعد لاعبيه على تنفيذ اختراقاتهم المعهودة في قلب دفاع الفرق المنافسة لهم!".

نتساءل، لماذا لم يشرك مورينيو المدافع الإسباني ألفارو أربيلوا "المدافع أصلاً" مكان المصاب سامي خضيرة ويحرك ايسيان إلى الارتكاز؟ بدلاً من إشراكه الكرواتي مودريتش مكان اللاعب الألماني!.

ولم يتطرق مورينيو إلى الأخطاء التي ظهرت في وسط الملعب وفشله في محاولات تعزيز الهجوم بوجود الأرجنتيني غونزالو هيغواين إلى جانب الفرنسي كريم بنزيمة بدلاً من إخراج الأخير الذي وجد نفسه طوال الفترة التي لعبها محاصراً دون أن يجد مساندة حقيقية من الوسط!.

وفي كثير من الأحيان تراجع بنزيمة للخلف من أجل قيادة بعض الكرات وكاد في واحدة "ساحرة" أن يمنح زميله الأرجنتيني دي ماريا فرصة التسجيل لكن الأخير سدد بجانب القائم الأيسر.. ولكن مورينيو أخرج اللاعب الجزئري الأصل وزج بهيغواين الذي لم يضع أي بصمة على اللقاء.

أخيراً، غياب مارسيلو قد يعطل الفريق المدريدي محلياً أيضاً إذ ينقص الفريق ظهيراً أيسر في أقرب فرصة لأن الفرق المنافسة بدأت تدرك أن ثغرة مورينيو أصبحت واضحة، فانتبه يا "سبيشل وان" الخطر قادم!.