زيدان يمضي لحلف اليمين القانونية

من طرف **عبدالحفيظ عوض ربيع** 2012-11-03, 5:05 pm

زيدان يمضي لحلف اليمين القانونية
3 نوفمبر 2012
ذكر أحد المحتجين على حكومة رئيس الوزراء علي زيدان بأنهم لم يخلصوا حتى الآن إلى أي استجابة من زيدان فيما يتعلق بمطالبهم، وكان المحتجون قد قدموا مرشحين لوزارة الدفاع والداخلية، ولم يظهر زيدان أي اعتراض عليهما حسب قوله.

وأكد أحد المحتجين بأن رئيس الوزراء لم يبد اعتراضات قبل موعد الإعلان عن الحكومة غير أنه قام باستبدالهم بآخرين نتيجة لضغط مورس عليه من قبل أحد الأحزاب.

تثبيت ومشاركة

وصرحا وزيرا الداخلية والدفاع بأنه لا صحة للأخبار التي أشارت إلى استبعادهما من التشكيل الوزاري، وذكرا بأنهما يمكثان حاليا في مدينة طرابلس، بعد تلقيهما دعوة من رئاسة الوزراء لحضور اجتماع مع زيدان، يضم الوزراء المكلفين بوزارات الداخلية والعدل والمالية والدفاع.

وأشار محمد الغرابي – وهو من المحتجين وقائد ميداني سابق للثوار – إلى أن زيدان طالبهم بتقديم مجموعة من السير الذاتية على أن يقوم باختيار من يراه مناسبا في مناصب أخرى في الحكومة، وأضاف الغرابي أن لدى المحتجين تحفظات علي عدد من الوزراء على غرار وزيري الخارجية والأوقاف.

ملامح التشكيل

وأشار رئيس الوزراء في آخر تصريحاته إلى مشاركة الكتل السياسية في حكومته، وذكر تحالف القوى الوطنية وحزب العدالة والبناء وحزب الجبهة الوطنية، وأعطى التقسيم الوزاري للحكومة تمثيلا متساويا للتحالف والعدالة في الحكومة، حيث تحصل كل منهما على خمس وزارات ونائبين، بينما جاء تمثيل الجبهة بوزارتين هما العمل والثروة المائية.

في حين ذهبت الوزارات السيادية في حكومة زيدان إلى المستقلين وستخضع هذه الوزارات لإشرافه مباشرة، بينما تم تقسيم باقي الوزارات إلى وزارات غير سيادية وخدمية.

قبول بالنتائج

وكان تحالف القوى الوطنية قد دعا فى بيان له كل الكيانات والقوي السياسية والوطنية، ومؤسسات المجتمع المدني، والثوار إلي ضرورة توحيد الصف والكلمة والتمسك بالشرعية الوحيدة المتمثلة في المؤتمر وحكومته المنتخبة.

وختم التحالف بيانه بالدعوة لقبول رأي الأغلبية مع إمكانية التعبير عن الرأي المخالف بالتظاهر والاحتجاج السلمي رافضا استخدام العنف والاعتداء على مؤسسات الدولة.

واستنكر رئيس حزب العدالة والبناء على صوان اقتحام المحتجين قاعة المؤتمر، واعتبره فعل غير حضاري يتنافى مع القيم الديمقراطية، مشيرا إلى أن”المحتجين كان بينهم أعضاء من المؤتمر الوطني العام”.

وتمنى صوان أن يكون الاحتجاج برفع شعارات ووقفات احتجاجية بعيدة عن العنف والتحريض عليه.مثمنا موقف رئيس الحكومة المنتخب علي زيدان، الذي جلس مع المحتجين وتوصل معهم إلى اتفاق لحل هذا الخلاف”.

اعتراض

من جانب آخر قال رئيس حزب الجبهة الوطنية محمد عبد الله إن تعيين على زيدان لبعض الشخصيات التي عملت مع النظام السابق يتناقض مع هدف التغيير، مضيفا أن اختياره لوزير الخارجية ووزير التعليم العالي وبعض الوزراء الآخرين الذين يحسبون على النظام السابق استفزاز للشارع.

يذكر أن مجموعة من المعترضين علي التشكيل الحكومي لرئيس الوزراء كانوا قد حاصروا مقر المؤتمر الوطني العام الاربعاء الماضي، بعد أن منح الأعضاء الثقة للفريق الحكومي بأغلبية 105 أصوات مقابل رفض تسعة أعضاء، وامتناع 18 عضوا عن التصويت.