fبدء العد العكسى للتدخل العسكرى فى مالى

صرح رئيس الوزراء المالي الشيخ موديبو ديارا لفرانس بريس يوم الخميس 15 نوفمبر أن عملية استعادة شمال البلاد ستتم "قريبا جدا"، مضيفا أن قرارا بهذا الشأن سيكون بين يدي الأمم المتحدة في غضون أسبوع.

ويأتي ذلك بعد إعلان القادة الأفارقة مؤخرا عن بدء العد العكسي للتدخل العسكري الدولي في مالي .

وقال توغا مكنتوش جايوا، نائب رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، إن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي قد صادقوا يوم 11 نوفمبر على خطة التدخل العسكري.

وخلال مشاركته في منتدى ميدايز بطنجة، قال إن الاتحاد الإفريقي رفع توصية لمجلس الأمن من أجل إقرار الخطة وإصدار قراره النهائي بشأن تنفيذها.

من جانبه قال ديارا في مؤتمر صحفي بطنجة "أنا سعيد جدا لتوصل المجتمع الدولي إلى التوافق حول قضية بلادي. وأن الجميع أصبحوا مقتنعين بمدى الخطر الذي تمثله الجماعات الإرهابية وعصابات تهريب المخدرات في المنطقة بالنسبة للأمن والسلم العالميين".

وأضاف "وذلك بعد أن كان البعض ينظرون إلى المشكلة على أنها شأن داخلي بين الدولة المركزية في مالي وبعض سكان البلاد".

وفي 12 أكتوبر الماضي منح مجلس الأمن الدولي مهلة 45 يوما لقادة إيكواس من أجل تقديم "توصيات مفصلة" بهدف تدخل عسكري لتحرير شمال مالي. وتم خلال الأسبوع الأول من نوفمبر وضع خطة عسكرية خلال اجتماع عقد في باماكو، شارك فيه قادة أركان وخبراء عسكريون من إفريقيا وأوروبا إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة.

عن هذه الخطة، قال ديارا "إن الخطة التي قدمناها تهدف إلى تحقيق هدفين رئيسيين، واللذان يشكلان مهمة الحكومة الانتقالية التي أقودها في مالي، وهما تحرير كامل التراب المالي وإجراء انتخابات حرة وشفافة في البلاد"، مشيرا إلى أن كل شرائح الشعب المالي متلاحمة حول هذين الهدفين.

وأوضح أن هذه الخطة تتضمن بداية تأمين المدن الكبرى، خاصة العاصمة باماكو، حتى لا يمتد إليها الخطر الإرهابي عندما تبدأ المعارك.

وبالموازاة مع كل ذلك، قال ديارا إن الحكومة المالية تعتزم فتح قنوات الحوار والتفاوض مع من أسماهم "بالمواطنين الماليين الضالين". ويشمل ذلك الماليين في الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي تفضل الحفاظ على مالي دولة موحدة وكذلك الأفراد الذين يدعون إلى تطبيق الشريعة دون الانخراط في أنشطة إرهابية.





وأشار رئيس الحكومة إلى أن هناك خلاف في الرأي في مالي حول طريقة التعامل مع هؤلاء الأشخاص بمن فيهم أعضاء حركة أنصار الدين.

وفي سؤال مغاربية لرئيس الوزراء المالي حول الدول التي ستشارك في القوة العسكرية الدولية التي ستتدخل في مالي، قال ديارا إن مالي سعيدة بقبول مساعدة كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وليس فقط الدول الإفريقية.

وعن الانتخابات المستقبلية، أشار ديارا إلى أن الحكومة تعمل بالتعاون مع مستشارين للمساعدة في الانتخابات.

وقال أيضا "بعد انتهاء الحرب وعودة النازحين إلى ديارهم وتأمين البلاد سنستكمل الإعداد للانتخابات التي ستعيد مالي إلى المسار الديمقراطي".

موقع مغاربية كلّف مراسلين محليين تحرير هذه المادة.